استقرار البورصات الدولية يدفع الأسهم الخليجية للصعود

استقرار البورصات الدولية يدفع الأسهم الخليجية للصعود

استهلت أسواق الأسهم الخليجية تداولاتها الأسبوعية وفي بداية تشرين الثاني (نوفمبر) أمس، بارتفاع جماعي مدعومة بالاستقرار الذي أبدته البورصات العالمية نهاية الأسبوع الماضي، وبدء دخول المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية التي تحاول اقتناص الفرص التي توفرها الأسواق حاليا بمستويات سعرية منخفضة.
وأوقفت إدارة سوقي دبي والكويت التداول على سهم شركة شعاع كابيتال المدرجة في السوقين بسبب عدم إفصاح الشركة حتى الآن عن تحويل السندات التي أصدرتها لمجموعة دبي المصرفية إلى أسهم البالغة قيمتها 1.5 مليار درهم والمستحقة في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وقادت سوق مسقط التي كانت الأسبوع الماضي كبرى الأسواق الخليجية خسارة بأكثر من 12 في المائة الارتفاعات الجماعية للأسواق بارتفاع نسبته 6.5 في المائة، وعاد المؤشر من جديد فوق الـ 6000 نقطة كما عاد مؤشر سوق الدوحة فوق الـ 6000 نقطة بارتفاع 5.2 في المائة.
وارتفع مؤشر سوق أبو ظبي 1.5 في المائة وحافظت سوق الكويت على صعودها للجلسة الثانية بارتفاع 0.8 في المائة وسوق البحرين 0.5 في المائة، وكعادتها كما في آخر ثلاث جلسات قلصت سوق دبي المالي مكاسبها التي تجاوزت 2 في المائة إلى أقل من 0.5 في المائة قرب الإغلاق بسبب عمليات جني الأرباح التي يقوم بها المتداولون اليوميون الذين يشترون ويبيعون في الجلسة نفسها.
ويأمل المحللون والوسطاء في أن تبدأ الأسواق مع بدء شهر جديد في التماسك مع قليل من الارتفاعات الطفيفة بعد الانخفاضات الحادة التي سجلتها على مدى ثلاثة أشهر متتالية دون توقف بسبب تدهور الأسواق الدولية تحت تأثير الأزمة المالية.
وأجمعوا على أن استقرار الأسواق العالمية في حال استمر لفترة تمتد إلى منتصف الشهر الجاري من شأنه أن يدفع الأسواق الخليجية ليس إلى الاستقرار فقط بل إلى الارتدادات القوية خصوصا وأنها خسرت أكثر من نصف قيمتها السوقية علاوة على الاقتراب من نهاية العام المالي والذي عادة ما تشهد الأسواق تعاملات نشطة.
وحافظت سوق دبي على مسارها الصاعد الذي بدأته منتصف الأسبوع الماضي والذي عادة ما يبدأ قويا تتقلص بعده المكاسب قرب الإغلاق بسبب قيام المضاربين والمتداولين بالبيع والخروج من السوق وهو ما دفع المؤشر للتخلي عن مستوى الـ 3000 نقطة، بسبب تحول العديد من الأسهم القيادية خصوصا سهم إعمار من الارتفاع إلى الهبوط بنسبة 1.1 في المائة إلى 5.28 درهم من أعلى سعر سجله السهم عند 5.63 درهم.
وعلى غرار إعمار غيرت أسهم أخرى مسارها إلى الهبوط كما في أملاك 0.5 في المائة إلى 1.95 درهم أو استقرت دون تغير كما في العربية للطيران عند 1.21 درهم ودبي الإسلامي عند 4.10 درهم.
في حين تمكنت أسهم أخرى من الحفاظ على مكاسبها ودعم الارتفاعات الطفيفة للمؤشر كما في أسهم الإمارات دبي الوطني الأثقل في المؤشر مرتفعا بنسبة 2.7 في المائة إلى 6.35 درهم ودبي للاستثمار 2.6 في المائة إلى 1.96 درهم ودو للاتصالات 0.72 في المائة إلى 4.17 درهم بدعم من إعلان الشركة عن تحقيق أول أرباح فصلية خلال الربع الثالث بقيمة 31 مليون درهم من خسائر بقيمة 738 مليون درهم عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وتوقعت الشركة أن تقترب من الربحية في نهاية العام قبل عام من توقعاتها التي كانت تدور حول ثلاث سنوات من التأسيس.
وعلى العكس تمكنت سوق أبو ظبي من الحفاظ على ارتفاع قوي بدعم من أسهم العقارات والبنوك، غير أن قيم التداولات سجلت انخفاضا ملموسا بقيمة 200 مليون درهم، وارتفعت أسعار 27 شركة مقابل انخفاض أسعار ست شركات، وسجل سهم أسمنت الخليج ارتفاعا بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 4.29 درهم وبنفس النسبة تقريبا سهم أبو ظبي لبناء السفن إلى 4.81 درهم والوثبة 9.2 في المائة إلى 10.40 درهم في حين ارتفع سهم الدار الأنشط بنسبة 3.8 في المائة إلى 5.25 درهم وبنفس النسبة سهم صروح إلى 3.95 درهم.
كما تمكنت سوق مسقط من استرداد نصف خسائرها الأسبوع الماضي والتي تجاوزت 12 في المائة بعدما سجلت عديد من الأسهم القيادية ارتفاعات قوية اقتربت من الحد الأعلى 10 في المائة، وعمت الارتفاعات كافة الأسهم 43 شركة ماعدا سهمي الخليجية للاستثمار وكلية مجان اللذين سجلا تراجعا بنسبتي 6.4 و2 في المائة على التوالي.
واستحوذ سهم جلفار على أكثر من نصف تعاملات السوق البالغة 8.5 مليون ريال وارتفع السهم 1.7 في المائة إلى 0.770 ريال في حين سجلت الأسهم القيادية في قطاع البنوك بقيادة سهم البنك الوطني ارتفاعات قوية اقتربت من الحد الأعلى للوطني 9.3 في المائة إلى 0.421 ريال وبنك مسقط 7 في المائة إلى 0.963 ريال وبنك صحار 3.5 في المائة إلى 0.174 ريال، وحقق سهم الشرقية للاستثمار ارتفاعا بالحد الأعلى 105 إلى 0.165 ريال
وشهدت سوق الدوحة الوتيرة نفسها من الصعود القوي حيث عادت من جديد فوق مستوى الـ 7000 نقطة بارتفاع طال كافة الأسهم المتداولة 38 شركة ماعدا سهم إزدان الذي انخفض بنسبة 5.2 في المائة إلى 35 ريالا.
وسجلت غالبية الأسهم ارتفاعات بالحد الأعلى كما في 5 أسهم هي بنك الدوحة 9.9 في المائة إلى 46.30 ريال بدعم من إعلان مجلس الإدارة عن إقراره توصية بتوزيع 50 في المائة أرباح نقدية للعام الجاري، كما ارتفع سهم الأهلي 9.9 في المائة إلى 44.40 ريال ودلالة 9.5 في المائة إلى 26.40 ريال، وسهم صناعات قطر 6 في المائة إلى 113 ريالا.
وحافظت سوق الكويت على صعودها للجلسة الثانية وإن قلصت مكاسبها قرب الإغلاق مع نشاط عمليات البيع على أسهم البنوك فيما بقيت أسهم الاستثمار يوفر الدعم الأساسي للمؤشر، وتحسنت التداولات إلى 122 مليون دينار من تداول 416.4 مليون سهم.
وسجلت غالبية أسهم الاستثمار ارتفاعات قوية بلغت 5.1 في المائة لسهم جلوبل عند 0.520 دينار وعارف الاستثمارية 9.8 في المائة وزين للاتصالات 1.7 في المائة إلى 1.180 دينار مع إعلان الشركة رفع حصتها في شركة زين العراق من 30 في المائة إلى 62 في المائة من خلال شراء حصة شراء أثير البحرينية بقيمة 34.5 مليون دولار.
وقاد سهم بتلكو رغم استقرار سعره عند 0.600 دينار سوق البحرين إلى الارتفاع بعدما تواصلت عمليات تنفيذ صفقات خاصة على السهم بلغت 32 مليون سهم من إجمالي 33.3 مليون سهم للسوق ككل بقيمة 9.3 مليون دينار. كما دعمت أسهم الاستثمار والخدمات موجة الارتفاعات حيث صعد سهم مصرف السلام قريبا من الحد الأعلى بنسبة 9.7 في المائة إلى 0.169 دينار ومصرف الإثمار 8.8 في المائة إلى 0.490 دولار والملاحة 8.4 في المائة إلى 0.705 دينار والخليجي 5.4 في المائة إلى 0.250 دينار والسينما 4.8 في المائة إلى 1.200 دينار في حين انخفضت أسهم الخليج للتعمير 3.4 في المائة إلى 1.660 دينار والأهلي المتحد 3.4 في المائة إلى 0.840 دولار والسيف 2.7 في المائة إلى 0.175 دينار.

الأكثر قراءة