الموتى الأحياء: الحقيقة الصادمة بشأن الحياة المكتبية!

الموتى الأحياء: الحقيقة الصادمة بشأن الحياة المكتبية!

وضعت الشركات الكبرى قواعد صارمة تفرض على الكثير من الموظفين الذهاب يوميا إلى مكان العمل وإنجاز القليل، فتسببت البيروقراطية وانعدام الكفاءة التنظيمية في نشوء طبقة كاملة من العاملين "الموتى الأحياء"، الذين يشعرون بالملل القاتل من عملهم ويساهمون بالقليل في تقدم شركاتهم.
وإليكم بعض الأرقام عن العاملين في الشركات في الولايات المتحدة وأوروبا التي تثبت هذا الكلام:
* 14.6 في المائة من إجمالي العاملين في الولايات المتحدة يزورون مواقع إنترنت لا علاقة لها بالعمل باستمرار أثناء ساعات العمل الرسمية.
ويقضي الموظف العادي نحو 8.3 ساعة في زيارة تلك المواقع.
* 70 في المائة من زيارات المواقع الإباحية تتم في ساعات العمل الرسمية من التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء.
* 56.3 في المائة من الموظفين يرسلون خمس رسائل بريد إلكتروني شخصية يوميا من مكان العمل.
* 25 في المائة من الموظفين الأوروبيين يحصلون على قيلولة صغيرة في مكاتبهم أثناء ساعات العمل الرسمية.
توضح هذه الأرقام العدد المهول من الناس الذين لا يشاركون في قوى العمل، إلا أن هناك القليل من المناقشات العامة التي تدور حول هؤلاء الموتى الأحياء.
في حين نجد الحقائق التالية التي تتحدى هذا الكلام:
* يملأ العديد من الكتاب في المجال الإداري كتبهم بالحلول السطحية لمشكلات أقل أهمية.
* تشجع وسائل الإعلام الحكايات عن الإرهاق في العمل وإدمان العمل.
* يدعي اليسار السياسي أن الرأسمالية مستمرة في استغلال القوى العاملة، بينما يصر اليمين على أن دولة الرخاء تجبر القطاع الخاص على التقافز عبر الكثير من الحواجز ليتمكن من الاستمرار.
* لا يريد المديرون الاعتراف بأنهم فشلوا في تحفيز موظفيهم.
يؤكد الكتاب أن على الشركات تحسين نوعية مديريها وعليها إعادة النظر في الطريقة التي تختارهم بها, وعليها تحسين وضع رواتب المديرين الأكفاء. ومما يؤسف له أن الكثير من الشركات تتحرك فقط بدافع من خداع الذات تحت مسمى نجاح الشركة والذي يمارسه مديرها.
هناك ثلاثة عوامل تساهم في هذا الغموض:
* الميل الطبيعي إلى التكبر لدى قادة الشركات: حيث يعتقد بعض القادة أنهم ناجحون فقط بسبب مهاراتهم أو قدراتهم الطبيعية. ولكن لأنهم لا يدركون الظروف التي قادتهم إلى تحقيق النجاح نجدهم غير قادرين على نقل المهارات الضرورية لإدارة الموظفين بفاعلية.
* التقليل من شأن "الإدارة السيئة": يزيد القادة من تفاقم سوء الفهم هذا عندما يرفضون زيارة موظفي الخطوط الأمامية أو قضاء بعض الوقت في عبور الفجوة القائمة بينهم وبين جنودهم الموظفين في ميدان العمل.
* عدم رغبة القادة في الاعتراف باختيارهم السيئ للمديرين في المناصب المتوسطة، ولا يتوقف الأمر عند اتخاذ القرارات الخاطئة, وإنما قد يتخذون هذه القرارات لأسباب خاطئة كمكافأة أحد الموظفين مثلا.

Title: The Living Dead: Switched Off, Zoned Out - The Shocking Truth About Office Life
Author: David Bolchover
Publisher: Capstone
ISBN-10: 184112656X
Sep 2008
Pages: 160

الأكثر قراءة