الاستشراق
إدوارد سعيد صورة قلمية منحازة، تأليف: مجموعة مؤلفين، ترجمة: كامل عويد العامري، الذي صدر عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، ومما جاء في مقدمة الكتاب: حتى وقت قريب، لم تكن تبدو دراسة شعوب وحضارات الشرق، من قبل الغربيين، وكأنها بحاجة إلى من يدافع عنها أو يثني عليها، وذلك لأنها كانت تعد من أكثر فروع العلم مسالمة ووداعة. كان المستشرق يعد باحثا، اختار بمحض إرادته أن يركز همه العلمي على أحد قطاعات المعرفة الأبعد عنه من حيث المكان والزمان. لقد اختار هذا القطاع المليء بالعراقيل والعقبات “اللغة الوعرة والكتابات المتعذرة على الفهم”، ثم الأديان والفلسفات والآداب الأكثر بعدا عن الخط الرئيس للتراث الكلاسيكي والغربي “الخط اليوناني والروماني”. هذا هو مفهوم الاستشراق الذي ساد القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. لقد كان الاستشراق أولا أحد الجوانب المتفرعة عن عصر التنوير والرومانطيقية، ثم عن الوضعية والمادية والتاريخية الأوروبية.