الأجانب يبيعون بـ 2.7 مليار ويقودون سوق دبي لأكبر هبوط في تاريخها

الأجانب يبيعون بـ 2.7 مليار ويقودون سوق دبي لأكبر هبوط في تاريخها

قادت مبيعات الأجانب المستمرة ودون توقف للشهر الرابع على التوالي سوق دبي المالي الأسبوع الماضي لأكبر هبوط في تاريخها بلغت نسبته 22.5 في المائة حيث بلغت قيمة مبيعات الأجانب 2.7 مليار درهم تشكل 51.8 في المائة من إجمالي تداولات السوق البالغة 5.3 مليار درهم مقابل مشتريات بقيمة 2.2 مليار درهم بنسبة 41.2 في المائة ليصبح صافي الاستثمار الأجنبي نحو 571 مليون درهم، كمحصلة بيع.
ووفقا للإحصائيات الصادرة عن سوق دبي فقد ارتفعت مبيعات محافظ وصناديق الاستثمار الأجنبية إلى 1.6 مليار درهم مقابل مشتريات بقيمة مليار درهم ليصبح صافي الاستثمار 600 مليون درهم كمحصلة بيع, كما بلغت قيمة مبيعات المستثمرين الخليجيين 240.7 مليون درهم مقابل مشتريات بقيمة 214.3 مليون درهم بصافي استثمار 26.4 مليون درهم كمحصلة بيع.
وعلى العكس ارتفعت مشتريات المستثمرين العرب إلى 935.1 مليون درهم مقابل مبيعات أقل بقيمة 886.5 مليون درهم بصافي استثمار بقيمة 48.5 مليون درهم كمحصلة شراء , كما ارتفعت مشتريات المستثمرين الإماراتيين إلى 3.166 مليار درهم مقابل مبيعات بقيمة 2.6 مليار درهم بصافي استثمار بقيمة 517 مليون درهم كمحصلة شراء
وبلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين نحو 1.542 مليار درهم تشكل 28.7 في المائة من إجمالي قيمة التداول مقابل مبيعات بقيمة 2.195 مليار درهم تشكل 40.8 في المائة من إجمالي قيمة التداول، وبذلك بلغ صافي الاستثمار المؤسسي 652.8 مليون درهم، كمحصلة بيع.
وعلى العكس ارتفعت مشتريات الاستثمار الفردي إلى 3.8 مليار درهم مقابل مبيعات بقيمة 3.1 مليار درهم بصافي استثمار قيمته 652 مليون درهم كمحصلة شراء, وتوزع الاستثمار المؤسساتي بواقع مشتريات للبنوك بقية 110.4 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 134.3 مليون درهم, وبلغت قيمة مشتريات الشركات 1.4 مليار درهم مقابل مبيعات بقيمة ملياري درهم, ومشتريات للمؤسسات بقيمة 13.2 مليون ريال مقابل مبيعات بقيمة 9.6 مليون ريال.

وعلى الرغم من الارتداد الذي سجلته السوق نهاية الأسبوع الخميس بأكثر من 3 في المائة إلا أنه من غير المستبعد عودة الهبوط الحاد مع افتتاح تداولات الأسبوع اليوم في ضوء الانخفاض الحاد للأسواق الدولية نهاية الأسبوع والذي اضطر معها عدد من البورصات إلى تعليق تداولاتها.
وطمأن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المستثمرين من صلابة الوضع الاقتصادي وتأكيده على أن الإمارات قادرة على تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية، كما فعلت في تجارب سابقة خلال حرب الخليج الاولى وغزو العراق للكويت إلا أن المحللين يؤكدون أن الأسواق باتت أسيرة الأسواق العالمية وتسير خلفها دون مبرر.
ولا يتوقع المحللون أن تحدث الأرباح القياسية للربع الثالث التي بدأت الشركات في الإعلان عنها أي آثار إيجابية في الأسواق التي تغفل جميع العوامل الايجابية تماما وتترقب الأوضاع الخارجية، وهو ما يفاقم من خسائرها، مؤكدين على أن العوامل الخارجية باتت أقوى من العوامل الداخلية، إضافة إلى الرعب والخوف اللذين يحركان الأسواق.

الأكثر قراءة