مسؤول في "أرامكو": العالم يبحث عن مواد أكثر ديمومة لمواجهة التحديات المالية
كشف مسؤول رفيع المستوى في شركة أرامكو السعودية، أن العالم يواجه مستقبلا مليئا بتحديات مالية كبيرة، الأمر الذي سيولد حاجة ملحة إلى مواد أكثر ديمومة، وإلى كفاءة الطاقة، والأهم من ذلك إلى مواد أقل تكلفة.
وأضاف عامر السليم المدير التنفيذي للخدمات الصناعية، "سيكون تعزيز نوعية المواد أكثر أهمية من أي وقت مضى، وستتأثر موارد البحث وتطوير تقنيات المواد والتصنيع بما يؤدي إلى إيجاد مجموعة جديدة من الأولويات والتحولات".
واستطرد قائلاً "سيكون على التقنيات الحديثة في المواد ذات البنية الدقيقة (النانو) والبوليمرات وغيرها من تقنيات تصنيع المواد المتقدمة، أن تأخذ بعين الاعتبار قوى السوق العالمية وتغير اتجاهاتها"، مبينا "أنه من أجل أن يتحقق النجاح لهذه التقنيات، لابد لنا من أن نولي الكثير من الاهتمام لأصولها الفكرية من خلال بناء بيئة مناسبة للمهنيين تسمح لهم بالتميز والمساعدة في بناء غد أفضل".
وعرج السليم في حديثه خلال مؤتمر تقني عقد في البحرين، إلى القوة العاملة في "أرامكو السعودية" بما لها من مهارات ومواهب مميزة، تدفع التطور في الشركة نحو آفاق جديدة.
وقال "لقد استثمرنا الكثير في البرامج التي أدت إلى حصولنا على قوة عاملة ذات خبرات عالمية، نعوّل عليها في تطوير وتنفيذ الحلول لمواجهة التحديات التي تنشأ عبر شبكة المرافق الواسعة لدينا".
وعبر عن اعتزازه بما لدى الشركة من خبراء يعدون رواداً عالميين في مجال هندسة المواد، وينشطون في منظمات مهنية عالمية.
واختتم المدير التنفيذي للخدمات الصناعية كلمته مؤكدا أن النجاح واستمرار التمتع بالازدهار الدائم إنما يأتي من عقول وقلوب وأيدي موظفي "أرامكو"، ومع تضافر الجهود سنكون قادرين على الوفاء بالتزاماتنا وتحقيق أحلامنا.
وأشار إلى أهمية أوراق العمل المقدمة في المؤتمر، حيث تشتمل على الكثير من الإجابات عن التحديات التي ستواجهها الصناعة العالمية في المستقبل. وتسلم العامر خلال حفل افتتاح المؤتمر الدولي الثامن لتقنية المواد المتقدمة ومعالجتها، الذي رعاه في العاصمة البحرينية المنامة الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا، وزير شؤون النفط والغاز، ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز، في البحرين، ميدالية التشريف الأكاديمي، التي حازت عليها شركة أرامكو والمقدمة من جامعة "دبلن ستي يونيفيرستي"، وذلك لقاء الجهود التي تقدمها الشركة في المجال الأكاديمي.
وأمس الأول، أكد مسؤول تنفيذي في شركة أرامكو السعودية أن حقلي نفط الشيبة والنعيم، أكبر مصدرين للخام في العالم، سيبدآن العمل في النصف الأول من العام المقبل، إذ كان من المقرر في السابق بدء تشغيل الحقلين في نهاية العام الجاري.
وقال وليد الملحم من قسم إدارة الاحتياطيات في "أرامكو السعودية" على هامش عمال مؤتمر بشأن الطاقة في أبو ظبي ردا على سؤال بشأن موعد إنجاز المشروع، ربما في وقت ما في النصف الأول من 2009.
وفي طوكيو، كشف مسؤول كبير في الشركة أن " أرامكو السعودية" تتوقع تحقيق هدف الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا بنهاية العام المقبل رغم تباطؤ الطلب العالمي على النفط.
وقال خالد البوعينين نائب رئيس الشركة لعمليات التكرير والتسويق الدولية في ندوة عن الطاقة، بنهاية العام الجاري سنكون قد وصلنا إلى هدف 12 مليون برميل في اليوم من الطاقة الإنتاجية المستمرة للنفط الخام بما في ذلك طاقة احتياطية كبيرة يمكن استخدامها عند الحاجة، مضيفا أن السعودية ستبدأ تشغيل مشروع خريص جنوبي الرياض الذي يمثل وحده 1.2 مليون برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية.
ويعد حقل الشيبة أعظم حقل بترول يشرع في استغلاله في تاريخ شركة أرامكو السعودية الحديث، ويبلغ احتياطي الحقل نحو 15 مليار برميل من الزيت الخام و 25 تريليون متر مكعب من الغاز ويوجد خط أنابيب يمتد من حقل الشيبة إلى بقيق بطول 640 كيلومترا.
وشرعت "أرامكو السعودية" عام 1998 في إنتاج البترول من حقل شيبة البترولي العملاق، وفي 2003 طرحت المملكة أمام الشركات العالمية فرصا استثمارية للتنقيب عن الغاز غير المصاحب واستغلاله في الربع الخالي، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمعمل الإنتاج المركزي في حقل الشيبة 500 ألف برميل يوميا، وسيضيف المشروع 250 ألف برميل يومياً إلى إنتاجه.