وأخرى ألمانية تؤكد ارتفاع نسبة المسلمات المؤيدات لارتداء الحجاب
كشفت دراسة ألمانية أعدتها مؤسسة برتلسمان للدراسات والبحوث أن غالبية المسلمين في ألمانيا أكثر تسامحا مما هو معتقد، وذلك على الرغم من تدينهم الشديد. وبيّنت الدراسة التي شملت أكثر من ألفي مسلم أن 90 في المائة من المسلمين في ألمانيا "متدينون" وأن41 في المائة من بين هؤلاء شديدو التدين. وأضاف مسؤول عن الدراسة أنه "كلما زاد إيمان الناس مهما كانت ديانتهم فإن تسامحهم تجاه الأديان الأخرى يزيد أيضا".
ووفقا لتقديرات المؤسسة فإن عدد المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا يقدر بين 3.3 و53. مليون نسمة. وأشارت الدراسة إلى أن 80 في المائة من الشباب تحت سن 30 عاما يؤمنون بالله بشكل قوي مقارنة بنحو 66 في المائة فقط بين من تجاوزوا الـ 60 عاما, وأن 60 في المائة من المسلمين في ألمانيا يصلي بشكل منتظم، فيما بلغ متوسط هذه النسبة بين الشعب الألماني عموما 24 في المائة. ورفض أكثر من نصف المسلمين مسألة ارتداء الحجاب فيما أيدها 33 في المائة. واللافت للنظر أن نسبة المؤيدات لارتداء الحجاب من النساء بلغت 38 في المائة، بينما بين الرجال بلغت 28 في المائة فقط.
من ناحية أخرى، أظهرت الدراسة التي بحثت جوانب عدة حول الأديان الأخرى أن 28 في المائة من متوسط سكان ألمانيا لا يعتنقون دينا معينا، فيما وصف 70 في المائة أنفسهم بـ "المتدينين". وبدا التدين واضحا بين المسلمين السنة بنسبة 92 في المائة في المقام الأول، يليهم الشيعة 90 في المائة، وأن 86 في المائة يؤيدون الانفتاح تجاه الأديان الأخرى مقابل 6 في المائة يعارضون هذا الأمر. وجاء في تقرير المؤسسة أن ثلثي المشاركين في الدراسة يؤمنون بفكرة أن لكل دين محتواه الحقيقي.