«نيوم» تعزز قدراتها في الأمن السيبراني من خلال اتفاقيات تدريب مختلفة للكوادر الوطنية

«نيوم» تعزز قدراتها في الأمن السيبراني من خلال اتفاقيات تدريب مختلفة للكوادر الوطنية

شدد مايكل لوجينوف، رئيس الأمن المعلوماتي في "نيوم"، على أهمية الأبحاث والتطوير من أجل تعزيز الأمن السيبراني، وأمن التكنولوجيات الحديثة التي ستزخر بها منطقة نيوم في المستقبل، وستكون البداية من خلال تطوير القدرات المحلية في المملكة.
وانطلاقا من أهمية الحفاظ على أمن المعلومات، ستعمل "نيوم" على تدريب مئات الطلاب خلال الأعوام الخمسة المقبلة في أكاديمية نيوم في تخصص الأمن السيبراني بالتعاون مع الشركاء المحليين، مثل الهيئة الوطنية للأمن السيبراني وجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز وجامعة تبوك، إضافة إلى جهات أخرى ستتم إضافتها لاحقا.
وستركز "نيوم"، كما أشار لوجينوف، على العنصر البشري المهم في مواجهة الخروقات الأمنية، وعلى بناء القدرات الوطنية، حيث ستقوم بتطوير البرامج التدريبية والتعليمية حول الأمن السيبراني للطلاب في منطقتي نيوم وتبوك بهدف تخريج خبراء يتمتعون بمهارات عالية في مجال الأمن والحفاظ عليه.
وتطرق لوجينوف إلى العلاقة بين الأمن السيبراني واتصالات الجيل الخامس، التي عد أنها تشكل بداية حقبة جديدة من أمن الشبكات، ولا سيما مع طرح تقنيات تشفير معززة. فالبيانات التي تمر عبر شبكة اتصالات الجيل الخامس اللاسلكية مشفرة ومحمية بإتقان. ومع أن المخاطر الأمنية تبقى شديدة، إلا أن التدابير الوقائية المتخذة لمواجهتها تشهد تحسينا متواصلا. وتعليقا على المخاطر التي تواجه المدن الذكية، قال لوجينوف إن المدن الذكية كبيرة وتتضمن منظومات معقدة، ومع ازدياد معدلات الاتصال بالموجات الرقمية داخل هذه المدن وخارجها، يرتفع مستوى الأخطار. لكن "نيوم" تعد مدينة ذكية جديدة لا ترتكز على الأنظمة التقليدية، وبالتالي أخذ فيها عامل الأمن في الحسبان منذ بداية إنشائها واتخذت الإجراءات اللازمة لتعزيزه من النواحي كافة.
ونظرا إلى النمو الهائل الذي تشهده الأنظمة والأجهزة المتصلة، تم إحراز تقدم كبير في أجهزة الاستشعار القادرة على جمع بيانات من شأنها تعزيز إدارة بنية المدينة التحتية وفاعليتها وكفاءتها وسلامتها. وقال لوجينوف في هذا الإطار: "سنؤدي دورا أساسيا في الإسهام في تطوير مهارات الأمن السيبراني في المملكة والعالم من خلال النهج الذي نعتمده في نيوم. كما أننا سنسعى إلى توظيف واستقطاب تقنيين في مجال الأمن السيبراني ممن يتمتعون بمهارات لافتة".
وأكد لوجينوف أن الأمن السيبراني لا يعد المشكلة، إنما الجرائم السيبرانية التي تستمر في إثارة المخاوف على مستوى دول العالم، حيث تقدر بعض التقارير المتخصصة أن تؤدي الهجمات الإلكترونية خلال الأعوام الخمسة المقبلة إلى خسارات حول العالم بقيمة خمسة تريليونات دولار سيكون لها انعكاسات وآثار اقتصادية سلبية كبرى. كما توقع لوجينوف أن يتجاوز الإنفاق الدولي على الأمن السيبراني 130 مليار دولار بحلول عام 2023، حيث إن سوق الأمن السيبراني تزدهر وشهدت نموا بلغ 30 ضعفا خلال الأعوام الـ12 الماضية.

الأكثر قراءة