"السلمي" تستورد72 ألف رأس من الأغنام لمصلحة البنك الإسلامي للتنمية
أكد الشيخ فهد بن سيبان السلمي المدير العام لمجموعة فهد السلمي للتجارة والتنمية الزراعية أن مجموعته وفرت 70 ألف رأس من الماشية لمصلحة البنك الإسلامي لتنمية مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي, مشيرا أن المجموعة لديها احتياطي من الأغنام تم استيراده سيكون جاهزا عند الطلب, وأشار السلمي إلى أنه أمضى نحو أربع سنوات في تعامله مع البنك الإسلامي, مشيرا إلى أنه في هذا العام تعاقدنا مع البنك الإسلامي لتزويد الصالة الشمالية بـ 30 إلى 36 ألف رأس من الأغنام والضأن والماعز المستوفية الشروط الشرعية والبيطرية ونفس الكمية أيضا لصالة الشمالية للوحدة (د) وبين أن البنك الإسلامي عقد الأسبوع الماضي اجتماع مع الموردين, وتم مناقشة كل المعوقات.
وقال السلمي:" لقد حظينا بالدعم الكبير والتشجيع من حكومة خادم الحرمين الشريفين للإنتاج الزراعي والحيواني, ويتمثل هذا في خدمات وزارة الزراعة وإرشاد المزارعين, وتوجيههم ومساعدتهم على تمويل المشاريع الزراعية التي نطالب بدعم هذا البنك أسوة بالبنك الصناعي ومنح القروض ودعم المشاريع المتعثرة منها".
#2#
وعن بداية تأسيس مجموعة فهد السلمي يقول:" آباؤنا وأجدادنا يعملون في المواشي, وكان موسمهم الحج, وكنت أعمل موظفا في الطيران المدني فوجدت أنه لا بأس من العمل فيما كان يعمل فيه آبائي, خاصة أن الدولة في ذلك الوقت فتحت المشاريع الزراعية, وشجعت الناس على هذا المجال والاتجاه إلى الاستثمار في مجال الثروة الزراعية والحيوانية فمن هنا بدأت مشروعي عام 1401, وتمت الموافقة عليه عام 1402, وقدمت استقالتي من الوظيفة عام 1403, لأني وجدت أن أمامي عملا كبيرا, وقد حدث أثناء هذه الفترة شيء طارئ على مستوى المملكة والعالم حيث منعوا الاستيراد من السودان نظرا لانتشار مرض طاعون البقر فتوقفت وراجعت وزير الزراعة في ذلك الوقت واستمر منعي حتى عام 1427 كنت خلالها استورد من أماكن أخرى من ألمانيا, إضافة إلى دخولي في بعض الأنشطة الأخرى حيث عملت في العقار نوعا ما وكان هناك مشكلات مالية ولكن بتوفيق من الله تجاوزت الأزمة, حيث كان هناك عديد من المشكلات في مجال الثروة الحيوانية دفعت كثيرا من التجار إلى تصفية تجارتهم في هذا المجال, لكن عملنا نحن استمر بعون من الله حتى اليوم, والآن تعاقدنا مع البنك الإسلامي منذ أربع سنوات, وتلقينا خلال هذه الفترة الشكر والتقدير من المسؤولين عليه ورئيس البنك".
وعن الاستيراد من الخارج طيلة أيام السنة يقول السلمي:" بالنسبة للاستيراد فأنا أقوم باستيراد كميات قليلة حتى لا أتعرض لبعض الخسائر, خاصة لأنني أعتمد على البنك الإسلامي, لأنهم ملتزمون في تعاملاتهم, وأسعارهم ثابتة لا تسبب لي أي خسارة, ومشروعي في الأساس خدمة لحجاج بيت الله الحرام, وأشار نقوم أيضا بتربية المواشي المحلية فنحن نعتمد في تربيتا على الحري, وحسب الحاجة حيث تراوح بين 70 و80 رأسا وأحيانا من ألف إلى ألفي رأس والاستيراد يراوح بين سبعة آلاف وعشرة آلاف".
#3#
ويواصل السلمي قائلا:" سأركز خلال الفترة المقبلة على استيراد العجول خاصة بعد الحصول على الموافقة والسماح باستيرادها من الخارج, حيث سنستورد العجول الصغيرة, ونقوم بتربيتها دورة كاملة ثلاثة أشهر ونبيعها بعد ذلك, خاصة أن لدينا مواسم عديدة من رمضان إلى الحج إلى المدارس إلى غيره", وبين أن حجم الطلب في السوق السعودية كبير جدا, فموسم الحج يصل فيه الطلب إلى نحو مليون ونصف, وعلى مدار السنة قد يصل إلى نحو ثلاثة ملايين هذا بالنسبة للأغنام, أما الأبقار فهي تختلف من 300 إلى 400 ألف تقريبا.
وعن الخطط المستقبلية لدى مجموعة السلمي قال:" لدينا خطط توسعية, حيث سيجرى العمل على إدخال بعض التعديلات على مشاريعنا القائمة, خاصة بعد السماح وفتح باب الاستيراد, وأنا لدي الآن مشروعان أحدهما للأغنام والآخر للعجول حيث أنشأنا في وقت سابق مشروعا لتسمين العجول بعسفان الشامية طريق مكة القديم بقرض من البنك الزراعي بنسبة 60 في المائة بهدف توفير البروتين, وهي مصدر رئيس من مصادر البروتين الحيواني, إذ إن اللحوم ذات قيمة غذائية كبيرة, ولذا مشروعنا يهدف إلى استيراد عجول الذبيح وتسمينها بغرض تقديم لحوم طازجة للمستهلك, وتوفير لحوم مذبوحة وفق الشريعة الإسلامية وبأسعار معقولة ومقبولة للمواطن"، وأضاف السلمي:" لدينا خطط لتوسعة المزارع بإضافة مزرعة أخرى لها, كما أنني لدي أربعة مواقع داخل سوق بيع الغنم في جدة وموقع في شرق جدة ولدينا خطة للتوسع خاصة أن البنية التحتية جاهزة ولله الحمد, فاليوم الدولة تساعدنا على مجال الأعلاف بعد أن تعرضنا في الوقت السابق لفترة توقف, كما أن المجموعة لها نشاط كبير في مجال العقار سواء في جدة أو مكة وهناك أيضا توسع في هذا المجال الذي سيتوقف على السيولة المالية, وبين أن الأسعار في الفترة الأخيرة بالنسبة للمواشي في السوق السعودية زادت الضعفين, ويرجع سبب ذلك بالنسبة للمواشي إلى قلة الأمطار, خاصة أن الأعلاف تشهد ارتفاعا في الأسعار مثل الشعير الذي وصل من 15 إلى 40 ريالا والبرسيم الذي وصل من 5 إلى 13, وكذلك التبن الذي وصل من ريالين إلى تسعة ريالات, ولكننا نأمل أن تقوم الحكومة بدعم المشاريع المتعثرة لأن ذلك سيساعد في حل زيادة الأسعار, وأن يتم فتح الاستيراد وزيادة عدد المحاجر وإقامة مشاريع للأعلاف والسماح باستيرادها, كما أنني أتوقع انخفاضا في الأسعار بالنسبة للماشية بعد الحج.