البنوك المركزية تواصل ضخ المال لإبقاء أسواق النقد على قيد الحياة

ضح البنك المركزي في كل من اليابان وأستراليا مزيدا من الأموال في البنوك لإقناعها باستئناف تقديم قروض لبعضها بعضا بعد أن شهد مطلع الأسبوع حالات انهيار بنوك في أوروبا ومحادثات عاجلة في الولايات المتحدة لإبرام خطة إنقاذ مالي تتكلف 700 مليار دولار.
ومنح بنك اليابان المركزي 1.5 تريليون ين (14.2 مليار دولار) أخرى لنظامه المصرفي في تاسع يوم على التوالي من ضخ الأموال في سوق المال قبل أن يضيف 400 مليار ين أخرى بشكل فوري، في حين أضاف بنك الاحتياطي الأسترالي "البنك المركزي" 2.7 مليار دولار أسترالي (2.2 مليار
دولار أمريكي) لمواصلة عمليات الإقراض بين البنوك.
وبينما يتأهب المشرعون الأمريكيون للتصويت على صفقة إنقاذ تتكلف 700 مليار دولار لشراء الديون المعدومة من أجل تخفيف حدة الأزمة المالية تراجعت تكلفة التمويل قصير الأجل بالدولار الأمريكي في آسيا أمس.
ولكن إذا كان المستثمرون بحاجة لما يذكرهم بأن أزمة الائتمان العالمية
المستمرة منذ عام أبعد ما تكون عن الانتهاء فإن عمليات طارئة لتأميم بنوك في أوروبا توضح هذا جليا. فقد اضطرت مجموعة فورتيس المالية إلى قبول تمويل قدره 11.2 مليار يورو (16.4 مليار دولار) من حكومات بلجيكا، هولندا، ولوكسمبورج بعد محادثات مع رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه للحيلولة دون انتقال عدوى الأزمة المالية إلى واحد من أكبر 20 بنكا في أوروبا.
وفي بريطانيا قالت الحكومة إنه سيتم بيع شبكة فروع بنك برادفورد آند بينجلي وأنشطة الودائع في البنك إلى "بانكو سانتاندر" الإسباني وأن ما تبقى منه سيتم تأميمه. وقالت وزارة المالية في بيان أمس الإثنين إن شبكة فروع بنك برادفورد آند بينجلي وأنشطة الودائع ستضم إلى بنك أبي البريطاني الذي اشتراه "بانكو سانتاندر" عام 2004.
وفي ألمانيا توصل بنك هايبو ريل ايستيت الألماني للرهن العقاري إلى اتفاق
في آخر لحظة مع مجموعة بنوك للحصول على ائتمان من أجل حل أزمة في إعادة التمويل.
وقال متعاملون إن الفائدة على أموال ليلة واحدة بالدولار في آسيا هبطت إلى
1.5 في المائة وبلغت في حدها الأقصى 3 في المائة. ويقارن هذا بنطاق بين 2.5 في المائة و3.5 في المائة يوم الجمعة ومع 10 في المائة في وقت سابق من هذا الشهر عندما انهار بنك ليمان براذرز تحت وطأة أصول محفوفة بالخاطر في محفظته.