إنشاء الأمانة أبرز نتائج منتدى الطاقة السابع
انعقد المنتدى الدولي السابع للطاقة في مدينة الرياض – المملكة العربية السعودية – بمشاركة وزراء الطاقة ووفود من 56 دولة ومنظمة دولية. وناقش المشاركون بتعمق قضايا "الطاقة العالمية"، و"التنمية المستدامة للطاقة والتكنولوجيا وعلاقاتها بالطاقة"، و"إعادة هيكلة السوق وصناعة الطاقة"، و" آفاق الحوار بين المنتجين والمستهلكين" والذي رأى المشاركون أنها قاضايا بالغة الأهمية وجاءت في الوقت المناسب.
وأكد المشاركون في المنتدى على أهمية الحوار المستمر بين منتجي الطاقة ومستهلكيها، حيث أصبح هذا الحوار من المعالم الراسخة في مجال الطاقة، وقد تطور المنتدى خلال السنوات السابقة ليضم مشاركة على أعلى مستويات بموضوعات متنوعة وتفاهم متبادل للأمور المهمة لكل طرف.
وأبرز المنتدى دور أسعار الطاقة وتوافرها في تحقيق ازدهار الاقتصاد العالمي، وأكد على الدور الرئيسي للبترول والغاز في استهلاك الطاقة، وعلى أن المزيد من الاستقرار والشفافية في سوق النفط من أجل التقليل من تقلبات الأسعار أمر يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين. إن التعاون بين المنظمات الدولية المعنية والبلدان المشاركة في تحسين وتطوير البيانات المتعلقة بالطاقة وسهولة الوصول إليها في حينها يعد ضرورياً من أجل تقييم السوق وتحقيق شفافيتها.
وعند التطرق لتوقعات الطاقة العالمية أكد المنتدى على أهمية توافر الإمدادات الكافية من الطاقة وذلك من أجل تلبية الطلب المتزايد عليها، كما أكد على أن علاقات ملائمة في كل من أمور الطاقة والجوانب المالية العامة والاستثمار والبيئة ضرورية لتحرير تجارة النفط والغاز وتوسعها وللنمو الاقتصادي العالمي القابل للاستدامة.
كما أكد المنتدى على دور التقنية ونشرها لغرض الاستخدام الكفء للطاقة وإنتاجها، وذلك من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصلحة الإنسانية.
ورحب المنتدى باقتراح صاحب السمو الملكي ولي عهد المملكة العربية السعودية، النظر بإنشاء أمانة عامة تهدف إلى التطوير المستمر للحوار بين المنتجين والمستهلكين. وسوف تنظر مجموعة عمل من البلدان والمنظمات المعنية بالأمر في جميع الجوانب المرتبطة بالاقتراح، وذلك بهدف استمرار دعم المنتدى بما يتناسب والخطوط العريضة التي أسس عليها واستمر في العمل بها طوال السنوات العشر السابقة.
كما وافق المشاركون في المنتدى على الاستمرار في عملية الحوار ورحبوا بدعوة اليابان لاستضافة الدورة الثامنة لمنتدى الطاقة العالمي على أن تكون إيطاليا والإمارات راعيين مشاركين للمنتدى عام 2002.