أوبك تخفض إنتاجها و تطلب العون من الدول الأخرى

أوبك تخفض إنتاجها و تطلب العون من الدول الأخرى

<img title="" height="20" alt="" src="/picarchive/1260.gif" width="60">قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اليوم الجمعة تقليصا واضحا لمعروضها النفطي من خلال خفض إنتاجها بـ 1,5 مليون برميل يوميا في مسعى لوقف تراجع سعر الخام في أوج الأزمة المالية العالمية. وأعلن علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودية اثر اجتماع استثنائي وجيز في فيينا أن أوبك "ستخفض إنتاجها بـ 1,5 مليون برميل يوميا" وبذلك فان الدول الأعضاء الإحدى عشر في أوبك الخاضعة لنظام الحصص (العراق مستثنى منه) سيخفضون إنتاجهم الإجمالي من 28,8 مليون برميل يوميا حاليا إلى 27,3 مليون برميل. وكان وزراء أوبك عقدوا اجتماعهم لمواجهة تراجع أسعار النفط التي فقدت أكثر من نصف قيمتها منذ يوليو متراجعة من سعر قياسي في يوليو بلغ 147,50 دولارا للبرميل إلى اقل من 65 دولارا الأربعاء غير أن سعر النفط واصل تراجعه اثر إعلان أوبك. وفقد أكثر من ثلاثة دولارات نحو الساعة 10,00 بتوقيت غرينيتش عند 62,59 دولارا في لندن و64,61 دولارا في نيويورك. وسيتم توزيع الكمية المخفضة على الدول الأعضاء بحسب مستوى إنتاجها. وضمنت تفاصيل عمليات التخفيض بحسب كل دولة في بيان نشر اثر الاجتماع. وستساهم السعودية فيه بخفض إنتاجها بـ 466 ألف برميل يوميا وبررت المنظمة قرارها في البيان بان "الأزمة المالية كان لها أصلا اثر واضح في الاقتصاد العالمي وخفضت الطلب على الطاقة عموما وعلى النفط خصوصا" في سوق "مشبع أصلا" وأضافت أن "أوبك شهدت انهيارا مشهودا وغير مسبوق للأسعار يهدد وجود العديد من المشاريع النفطية ويحمل على إلغاء أخرى، ما قد يتسبب في حالات نقص في العرض في الأمد المتوسط". وأكد شكيب خليل أن أعضاء أوبك الخاضعين لنظام الحصص سيكونون منضبطين وسينفذون التخفيض المعلن حتى وان كان ذلك سيؤدي على الفور إلى نقص في عائداتهم النفطية وأضاف "وهل يملكون خيارا آخر؟ ورؤية الأسعار تتراجع إلى مستويات أدنى" وأوضح أن المنظمة لم تحدد سعرا مستهدفا للدفاع عنه. كما دعت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الجمعة الدول غير الأعضاء فيها، وخصوصا روسيا، إلى الانضمام لقرار خفض إنتاج النفط، لكن محللين استبعدوا أن تتمكن المنظمة من إقناع تلك الدول رغم تقاربها مع موسكو. وقد سبق لرئيس أوبك الجزائري شكيب خليل أن أعرب مرارا عن رغبته في أن تساهم دول من خارج المنظمة، مثل روسيا والنرويج والمكسيك، في جهود إعادة التوازن للسوق النفطية. وقال "آمل أن تساهم دول أخرى (في خفض الإنتاج)، أنا واثق (بأنها ستبادر إلى ذلك) لان هذا الأمر يصب في مصلحتها". وصرح خليل الخميس لمجموعة من الصحافيين "إذا اتخذنا قرارا حاسما، فان الدول غير الأعضاء في أوبك ستكون اكبر مستفيد من هذا القرار". لكن احتمال أن تبادر دول منتجة من خارج أوبك إلى خفض إنتاجها يبدو ضعيفا جدا حيث قبل سبعة أعوام، وعدت روسيا بمساعدة (أوبك) عبر خفض إنتاجها، لكنها فعلت العكس تماما. كذلك، لا تبدو النرويج والمكسيك في وارد الوقوف إلى جانب أوبك لأنهما تواجهان أصلا صعوبات في احتواء التراجع الكبير في إنتاج حقولهما.

الأكثر قراءة