"شعاع" تدرس شراء أسهمها بعد خسارة 371 مليون درهم

"شعاع" تدرس شراء أسهمها بعد خسارة 371 مليون درهم

يناقش مجلس إدارة شركة شعاع كابيتال في اجتماعه المقبل في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري إمكانية تدخل الشركة بشراء حصة جديدة من أسهمها بعدما سجلت تراجعا حادا وتتداول بأقل من قيمتها الدفترية بنسبة 25 في المائة بحسب ما قال إياد الدوجي الرئيس التنفيذي للشركة في معرض تبريره للخسائر الفادحة التي تكبدتها الشركة في النصف الأول من العام والتي بلغت 371 مليون درهم بسبب تراجع أسواق الأسهم.
وتراجع سهم "شعاع" في سوق دبي المالي أمس بالحد الأقصى 10 في المائة قبل أن يقلص خسائره إلى 8.5 في المائة عند سعر 2.91 درهم وقبل عام حصلت "شعاع" على موافقة من هيئة الأوراق المالية بشراء 10 في المائة من أسهمها، واشترت بالفعل ثلاثة ملايين سهم.
وقال الدوجي إن قرار مجلس الإدارة بشراء السهم من عدمه سيستند إلى الاستفادة القصوى من السيولة المتوافرة حاليا لدى الشركة سواء بإعادة شراء أسهمها أم البحث عن فرصة استثمارية خارجية، مضيفا أن نتائج الشركة النصف سنوية جاءت مخيبة للآمال ولكنها تعكس في الوقت نفسه الحالة التي وصلت إليها أسواق المال حيث تأثرت الشركة بشكل مباشر بانحسار الأسواق وذلك بحكم طبيعة نشاطها والذي ينصب بشكل أساسي علي الاستثمار في محافظ الأسهم.
وأوضح أن خسائر الشركة تضمنت مبلغ 78.6 مليون درهم كأوراق مالية ذات عائد ثابت في بنك ليمان براذرز، إضافة إلى 45.8 مليون درهم استثمارات في شركة اوريون القابضة مبديا تفاؤله بنتائج النصف الثاني نظرا لاستثمار الشركة لأكثر من 75 في المائة من محفظتها في أسواق الخليج والهند وتركيا وهي جميعها أسواق لم تتأثر بالأزمة.
وأكد أن أسعار الأسهم الحالية تعكس الحالة النفسية التي وصل إليها المستثمرون نتيجة تأثرهم بالأزمة العالمية وتهاوي الأسواق الخارجية على الرغم من عدم وجود أي تأثير مباشر للأزمة في الأسواق الناشئة حيث تشير كافة التقارير إلى حدوث نمو بنسبة 5 في المائة في اقتصاد المنطقة.
وأكد الدوجي على متانة الاقتصادات الخليجية المدعومة بارتفاع الإيرادات النفطية والإنفاق الحكومي الذي سيتواصل في البنية التحتية ومشاريع البتروكيماويات خصوصا في السعودية التي تقيم خمسة مدن اقتصادية سيضخ فيها مليارات الدولارات وهو ما يجعل المنطقة آمنة من التداعيات الحادة للأزمة المالية العالمية.

الأكثر قراءة