هولندا تعرض تقنيات جديدة لاستخراج النفط في غرفة الشرقية
أكدت ماريا فان دير هوفن وزيرة الاقتصاد والاستثمار الهولندية، أن بلادها مستعدة للتعاون مع السعودية في مجالات الطاقة والمياه والتعليم من خلال تقديم أحدث التكنولوجيا والخبرة.
وعرضت الوزيرة خلال لقاء عقد أمس بين رجال أعمال البلدين في مقر غرفة الشرقية، الخبرة الهولندية في مجالات أهمها استخدام الطاقة الشمسية، مشيرة إلى أن هذا نوع من الطاقة المستدامة يساعد في تلبية النمو السريع في الطلب على الطاقة في المملكة.
وأضافت "لدينا الكثير لنقدمه إلى السعودية في هذا الميدان كالطاقة الشمسية وغيرها من الطاقة المتجددة وتقنيات مهمة في هولندا التي تستثمر بكثافة في التقنيات".
وأكدت هوفن أن أنواع الوقود الأحفوري من المتوقع أن تظل العمود الفقري في منظومة الطاقة العالمية لعقود مقبلة، مشيرة إلى خطط استخراج غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه لتعزيز استخراج النفط، حيث إن هناك أربع دول منتجة للطاقة هي السعودية، النرويج، هولندا، وبريطانيا تدعم هذا المشروع.
وسلطت وزيرة الاقتصاد والاستثمار الهولندية الضوء على الخبرة الهولندية في قطاع المياه وإمكانية التعاون في قطاع التعليم بين البلدين، لافتة إلى توقيع اتفاق بين جامعة الأمير محمد بن فهد وكلية ماستريخت للإدارة هولندا خلال الزيارة التي قامت بها إلى السعودية.
من جانبه قدم عبد الرحمن بن راشد الراشد رئيس غرفة الشرقية، لمحة عامة عن الفرص التجارية والاستثمارية في السعودية من النفط والغاز والمياه وقطاعات التعليم، متطرقا إلى خطط شركة أرامكو السعودية لاستثمار نحو 400 مليار ريال في مختلف مشاريع التنمية النفطية.
وبين الراشد أن شركة أرامكو السعودية ستقوم بشراء منتجات وخدمات تزيد قيمتها على 350 مليار ريال خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وفي قطاع الغاز هناك استثمارات تقدر بـ 50 مليار ريال وستكون هناك حاجة لتطوير مشاريع الغاز الطبيعي على مدى 20 عاما مقبلة تمثل حجر الزاوية لبرنامج التصنيع في السعودية.
وأوضح الراشد أن هناك قدراً كبيراً من فرص الاستثمار في قطاع المياه، موضحاً أن هناك استثمارات قدرها 350 مليار ريال سيتم توجيهها لاستثمارات المياه والصرف الصحي ومشاريع أنابيب النفط والغاز خلال السنوات الـ 20 المقبلة، حيث تعد السعودية أكبر منتج في العالم للمياه المحلاة، وذلك بإنشائها 30 محطة لتحلية المياه مع ست محطات جديدة تحت الإنشاء. وأشار الراشد إلى وجود أكثر من 35 مشروعاً مشتركاً بين البلدين في السعودية باستثمارات تقدر بـ 12 مليار ريال، كما أن هناك استثمارات سعودية في هولندا أبرزها للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بتملكها مجمعا ضخما لإنتاج البتروكيماويات بتكلفة تقدر بأربعة مليارات دولار، كما أسست شركة أرامكو لما وراء البحار مقرا رئيسيا لهولندا للإشراف على أنشطتها في أوروبا والشرق الأقصى.
وعلى صعيد التجارة الثنائية بين السعودية وهولندا فقد ارتفعت بشكل ملاحظ في السنوات الأخيرة، ووفقا للإحصاءات السعودية، إذ بلغت واردات السعودية من هولندا 4.6 مليار ريال عام 2007، مقابل 3.9 مليار ريال في العام السابق، والصادرات السعودية إلى هولندا بلغت 18.6 مليار ريال. يشار إلى أن قيمة الصادرات الهولندية إلى العالم بلغت في عام 2006 نحو 462.41 مليار ريال، حيث تحتل بذلك المركز السادس من حيث ترتيب المصدرين على المستوى العالمي في عام 2006.