التذبذب سيد الموقف في بورصات الخليج .. وتراجع قيم التداول
استمرت أسواق الأسهم الخليجية في تذبذبها مسجلة صعودا جماعيا في تعاملات أمس بعد انخفاضها الجماعي أمس الأول، وسط استمرار تراجع أحجام التعاملات وقيمها التي تعكس حالة من ضعف الشهية لدى المتعاملين الذين يفضلون في الوقت الحالي الابتعاد عن السوق.
ووفقا لإجماع المحللين فإن الأسواق ستظل ما بين ارتفاع وهبوط إلى فترة ربما تمتد طوال الشهر الجاري، حيث عادة ما يعقب فترات التراجع الحادة فترة طويلة نسبيا من الضعف إلى حين دخول سيولة جديدة تنشط حالة الأسواق، ولن يتحقق ذلك إلا مع الاقتراب من نهاية العام المالي.
وعلى الرغم من الارتفاع الجماعي لجميع الأسواق في تعاملات أمس إلا أنه من الملاحظ أن نسب الصعود جاءت طفيفة للغاية بمعدل نصف في المائة لكل سوق باستثناء سوق الدوحة التي سجلت ارتفاعا بنسبة 1.5 في المائة، وهو ما يعكس حالة الضعف التي تعيشها الأسواق.
ويرى المحللون أن هذه الفترة "صحية " طالما توقفت الأسواق عن الهبوط المزمن الذي استمر ثلاثة أشهر، وأصبحت بحاجة إلى فترة من الاستقرار النسبي التي عادة ما تتسم بضعف التداولات وفقدان شهية المتعاملين.
وسجلت تعاملات سوق دبي لليوم الثاني على التوالي تداولات بأقل من نصف مليار درهم إلى 427.5 مليون درهم، وارتفع المؤشر 0.29 في المائة وبقي دون ثلاثة آلاف نقطة، وجاء الدعم الطفيف من سهم "إعمار" الذي أغلق على ارتفاع 2.1 في المائة إلى 5.33 درهم وبتداولات قيمتها 193.4 مليون درهم، في حين أدت انخفاضات سهم بنك الإمارات دبي الوطني الأثقل في المؤشر بنسبة 3.3 في المائة إلى 5.85 درهم إلى الحيلولة دون زيادة صعود المؤشر.
وارتفع سهم "دبي الإسلامي" ثالث الأسهم الثقيلة في المؤشر بنسبة 1.2 في المائة إلى 4.10 درهم و"دبي للاستثمار" 0.52 في المائة إلى 1.93 درهم و"شعاع" في ثاني يوم بعد عودته للتداول 1.1 في المائة إلى 2.67 درهم و"دبي المالي" 0.88 في المائة إلى 2.27 درهم.
وبارتفاع أعلى نسبيا بنسبة 0.81 في المائة جاءت تداولات سوق أبو ظبي بدعم من أسهم العقارات والبنوك، غير أن التداولات لا تزال على ضعفها بقيمة 238.5 مليون درهم.
وسجلت أسعار 22 شركة ارتفاعا مقابل انخفاض أسعار عشر شركات، وسجل سهم الدواجن أعلى ارتفاع بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 2.75 درهم في حين سجل سهم "أبو ظبي لبناء السفن" أكبر انخفاض بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 4.33 درهم على الرغم من إعلان الشركة ارتفاع أرباحها للأشهر التسعة إلى 91.3 مليون درهم من 18.9 مليون درهم.
ودفعت توزيعات أرباح عام 2008 التي أعلنتها الشركات القطرية القيادية مبكرا مؤشر سوق الدوحة لتسجيل أكبر الارتفاعات بين الأسواق الخليجية، وبقيت التداولات أقل من مليار درهم بكثير عند 732.6 مليون درهم من تداول 25.9 مليون سهم، منها 14.3 مليون لسهم "الريان" الذي انخفض سعره 0.85 في المائة إلى 12 ريالا.
وقرر مجلس إدارة شركة صناعات قطر توزيع 80 في المائة من رأسمال الشركة توزيعات نقدية على المساهمين للعام الجاري بواقع ثمانية ريالات للسهم، وارتفع سعر السهم 0.27 في المائة إلى 112.60 ريال، كما قرر بنك قطر التجاري توزيع 70 في المائة نقدا بواقع سبعة ريالات للسهم وارتفع سعر السهم 2.2 في المائة إلى 74.60 ريال، كما قررت شركة كيوتل توزيع أرباح نقدية بنسبة 100 في المائة، ومع ذلك ارتفع السهم بنسبة طفيفة بأقل من 1 في المائة إلى 147 ريالا.
واكتفت سوق مسقط بارتفاع 0.56 في المائة بدعم من أسهم البنوك والصناعة وسط تداولات مرتفعة قياسا بالأيام الماضية بقيمة 16 مليون ريال من تداول 10.6 مليون سهم واستحوذت ثلاثة أسهم هي: بنك مسقط وجلفار وسندات التنمية على 40.6 في المائة من إجمالي التعاملات وفي حين ارتفع الأول والثاني بنسبتي 1.9 و3.3 في المائة على التوالي انخفض الثالث بنسبة 0.45 في المائة إلى 102.044 ريال.
وسجل سهم "عمانتل" ارتفاعا طفيفا 0.12 في المائة إلى 1.715 ريال، و"البنك الوطني" 0.73 في المائة إلى 0.414 ريال في حين استقر سهم "بنك صحار" عند 0.168 ريال، وواصل سهم "عمان للاستثمارات" ارتفاعاته بنسبة 4.8 في المائة إلى 0.174 ريال مع إعلان الشركة عزمها إعادة شراء 10 في المائة من أسهمها.
وتمكنت سوق الكويت من الحفاظ على صعودها للجلسة الثالثة على التوالي بدعم قوي من أسهم الخدمات بعدما تخلت أسهم البنوك الثقيلة عن دعم المؤشر مسجلة هبوطا جماعيا، وتدنت التداولات إلى 89 مليون دينار من تداول 264.1 مليون درهم.
ولم تفلح تصريحات محافظ الكويت المركزي بشأن وضع خطة لمعالجة مشكلات شركات الاستثمار التي تردد أنها تكبدت خسائر بمليارات الدنانير في وقف هبوط أسهم هذه الشركات، وسجلت الأسهم المصرفية القيادية نسب هبوط قياسية، حيث انخفض سهم بيت التمويل الكويتي بنسبة 3.3 في المائة إلى 1.780 دينار، وبنك الكويت الوطني 5.3 في المائة إلى 1.420 دينار، وجلوبل 1 في المائة إلى 0.495 دينار.
وأعلنت شركة أجيبلتي تراجع أرباحها للأشهر التسعة بنسبة 9.5 في المائة إلى 107.8 مليون دينار من 119.2 مليون دينار، ومع ذلك ارتفع سهمها 1.4 في المائة إلى 0.720 دينار.
وأعادت سوق البحرين للأوراق المالية التداول على سهم بتلكو بعدما نفت الشركة صحة المعلومات الصحفية عن شراء "الاتصالات السعودية" 60 في المائة من أسهمها، وأغلق السهم دون تغير عند سعر 0.600 دينار.
وارتفع مؤشر السوق 0.28 في المائة بدعم من أسهم "الملاحة" الذي ارتفع 4.9 في المائة إلى 0.740 دينار، "بيت التمويل الخليجي" 4.4 في المائة إلى 1.900 دولار، "الخليجي" 1.6 في المائة إلى 0.249 دينار، و"الأهلي المتحد" 1.2 في المائة إلى 0.850 دولار في حين انخفض سهم ناس 7.1 في المائة إلى 0.260 دينار و"السلام" 3.6 في المائة إلى 0.160 دينار.
كما تراجع سهم "مصرف الإثمار" 2 في المائة إلى 0.480 دولار، وأعلن البنك تلقيه رسالة من مصرف البحرين المركزي يبلغه بتأجيل الاكتتاب العام في شركة نسيج الذي كان مقررا 18 من الشهر الجاري إلى وقت آخر بسبب الظروف التي تمر بها الأسواق.