الملك يدعو الدول المستهلكة للنفط إلى خفض الضرائب والحد من المضاربات

الملك يدعو الدول المستهلكة للنفط إلى خفض الضرائب والحد من المضاربات

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن المملكة ستواصل توفير إمدادات "كافية" من النفط, داعيا الدول المستهلكة إلى "خفض" الضرائب على المنتجات النفطية للسيطرة على أسعار النفط في الأسواق العالمية. وتابع الملك في كلمته لدى افتتاح مبنى منتدى الطاقة أمس في الرياض، أن "سياسة المملكة قائمة على تحقيق سعر معقول وعادل للبترول وتوفير إمدادات كافية لكل المستهلكين".
وأضاف خادم الحرمين الشريفين "إلا أن كل الجهود التي تبذلها الدول المنتجة لن تؤتي ثمارها ما لم يقابلها موقف إيجابي من الدول المستهلكة الرئيسية". ودعا هذه الدول إلى "تخفيف العبء عن مواطنيها بخفض الضرائب على المنتجات البترولية إذا ارتفعت أسعار البترول". وكان الملك قد افتتح مبنى الطاقة وسط حضور دولي كبير شارك فيه نحو 20 وزيرا ومسؤولا عن قطاع الطاقة في عدد من الدول.
وفي تصريحات صحافية خلال الحفل، قال المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية, إن المملكة تنتج حاليا 9.5 مليون برميل من النفط يوميا وتفي بطلب السوق على خامها. وأضاف النعيمي أن هذا الرقم يمثل نفس مستوى الطلب على الإنتاج السعودي. وفي كلمته أمام الملك, قال النعيمي إن المتابع لمسيرة صناعة البترول وسوقها العالمية, وانعكاسات هذه المسيرة على العلاقات الدولية, يلاحظ أن طبيعة العلاقات البترولية بين الدول المستهلكة الرئيسة والدول المنتجة المصدرة للبترول, خاصة خلال الستينيات والسبعينيات الميلادية من القرن الماضي, قد اتسمت بالتوتر والخلاف والمجابهة. ولكن الثمانينيات الميلادية شهدت بدايات التحول في هذه العلاقات. وفي التسعينيات, حتّمت المصالح المشتركة للدول المنتجة والمستهلكة أن تتحول العلاقة من لغة المجابهة إلى لغة الوفاق والتعاون.

الأكثر قراءة