بحثا عن التراث العربي
تأليف رفعت سلام، الذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع. نقرأ عن الكتاب: إن الفكر العربي مكرس بالإجابات الجاهزة، والحلول المستقرة لدى التيارات المختلفة، إشكاليات الحياة العربية، وهو- في الوقت نفسه - يشكو من الفقر الشديد في نقد هذه الإجابات والحلول، ولعل استقرار هذه الإجابات والحلول، وانغلاقها على ذاتها في دوائر محكمة، هو ما يفضي بها إلى وضع سلبي غير فاعل، وما التدهور المطرد في الحياة العربية - على جميع الأصعدة - إلا برهان، في أحد وجوهه، على ما تنطوي عليه هذه الدوائر من فساد، وفيما يشيد هذا الوضع، في أحد أبعاده، إلى الجمود الفكري الذي يسيطر على الحياة الثقافية العربية، فإنه يضيء افتقارها إلى البعد الديمقراطي، حيث انتقاء الحوار هو السمة السائدة، وحيث الاتهامات السياسية المباشرة هي الطابع الأغلب، وحيث الاعتصام بالدوائر المختلفة هو الملمح الرئيس. إنه استكمال، أو أحد أبعاد المناخ العربي اللاديمقراطي.