الرهان على البلوت رهان باطل لا منفعة فيه للدين ويجب تجنبه

الرهان على البلوت رهان باطل لا منفعة فيه للدين ويجب تجنبه

أكد الشيخ عبدالله الجبرين ـ عضو الإفتاء السابق ـ جواز الرهان في مسابقات تحفيظ القرآن والمسابقات العلمية أخذا بقول العالم الرباني ابن القيم رحمه الله تعالى حول هذا الجانب، وأوضح فضيلته أن الإمام ابن القيم رحمه الله قال في كتاب الفروسية (إنما الرهان المحرم الرهان على الباطل الذي لا منفعة فيه في الدين). وأضاف إن الرهان على ما فيه ظهور أعلام الإسلام وأدلته وبراهينه أولى بالجواز من الرهان على النضال وسباق الخيل والإبل, وقد راهن الصديق رضي الله عنه عليه وهو من أحق الحق. وقال فضيلته إن ما فهمه ابن القيم -رحمه الله تعالى- من الحديث يعد فهما قويا، والشرع قد أباح السباق على جنس ما يتسابق عليه حتى الأقدام، وحصر العوض في الخيل والإبل والسهام، ويفهم من الحصر أن ذكر الثلاثة دليل على فضلها، فيلحق بها كل ما فيه مصلحة ظاهرة، ونصر للإسلام، وإعلاء لكلمة الله تعالى، وقمع للمشركين، وإهانة لأعداء الدين، فيكون المنع خاصا بما فيه لهو وباطل ومضيعة للوقت، كاللعب بالأوراق أو ما يسمى بالزنجفة أو البلوت, وكذا ما يعين على معصية كالتصوير المحرم، وصناعة آلات اللهو: كالعود والطنبور والطبل واللعب بالشطرنج ونحوها، فإن صناعة هذه الأجهزة واللعب بها محرم أو مكروه، ولا يجوز التشجيع عليه، بل ولا إقراره.
وقال الجبرين إن أما ما يستعان به على الخير وفيه مصلحة ظاهرة خاصة أو عامة فإنه مما يرغب في فعله، ويستحق السابق فيه جائزة تناسبه كما يفعل في مسابقة حفظ القرآن والسنة النبوية، والمسائل العلمية، والبحوث المفيدة، والأعمال النافعة، والصناعات، والحرف التي يتعدى نفعها، فأرى أن هذا مما يدخل في المباح كما أفاده كلام ابن القيم رحمه الله تعالى.

الأكثر قراءة