بتوجيه ولي العهد ومتابعة "الثقافة" .. السعودية شريك تنفيذي في إقرار السياسات الثقافية العالمية

بتوجيه ولي العهد ومتابعة "الثقافة" .. السعودية شريك تنفيذي في إقرار السياسات الثقافية العالمية

"بناء السلام في عقول الرجال والنساء". هو الشعار الذي اختارته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - اليونسكو، مرتكزا لرؤيتها نحو عالم متنور ومتنوع ومترابط. وهو أيضا ما أخذته على عاتقها وزارة الثقافة السعودية منذ تأسيسها بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتتكامل البرامج التنموية بين المنظمة والوزارة عبر مبادرات فنية وثقافية وتراثية كانت كفيلة بدورها أن تعزز حضورا فاعلا ومميزا للسعودية، البلد المؤسس للمنظمة، وصولا إلى اليوم الذي اختيرت فيه الرياض عضوا في المجلس التنفيذي الذي يعد بمنزلة مجلس إدارة لـ"اليونسكو". فهو يحضّر أعمال المؤتمر العام، ويشرف على حسن تنفيذ قراراته. فيما تستمد مهام المجلس التنفيذي ومسؤولياته بصورة رئيسة من الميثاق التأسيسي.
وما تقطفه السعودية اليوم بالمشاركة الفاعلة في قرارات أممية، هو امتداد لـ"رؤيتها 2030"، التي وضعت ضمن أهدافها الرئيسة أن تكون الرياض بوزاراتها ومؤسساتها المتنوعة يدا إيجابية ومؤثرة ليس في صنع القرار المحلي فقط، بل يتجاوزه إلى القرارات الأممية، والسعودية بذلك تأخذ بزمام المبادرة لتكون شريكا في صنع القرار الدولي وحيثياته بما يتناسب وثقليها العالمي والإقليمي.
تكامل المنتجات والمبادرات الثقافية الخالصة، التي تميزت بها هذه البلاد عن غيرها، برعاية وزارة الثقافة، جنبا إلى جنب مع مدن وبنى تحتية سياحية وثقافية تحت الإنشاء بمواصفات عالمية، هو ما سيجعل للتأثير السعودي وللمشاركة في صنع القرارات، وقعا متميزا على مستوى السمع العربي والاهتمام العالمي. فضلا عن المواطن المستهدف أولا وأخيرا، سواء بوصفه مواطنا فخورا بتقدم بلاده، أو زائرا تلبي هذه المبادرات حاجاته السياحية واحتياجاته الثقافية والتعليمية، أو حتى بوصفه طالبا للعمل سيجد في هذا الحضور العالمي للوطن ومقدراته البشرية والطبيعية فرصا وظيفية.

الأكثر قراءة