"الشورى" يجدد مطالبته بمد الهيئة الملكية بالكمية الكافية من الغاز
جدد مجلس الشورى أمس مطالبته بتوفير الغاز لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، مع ضرورة توجيه أكبر كمية من الغاز للصناعات البتروكيماوية كأولوية إنتاجية لتغطية احتياجات الصناعات مع تشجيع استخدام النافتا كلقيم إضافي للصناعات الجديدة.
وحسب التقريرين السنويين للهيئة الملكية للجبيل وينبع للعامين الماليين 1426/1427هـ - 1427/1428هـ والمقدم من لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة في المجلس، فإن الهيئة مازالت تعاني شحا في إمداد الغاز المصاحب للبترول ولاسيما غازي الميثان والإيثان اللذين يمثلان عصب الصناعات البتروكيماوية وبالأخص جاهزية الجبيل 2 وينبع 2 لاستقطاب استثمارات كبيرة محلية وعالمية، لافتا في هذا الصدد من قلقها من أن يؤدي هذا النقص إلى تأجيل قيام مشاريع صناعية عملاقة في المدينتين أو رحيلها إلى دول مجاورة. واقترحت الهيئة في تقريرها دراسة ملاءمة توجيه أكبر كمية من غاز البيع للصناعات البتروكيماوية كأولوية إنتاجية، وتحديد مستقبل غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي الأخرى، وكذلك دراسة إمكانية ربط استراتيجية الغاز مع خطة تكرير الزيت الخام مما يساند قطاع البتروكيماويات وذلك باستخدام النافتا كلقيم إضافي للصناعات الجديدة.
وأقر المجلس خلال جلسة أمس برئاسة الدكتور صالح بن حميد، توصيات لجنة المياه والمرافق العامة بشأن التقريرين السنويين للهيئة الملكية للجبيل وينبع، والتي تضمنت إيقاف منح الأراضي المجاورة للمدينتين الصناعيتين في الجبيل وينبع وتخصيصهما للتوسعات المستقبلية، وأيضاً توسعة رقعة الأراضي الصناعية في مدينة ينبع الصناعية لسد الحاجة المتوقعة إلى النمو الصناعي للمشاريع. حيث يواجه الهيئة الملكية وفقا لتقريريها السنويين عائق كبير في حجز الأراضي لمواكبة التوسعات الصناعية والعمرانية في المدينتين الصناعيتين وخصوصاً مدينة ينبع الصناعية، حيث تقدمت الهيئة الملكية بطلب حجز مساحات من الأراضي المجاورة لهما إلا أن هناك عوائق حالت دون تحقيق ذلك.
وأوصت اللجنة أيضاً بأن تقوم الهيئة بتوضيح التخصصات المطلوبة لفرص العمل المستقبلية بعد اكتمال مشاريع الجبيل 2 وينبع 2، والتنسيق مع الجامعات والكليات ومراكز ومعاهد التدريب الفني والمهني والتقني في ذلك، حيث توقع التقرير أن يتم توفير 155 ألف وظيفة، منها 55 ألف فرصة عمل مباشرة بعد اكتمال توسعة الجبيل وينبع 2. وأوضحت اللجنة أن توصيتها السابقة جاءت لضخامة هذه الفرص الوظيفية ولأهمية ملاءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل وتهيئة المواطنين لإشغال وضرورة أن تقوم الهيئة بتوضيح التخصصات المطلوبة للفرص المستقبلية.
وفي موضوع آخر، انتقد أعضاء مجلس الشورى خلال مناقشة تقرير اللجنة الإسلامية والقضائية وحقوق الإنسان بشأن التقرير السنوي لوزارة العدل للعام المالي 1426/1427هـ، وزارة المالية لعدم تقديم الكثير من الاعتمادات المالية لوزارة العدل، مطالبين بفصل ميزانية وزارة العدل عن وزارة المالية وربطها مباشرة بولي الأمر.