تقرير: نمو الأرباح في الإمارات يواصل قوتـه والأسهم دون قيمتها العادلة
اعتبرت شركة المركز المـالي الكويتي ـ شركة مالية - في تقرير حديث أن نمو الأرباح يواصل قوتـه في الإمارات، وأن الأسواق بتقييماتها الحالية تتداول الأسهم بخصم كبير على قيمتها العـادلة.
وكان "المركز" يتوقع في بداية العام لأسواق الإمارات أن تسجل نمواً في الأرباح بمعدل 28 في المائة، وأن توفر بذلك عائداً على المؤشر بمعدل 43 في المائة استناداً إلى مؤشر بنك أبو ظبي الوطني، لكن مؤشر بنك أبو ظبي الوطني قد شهـد خلال الفترة حتى تاريخه من العام انخفاضـاً بمعدل 28 في المائة، إلا أنه لم يكن هناك تباطؤ في نمو الأرباح كما يذكر تقرير المركز.
وبلغ نمو الأرباح للنصف الأول من عام 2008 معدل 41 في المائة، ويتوقع المركز للنمو الإجمالي في الإمارات كما بنهاية العام أن يكون بمعدل 31 في المائة.
أما على أساس القطاعات، فإن من المتوقع لقطاعي الاتصالات والعقار، مع نموهما السنوي المقدّر بمعدل 33 في المائة و 27 في المائة، على التوالي، وأن يقودا النمو في عام 2008، مقارنة بنمو أرباح قطاع البنـوك بمعدل مقدّر بنسبة 26 في المائة.
وتظل نسبة كبيرة من هذا النمو في الأرباح (75 في المائة) تأتي من الشركات الثلاث والعشرين الأكبر في السوق من أصل مجموع الشركات المدرجة البالغ عددها 90 شركـة في السوقين التوأمين دبي وأبو ظبي.
وهذه الشركات الثلاث والعشرين الأكبر، التي تشكل 80 في المائة من الأرباح المقدّرة لعـام 2008، تمثـل مجموعة متنوعة تماماً من الشركات التي تنتمي إلى قطاعات متعددة مثل الاتصالات والبنوك والعقـار.
ولقد كان الانكماش في مضاعف السعر إلى الربحية عائقاً كبيراً لأهداف السعر، فكما في نهاية العام الماضي، كانت أسواق الإمارات تتداول الأسهم المدرجة بمضاعف آجـل يبلـغ 17 مرة، وقد انكمش هذا المضاعف إلى تسع مرات حالياً.
وبالمعدلات الحالية للأسعار، توفر أسواق الإمارات إمكانية للارتفاع بمعدل 12 في المائة حسبما يستفاد من "نموذج السعر إلى الأرباح الآجلة والنمو الآجل".
ويواصل "المركز" اعتقاده بأن مضاعف السعر إلى الربحيـة "النمـو البالغ 0,32 سيظل يبدو مغريـاً إذا قورن بمضاعفات السعر إلى الربحية " النمو للأسواق الناشئـة والأسواق الخليجية الأخرى. وشكّل قطاع البنـوك ما نسبته 35 في المائة من الأرباح في عام 2007، وسجل نمواً بمعدل 30 في المائة في العام المذكور. أما في النصف الأول من عام 2008، فإن أرباح البنـوك المجمعة شهدت نمواً بمعدل 31 في المائة مقارنـة بالفترة المقابلة من العام السابق. ويتوقع "المركز" لقطاع البنـوك أن يختتم العام بمعدل نمو في الأرباح قدره 26 في المائة.
ولقد أسهم بنك دبي الوطني الإمارات بنسبة 15 في المائة من الأرباح لعام 2007، ومن المتوقع لهذه المساهمة أن تزداد بمقـدار 100 نقطـة أساس في عام 2008. فقد شهـدت الأنشطة المصرفية الأساسية والدخل من غير الفوائـد لبنك دبي الوطني الإمارات نمواً كبيراً بمعدل 51 في المائة و 46 في المائة في النصف الأول من عام 2008 مقارنـة بالفترة نفسها من العام السـابق. وسجل صافي أرباح البنـك نمواً بمعـدل 41 في المائة للنصف الأول من عام 2008 مقارنة بالفترة المقابلة من العام السابق. ويتوقع "المركز" نمواً بمعدل 40 في المائة في صافي أرباح بنك دبي الوطني الإمارات لعام 2008.
أما بنك أبو ظبي الوطني (الذي أسـهم بنسبة 13 في المائة من أرباح قطاع البنوك لعام 2007)، فقـد شهد نمواً في الأرباح بمعدل 58 في المائة في النصف الأول من عام 2008.
وعلى غرار بنك دبي الوطني الإمارات، فإن النمو في الأرباح جاء بدعم من كل من الزيادة في الدخل من غير الفوائد والدخل من الأنشطة المصرفية الأساسية. حيث شهـد الدخل من غير الفوائد نمواً بمعدل 121 في المائة في الربع الثاني من عام 2008 مقارنة بالفترة المقابلة من العام السابق.
ومن المتوقع لأرباح بنك أبو ظبي الوطني أن تحقق نمواً بمعدل 32 في المائة لعـام 2008، ويذكر تقرير "المركز" أن المخاطر التي قد تتعرض لهـا الأرباح ستكون متمثلة في التباطؤ الكبير في نمو الائتمان خلال الربع الأخير من عام 2008. وشكل قطاع العقار مصدر 22 في المائة من الأرباح في عام 2007. وشكلت ثلاث شركات عقارية هي "إعمـار"، "الدار العقـارية"، و"صروح العقاريـة" نسبة 86 في المائة من أرباح الشركات العقـارية في عام 2007. ويتوقع "المركز" لإجمالي أرباح الشركات العقارية أن تنمو بمعدل 27 في المائة، وذلك بدفع أساسي من شركة الدار العقـارية وشركة صروح العقارية.