الصعود للجلسة الثالثة يشجع مديري المحافظ على إعادة بناء مراكزهم

الصعود للجلسة الثالثة يشجع مديري المحافظ على إعادة بناء مراكزهم

لحقت سوقا الكويت والبحرين بموجة الارتفاعات المتواصلة في أسواق الأسهم الخليجية مدعومة بالنتائج القوية التي أعلنتها جميع الشركات القيادية للربع الثالث، وبدفع من استمرار صعود الأسواق الدولية التي باتت حركتها صعودا وهبوطا تلقي بظلالها على حركة الأسهم الخليجية.
ووفقا لمحللين ووسطاء فإن تماسك الأسواق للجلسة الثالثة على التوالي مع صعود معقول مؤشر على عودة الاستقرار الذي تحتاج إليه الأسواق بعد فترة طويلة من الهبوط من شأنه أن يشجع مديري محافظ وصناديق الاستثمار على اتخاذ مراكز جديدة في ضوء نتائج الربع الثالث التي رسمت إلى حد كبير كامل أرباح الشركات للعام بأكمله.
وأجمعوا على أن الأسواق في طريقها تدريجيا للتخلي عن الارتباط غير المبرر بالأسواق الخارجية التي لها مبرراتها في الهبوط الحاد بعد تكبد شركاتها ومؤسساتها المالية خسائر فادحة من جراء أزمة الرهن العقارية.
وقادت سوق أبو ظبي حركة الصعود الجماعية للأسواق الخليجية بارتفاع 3.7 في المائة معززة بقاءها فوق مستوى 3.500 نقطة تليها سوق الدوحة بارتفاع 3.1 في المائة بعدما عاد المؤشر فوق مستوى 8.000 نقطة، وقلصت سوق دبي مكاسبها إلى النصف من 3 في المائة إلى 1.2 في المائة بعدما نشطت عمليات جني الأرباح قرب الإغلاق، وأنهت سوق مسقط تعاملاتها على ارتفاع بنسبة 1 في المائة.
وحولت سوق الكويت هبوطها الذي تواصل للجلسة الثامنة على التوالي إلى ارتفاع قوي في الدقائق الأخيرة بنسبة 1.7 في المائة, والحال نفسه حدث لمؤشر سوق البحرين الذي انقلب من الهبوط إلى الارتفاع الطفيف بنسبة 0.16 في المائة.
واستمرت قوى الشراء تدفع بمؤشرات الأسواق الإماراتية للجلسة الثالثة على التوالي خصوصا سهم "إعمار" الذي تمكن من العودة فوق حاجز الدراهم الستة إلى 6.25 درهم قبل أن يتعرض لعمليات جني أرباح، قال وسطاء إنها من قبل مضاربين يستبقون احتمال قيام شركة إعمار بشراء أسهمها خلال اليومين المقبلين كما وعدت لحصد المزيد من المكاسب حيث قادت المضاربات السهم إلى الارتفاع بنسبة فاقت 5 في المائة قبل أن يقلص مكاسبه ويغلق على ارتفاع بنسبة 2.7 في المائة إلى 6.06 درهم.
وبالسيناريو نفسه تكرر على جميع الأسهم القيادية التي قلصت هي الأخرى من مكاسبها أو تحولت من الارتفاع إلى الهبوط كما حدث لسهم "أرابتك" الذي انقلب من الارتفاع عند أعلى سعر 8.22 درهم إلى الانخفاض بنسبة 2 في المائة إلى 7.51 درهم وكذلك سهم دبي للاستثمار من الارتفاع إلى أعلى سعر 2.40 درهم إلى الانخفاض بنسبة 0.88 في المائة إلى 2.25.
وارتفعت أسعار 14 شركة من بينها سهم "شعاع" الذي ارتفع بنسبة 9.8 في المائة إلى 3.35 درهم رغم تكبد الشركة خسائر فادحة للنصف الأول من العام وأن اعتبرها محللون أنها مضاربات على السهم مع إعلان الشركة عزمها إعادة شراء 10 في المائة من أسهمها، وبلغت قيمة تداولات سوق دبي 1.4 مليار درهم منها 45 في المائة لسهم "إعمار" بقيمة 646 مليون درهم.
وجاء الصعود قويا في سوق العاصمة أبو ظبي بدعم مستمر من أسهم البنوك والعقارات والطاقة، وسط تداولات متوسطة بقيمة 696 مليون درهم منها 47 في المائة لسهمي "الدار" و"صروح" اللذين ارتفعا بواقع 3.6 في المائة للأول عند سعر 6.22 درهم و4.3 في المائة للثاني عند سعر 5.17 درهم.
وواصلت أسهم البنوك ارتفاعات قوية قريبة من الحد الأعلى 10 في المائة كما في أسهم "الاتحاد الوطني" و"الخليج الأول" و"مصرف أبو ظبي الإسلامي" إضافة إلى ارتفاعات مماثلة قريبة من 10 في المائة لأسهم "أسمنت الفجيرة"، و"فودكو" و"طيران أبو ظبي" لبناء السفن.
واستمرت سوق الدوحة للجلسة الثالث تسجل ارتفاعات قوية بدعم من توالي إعلان الشركات عن نمو قياسي في أرباحها للربع الثالث، وسجلت جميع الأسهم المتداولة ارتفاعات جماعية 39 شركة باستثناء انخفاض سهمين فقط هما "ازدان" بنسبة 6.2 في المائة و"أعمال" بنسبة 1.9 في المائة.
وقفزت أحجام وقيم التداولات فوق المليار ريال إلى 1.1 مليار من تداول 22.8 مليون سهم منها 13.6 مليون لخمسة أسهم سجلت جميعها ارتفاعات وهي "الريان"، "ناقلات"، "صناعات"، "بنك الدوحة"، "البنك التجاري" وصعد سهم "صناعات قطر" بنسبة 5 في المائة إلى 133 ريالا و"بنك الدوحة" 5.1 في المائة إلى 46.30 ريال بدعم من نمو أرباح البنك للأشهر التسعة بنسبة 23 في المائة إلى 833 مليون ريال من 677.5 مليون ريال، وسجل سهم "الأولى للتمويل" ارتفاعا قريبا من الحد الأعلى 9.5 في المائة إلى 138.8 ريال بدعم من نمو أرباح الشركة بنسبة 87 في المائة إلى 138.8 مليون ريال من 74.1 مليون ريال.
وحولت سوق الكويت هبوطها الذي تواصل للجلسة الثامنة إلى ارتفاع قرب الإغلاق بدعم من دخول عمليات شراء شملت جميع القطاعات المدرجة وأعادت المؤشر من جديد فوق مستوى 11.000 نقطة، وبقيت التداولات على زخمها بقيمة 129.3 مليون دينار من تداول 409.4 مليون سهم.
وعلى غير المتوقع سجل سهم "الصناعات الوطنية" ارتفاعا بالحد الأقصى 6.9 في المائة إلى 0.770 دينار بعد إعلان الشركة عن عقد اجتماع لمجلس الإدارة لإلغاء الاكتتاب لزيادة رأسمال الشركة بنسبة 25 في المائة بعدما سجل السعر السوقي للسهم سعرا أقل من السعر المحدد للاكتتاب عند 0.900 دينار، وسجلت جميع أسهم البنوك والاستثمار ارتفاعات جيدة مثل سهم "بيت التمويل الكويتي" 2.8 في المائة إلى 2.160 دينار و"البنك التجاري" 3.3 في المائة إلى 1.240 ريال و"جلوبل" 5.2 في المائة إلى 0.600 دينار.
ودفعت الأسهم القيادية في قطاعات البنوك والصناعة والخدمات مؤشر سوق مسقط إلى الاقتراب من مستوى 7.500 نقطة بدعم ثلاثة أسهم قيادية "جلفار" و"بنك مسقط" و"عمانتل" التي ارتفعت أسعارها مجتمعة بنسب 6 و1.5 و0.47 في المائة على التوالي.

الأكثر قراءة