جدة: 70 خبيراً يبحثون تحديات المصرفية الإسلامية في ظل الأزمة العالمية

يعقد اليوم السبت البنك الإسلامي للتنمية منتدى الأزمة المالية العالمية وأثرها في الصناعة المالية الإسلامية، ويتوقع أن يشارك في المنتدى أكثر من 70 من قيادات البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية وخبراء التمويل الإسلامي، لمناقشة تداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصادات الدول الإسلامية، وكيفية مواجهة الآثار السلبية للأزمة على المديين القريب والبعيد.
ويفتتح الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنتدى الذي يتضمن أربع جلسات عمل، بكلمة يتناول من خلالها أهم ما ينبغي للصناعة الإسلامية أن تأخذه في الاعتبار لاحتواء الآثار السلبية للأزمة وسبل توظيفها لمصلحة الصناعة الإسلامية.
كما يقدم في المنتدى الشيخ صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة ورقة عمل بعنوان "الأزمة المالية العالمية، التحديات والفرص المتاحة"، يشرح فيها أسباب الأزمة، والتأثيرات والتداعيات القائمة والمحتملة، إلى جانب دور المخالفات الشرعية ومخالفة قواعد وأركان الاقتصاد الإسلامي في خلق وتكريس الأزمة.
بعد ذلك يتم استعراض مجمل عن الأزمة المالية العالمية لمدة 45 دقيقة والمنظور الإسلامي نحوها، ثم تبدأ الجلسة الأولى الذي يديرها البروفيسور بشير فضل الله من البنك الإسلامي، ويتحدث فيها كل من السيد إقبال خان، (الفجر كابيتال)، الدكتور محمد عمر شابرا (المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب)، والدكتور محمد القري الخبير في الاقتصاد الإسلامي.
وتناقش الجلسة الثانية تأثيرات الأزمة العالمية في البنوك الإسلامية والقطاع المالي والاستثماري الإسلامي، ويديرها السيد إقبال خان (الفجر كابيتال)، أما المتحدثون فيها فهم، محمد طارق (البنك الإسلامي)، السيد براد بورلاند المستشار الاقتصادي لشركة جدوى للاستثمار، والدكتور غياث شبسيغ (صندوق النقد الدولي).
وتخصص الجلسة الثالثة عن تأثير الأزمة في مؤسسات التأمين التكافلي ويديرها الدكتور عمر حافظ الرئيس التنفيذي للمجموعة المتحدة للتأمين (أسيج)، فيما يتحدث في الجلسة كل من الدكتور عبد الرحمن طه الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والسيد شكيب أبو زيد المدير التنفيذي لشركة تكافل للتأمين.
بعد ذلك يتم تشكيل مجموعات عمل لمناقشة التحديات الناشئة التي تفرضها الأزمة وأهم الحلول المقترحة لعلاجها، ثم جلسة مفتوحة لمناقشة هذه المقترحات ويختم الندوة الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي، بعد ذلك يعقد مؤتمراً صحافياً لوسائل الإعلام.
الجدير بالذكر، أن مؤسسات التمويل الإسلامية التي يتركز عملها في مجال الاقتصاد الحقيقي تعد الأكثر تحصيناً ضد تبعات الأزمة المالية العالمية، غير أنه لم تتضح بعد انعكاسات الأزمة على المديين القصير والمتوسط على تلك المؤسسات انطلاقا من التأثيرات الجانبية للأزمة والتي طالت العديد من مناحي الحياة الاقتصادية على المستوى العالمي.