خدمنا 350ألف حاج من 22دولة عربية والخطة التشغيلية مبنية على الأسلوب العلمي

خدمنا 350ألف حاج من 22دولة عربية والخطة التشغيلية مبنية على الأسلوب العلمي
خدمنا 350ألف حاج من 22دولة عربية والخطة التشغيلية مبنية على الأسلوب العلمي

أكد المطوف فائق بن محمد بياري رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي الدول العربية أن المؤسسة أكملت جميع الاستعدادات لبدء تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن القادمين من 22 دولة عربية وبدأت ساعات الصفر الأولى لانطلاقة الموسم الفعلية بعد أن أمضت السواعد المخلصة أياما طويلة في التخطيط والترتيب لموسم حج هذا العام، مع بدء العد التنازلي للموسم تتزايد وتيرة العمل في المؤسسة حتى تحول مبنى المؤسسة في مكة المكرمة إلى خلية نحل لا تعرف الهدوء.. عن تلك الترتيبات وتلك السواعد العاملة على مدار الساعة حدثنا المطوف فائق بياري رئيس مجلس الإدارة بالمؤسسة فإلى نص الحوار:

بداية نود أن تحدثونا عن مدى جاهزيتكم واستعداداتكم كمؤسسة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام ؟
الحمد الله رب العالمين، المؤسسة بدأت جاهزيتها لموسم حج هذا العام منذ انتهاء الموسم المنصرم ولله الحمد، وتم اتخاذ جميع الاستعدادات اللازمة لموسم حج هذا العام منذ وقت مبكر لتقديم أفضل وأرقى الخدمات للحجاج الذين تتشرف المؤسسة بخدمتهم البالغ عددهم أكثر من 350 ألف حاج من 22 دولة عربية بدعم واهتمام بالغ من وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي، وقد عمدت المؤسسة هذا العام الاستمرارية في تطوير وتحديث كل آليات العمل والخطط التشغيلية لجميع إدارات وأقسام المؤسسة والاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة للارتقاء بمستوى الأداء وإنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بالحجاج منذ وصولهم إلى مكة المكرمة وحتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين، وأشير إلى أن الخطة التشغيلية للمؤسسة مبنية على الأسلوب العلمي المعتمد على الاستفادة من التقارير الواردة عن مواسم الحج الماضية من حيث تعزيز الإيجابيات ومعالجة جميع الملحوظات، إضافة إلى الاستفادة من خبرة ذوي الاختصاص لتحقيق أهداف خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام و أن الخطة تركز على التوسع والارتقاء بمستوى الأداء في جميع الإدارات والأقسام التابعة للمؤسسة إلى جانب تسخير جل الإمكانيات والطاقات المادية والبشرية وتجسيدها على أرض الواقع إضافة إلى التعاون الدائم والمستمر مع الجهات ذات العلاقة للوصول بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن إلى أعلى المستويات وتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمان وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة.

#2#

في كل عام تبدأ مؤسسات الطوافة المختلفة في ابتكار وإبراز العديد من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن عملا وراء الرقي في الخدمة ـ ما الجديد لدى مؤسستكم من خدمات تقدمها لموسم حج هذا العام ؟
لقد تم هذا العام بفضل من الله وتوفيقه تحديث جميع برامج الحاسب الآلي من خلال الاستعانة بالشركات المتخصصة في هذا المجال وتطوير وتحديث آليات وبرامج استقبال الحجاج في منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية وكذا تعميم آلية التعامل مع النقابة العامة للسيارات عن طريق شبكة الإنترنت لاستخراج الاعتمادات في مرحلة المغادرة، وكذا الاستمرار في تفعيل الوحدة الإدارية العاملة على مدار العام لمتابعة الأعمال الخاصة بالتفويج لجسر الجمرات، علاوة على تطوير جميع الخدمات التي يقدمها مركز الخدمات التابع للمؤسسة وتدعيمه بسيارات الإسعاف الجديدة والمتطورة وعربات نقل الحجاج وأجهزة الحاسب الآلي الحديثة لتقديم أفضل وأرقى الخدمات المتعلقة بالحجاج المرضى أو المتوفين أو المفقودين أو المتسولين أو التائهين إلى جانب مساندة مجموعات الخدمة الميدانية في أداء الخدمة المطلوبة عن طريق إرشاد التائهين لمقر سكنهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إضافة إلى تسليم الجوازات عن طريق علاقات الحجاج بالمؤسسة إضافة إلى تأمين أربع سيارات إسعاف جديدة ومتطورة ومجهزة بأحدث الأجهزة الإسعافية لتقديم المزيد من الخدمات والرعاية الكاملة للحجاج الذين تتشرف بخدمتهم ليصبح إجمالي عدد سيارات الإسعاف التابعة للمؤسسة 23 سيارة إسعاف كما تم هذا العام زيادة أعداد المرشدين التابعين للمركز إلى 34 مرشدا وذلك لتقديم الخدمات للحجاج التائهين في منطقة الحرم المكي الشريف علاوة على زيادة أعداد الموظفين بمراكز إرشاد التائهين بالمشاعر المقدسة إلى 30 موظفا كما تم توفير 400 كرسي متحرك حديث وتوزيعها على مكاتب مجموعات الخدمة الميدانية لنقل العجزة وكبار السن من الحجاج التابعين للمؤسسة وكذا توفير 12 سيارة صغيرة لنقل الحجاج التائهين في مكة المكرمة إلى مواقع سكنهم إضافة إلى توفير ثلاثة باصات سعة 25 راكبا لنقل المرضى من المستشفيات إلى مقار سكنهم بعد تحسن حالتهم الصحية إضافة إلى أنه هذا العام تم تنفيذ العديد من المشروعات التطويرية والتحسينية في جميع مراكز الاستقبال الواقعة في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة وميناء جدة الإسلامي وطريقي مكة - جدة السريع ومكة - المدينة السريع إضافة إلى إلغاء نظام القسائم الخاصة بحافلات النقل واعتماد القسائم الآلية بعد أن تم توفير الربط الآلي المباشر وتبادل المعلومات بين المؤسسة ومجموعات الخدمة الميدانية ومنافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية والنقابة العامة للسيارات وذلك لتسهيل الإجراءات على الحجاج وتقديم الخدمات المثلى والسريعة لهم.
كيف تلمسون التعاون القائم بينكم وبين وزارة الحج ؟ وهل هناك بعض العوائق تجاه هذا التعاون ؟ وكذا التعاون القائم بينكم وبين مؤسسات الطوافة الأخرى ؟
هناك تعاون دائم ووثيق ومستمر مع وزارة الحج يستمر طوال العام فمع نهاية موسم الحج تبدأ الوزارة مشكورة بتوجيه ومتابعة حثيثة من وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي بعقد العديد من الاجتماعات التشاورية والتنسيقية والتباحثية مع مؤسسات أرباب الطوائف لمناقشة جميع المواضيع المتعلقة بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والتعرف على السلبيات الواردة لمعالجتها ووضع الحلول السريعة والمناسبة لها مع الأخذ بالايجابيات وتدعيمها وتطويرها كما أن هناك تعاونا مستمرا مع مؤسسات الطوافة الأخرى وتواصل دائما فيما بيننا وذلك للاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين وتبادلها للوصول بالخدمات إلى أفضل المستويات الذي تنشده حكومتنا الرشيدة.
في كل عام تبرز بعض السلبيات خصوصا في مجال الخدمات التي تقوم بأدائها الفرق الميدانية، هل وضعتم شيئا من الحلول لتلافي هذه السلبيات؟
المؤسسة تسعى دائما وأبدا كمثيلاتها من مؤسسات الطوافة إلى تقديم الخدمات المثلى والمتكاملة لحجاج بيت الله الحرام وهذا لا يعنى أنه لا توجد بعض الملحوظات حول آلية تقديم الخدمات للحجاج وليس للخدمات بذاتها فالجميع يعلم أن تقديم الخدمة للحشود البشرية الهائلة الموجودة في مكان واحد وزمان واحد مع اختلاف الثقافات والعادات والمذاهب والرغبات ليس بالأمر الهين، ولكن بتوفيق الله عز وجل أولا ثم بعزيمة الرجال المخلصين في هذه البلاد المباركة الذين جندوا أنفسهم للسهر على راحة ضيوف بيت الله العتيق يحرصون على تقديم الخدمة الراقية والمطلوبة للحجاج وما ينتج من ملحوظات يتم دراسته ووضعه في أولويات المناقشة والمعالجة وتلافيه في موسم الحج الذي يليه.
هل تواجهون بعض المعوقات أو تجدون نوعا من الصعوبات في أدائكم المؤسسي ولا سيما وأنتم تعملون على مدار العام ؟
العمل في خدمة حجاج بيت الله الحرام شرف عظيم أوكله الله عز وجل لهذه البلاد الخيرة حيث سخرت هذه البلاد الطاهرة حكومة وشعبا نفسها ومالها ووقتها لتقديم الرعاية الشاملة والاهتمام البالغ بحجاج بيت الله العتيق منذ وصولهم إلى الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين بعد أن يمن الله عليها بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام فالجميع يستشعر عظم هذه المسؤولية ويحرص على أدائها بكل إخلاص وتفان وتضحية والحمد لله لم أجد أي صعوبات أو معوقات في أداء المؤسسة لأن جميع إخواني أعضاء مجلس الإدارة والعاملين في المؤسسة يعملون كجسد واحد مع توزيع المهام والمسؤوليات الكفيلة - بعون من الله وتوفيقه - بتقديم الأداء المشرف والراقي للحجاج.

الأكثر قراءة