رؤوس الموضوعات

رؤوس الموضوعات

كانت المكتبات العربية قبل عام 1977 تعاني فقدان التقنين المحكم والقواعد الخاصة بالفهرسة الموضوعية، وغياب القوائم العلمية القياسية لرؤوس الموضوعات العربية، وقد زامن ذلك تطور سريع في حجم النتاج الفكري العربي، فقد نمت أعداد الكتب والدوريات وازداد تخصصها وظهرت علوم أخرى جديدة، وتشعبت حقول المعرفة وتداخل بعضها مع بعض. وكان من نتائج هذا التطور ازدياد نشاط الترجمة والتأليف وأعداد القواميس اللغوية والفنية وظهور المعاجم بأشكالها المختلفة، الأمر الذي أدى بالمترجمين ومعدي القواميس إلى البحث عن مصطلحات جديدة تتناسب مع طبيعة اللغة العربية وتتماشى مع المفاهيم التي تقابلها في اللغات الأخرى. ومع تطور مهنة المكتبات وظهورها علما مستقلا بذاته في بعض أقطار الوطن العربي، فقد صدر عديد من التقنيات والقواعد الخاصة بالفهرسة الوصفية والموضوعية التي أخذت تتضح ملامحها وتطبيقاتها مع تقارب الاتصال بين أمناء المكتبات في الوطن العربي وأقرانهم من أمناء المكتبات في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.

الأكثر قراءة