نهاية الأسبوع: سوق الدوحة أكبر الرابحين بـ 4 % والبحرين الخاسر الأكبر بـ 1.6 %
بعد أسبوع من الخسائر الفادحة تحت وطأة الأزمة المالية العالمية, تمكنت أسواق الأسهم الخليجية من إنهاء أسبوعها الجاري على تباين واضح بدأته بصعود قوي وقياسي امتد يومين أعقبته عمليات جني أرباح قوية في منتصفه, ونهاية جمعت اللونين الأخضر والأحمر, حيث ارتفعت أمس أسواق دبي, أبو ظبي, والدوحة, في حين انخفضت أسواق مسقط, الكويت, والبحرين.
قررت شركة الصناعات الوطنية الكويتية مد فترة الاكتتاب في زيادة رأسمالها بنسبة 25 في المائة إلى نهاية الشهر المقبل, فيما يبدو أنه جاء على خلفية الهبوط الحاد في سعر السهم, الذي أصبح أقل من سعر الاكتتاب المحدد بنحو 0.900 فلس بواقع 100 فلس قيمة اسمية و800 فلس علاوة إصدار مقارنة بـ 0.870 فلس إغلاق أمس, حيث انخفض السهم بنسبة 3.3 في المائة.
بنهاية الأسبوع سجلت أربع أسواق ارتفاعا بقيادة سوق الدوحة أكبر الرابحين بنسبة 4 في المائة منها 2.1 في المائة في تعاملات أمس تليها سوق مسقط 2.8 في المائة رغم هبوطها أمس بنسبة 0.58 في المائة.
كما ارتفعت سوق دبي خلال الأسبوع بنسبة 1 في المائة محصلة صعودا تاريخيا قويا بداية الأسبوع بنسبة 10 في المائة أعقبه هبوط حاد استمر أربع جلسات بددت خلالها السوق كامل مكاسبها غير أنه ارتدت أمس بارتفاع 1.9 في المائة.
وفي المقابل اختتمت سوقا الكويت والبحرين أسبوعهما على انخفاض بنسبة 0.70 في المائة للأولى وسجلت بالأمس هبوطا حادا بلغت نسبته 1.7 في المائة في حين انخفضت سوق البحرين الخاسر الأكبر على مدار الأسبوع بنسبة 1.6 في المائة منها 0.87 في المائة في تعاملات أمس.
ويجمع محللون على أن الأسواق تعيش حالة من التقلبات متأثرة بتداعيات الأزمة المالية العالمية, وقال لـ "الاقتصادية" المحلل المالي حمود عبد الله إنه من الصعب التكهن بما سيحدث للأسواق خلال التداولات المتبقية من شهر رمضان وحتى بعد إجازة عيد الفطر بعدما أصبحت خارج المنطق, حيث وصلت إلى مستويات لم يكن لأحد تخيلها. وأصاف أن مكررات ربحية عدد كبير من الأسهم القيادية بين خمس إلى ست مرات, وهذا غير مسبوق في تاريخ السوق, ومع ذلك لا يزال هناك خوف من مواصلة الهبوط, وهو ما يجعل كبار المستثمرين يحجمون عن التدخل بالشراء, مؤكدا أن الاستثمار الأجنبي الذي كان داعما للأسواق في فترات عديدة بات المسؤول الأكبر عن الهبوط الكبير.
بعد تقلبات عدة بين الهبوط والارتفاع, تمكنت سوق دبي من الارتداد صعودا بعد أربع جلسات متتالية من الهبوط بددت خلالها كامل مكاسب الأحد الماضي لتختتم الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1 في المائة بدعم من تحول عدد من الأسهم القيادية من الهبوط إلى الصعود, خصوصا سهمي "إعمار" و"دبي الإسلامي" الثقيلين في المؤشر بعدما عكس سهم "الإمارات دبي الوطني" الأثقل منهما, مساره من الارتفاع إلى الهبوط بنسبة 0.59 في المائة.
ارتفع سهم "إعمار" بنسبة 0.83 في المائة إلى 7.28 درهم بعدما سجل هبوطا حادا بنسبة تجاوزت 5 في المائة إلى 6.89 درهم أدنى سعر, كما ارتفع سهم "دبي الإسلامي" بنسبة 3 في المائة إلى 5.51 درهم, وسجل سهم "شعاع كابيتال" ارتفاعا قياسيا بنسبة 5.5 في المائة إلى 4.17 درهم بعد أن افتتح الجلسة على هبوط حاد طيلة الجلسة إلى 3.87 درهم أدنى سعر متأثرا بالعقوبات التي وقعتها سلطة دبي للخدمات المالية على الشركة بقيمة 950 ألف دولار بتهمة تلاعبها في أسهم "موانئ دبي" في بورصة دبي الدولية.
ووفقا لوسطاء فإن طلبات شراء تدخلت في نصف الساعة الأخير من الإغلاق غلبت مسار الصعود فيما يبدو أنه تدخل بهدف إنهاء الأسبوع على ارتفاع بعد أن بددت السوق مكاسب بداية الأسبوع.
في حين دعمت أسهم العقار ارتفاعات سوق العاصمة أبو ظبي التي شهدت قفزة في تداولاتها فوق مليار درهم إلى 1.4 مليار مقابل 930 مليون درهم لسوق دبي, واستحوذت ثلاثة أسهم هي: "ميثاق", "الدار", و"صروح" على الجزء الأكبر من التداولات وسجلت جميعها ارتفاعات بواقع 0.48 في المائة للأول و0.89 في المائة للثاني في حين سجل سهم "صروح" ارتفاعا قويا بنسبة 6.3 في المائة.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية ارتفع المؤشر العام لسوق الإمارات بنسبة1.8 في المائة, كما ارتفعت قيمة التداولات إلى 12.3 مليار درهم منها 7.2 مليار درهم لسوق دبي تشكل 59 في المائة من إجمالي تعاملات السوق مقابل خمسة مليارات درهم لسوق أبو ظبي تعادل 41 في المائة.
كما نجحت سوق الدوحة في تصدر الأسواق الأربع الرابحة على الرغم من أنها كانت الأكثر انخفاضا في جلسة اليوم بنسبة 2.1 في المائة, حيث قلصت السوق مكاسبها القوية في اليومين الأولين من الأسبوع.
عادت الأسهم الثقيلة في قطاعي الصناعة والبنوك للضغط على المؤشر الذي تراجع عن مستوى 8.900 نقطة, وعم الهبوط جميع الأسهم المتداولة 33 شركة في حين ارتفعت أربعة أسهم فقط من بينها سهم "الفحص الفني" الذي ارتفع بنسبة 1.7 في المائة إلى 27.70 ريال.
قاد سهم بنك الدوحة الهبوط الجماعي لأسهم البنوك منخفضا بنسبة 5.1 في المائة إلى 54.50 ريال والبنك التجاري 4 في المائة إلى 95.70 ريال و"الإسلامي" 1.6 في المائة إلى 118.10 ريال و"الخليجي" 1.4 في المائة إلى 13.80 ريال و"صناعات قطر" 0.82 في المائة إلى 134.60 ريال.
وكعادتها قلصت سوق الكويت خسائرها الفادحة قرب النهاية, التي تجاوزت 2.5 في المائة لتغلق على هبوط بنسبة 1.7 في المائة لتصل نسبة هبوطها على مدار الأسبوع 0.70 في المائة, حيث قللت الارتفاعات القوية بداية الأسبوع خسائر آخر يومين.
تعرضت السوق لعمليات بيع مكثفة من جميع القطاعات المدرجة باستثناء ارتفاع طفيف لأسهم قطاع الأغذية وإن تحسنت التداولات نسبيا فوق الـ 100 مليون دينار إلى 137 مليون دينار من تداول 279.1 مليون سهم.
سجلت الأسهم القيادية كافة انخفاضات قوية, حيث هبط سهم "بيت التمويل الكويتي" بنسبة 4.4 في المائة إلى 2.160 دينار و"زين" 2.6 في المائة إلى 1.480 دينار, وكل من "جلوبل" و"اجيليتي" 1.2 في المائة و"الصناعات الوطنية" 3.3 في المائة إلى 0.870 دينار, حيث قررت الشركة مد فترة الاكتتاب في زيادة رأسمالها بنسبة 25 في المائة إلى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل بعدما أصبح سعر الاكتتاب البالغ 0.900 دينار أعلى من السعر السوقي البالغ بنهاية تعاملات أمس 0.870 دينار.
قلل ارتفاع سهم بنك مسقط الأثقل وزنا من هبوط مؤشر سوق مسقط التي استمرت في الهبوط بضغط من عدد من أسهمها القيادية ووسط تراجع أحجام وقيم التداولات إلى 6.2 مليون ريال من تداول 8.8 مليون سهم منها 1.4 مليون ريال لسهم بنك مسقط, الذي ارتفع بنحو 0.36 في المائة إلى 1.131 ريال.
انخفضت أسعار 39 شركة مقابل ارتفاع أسعار أربع شركات فقط من بينها سهم البنك الأهلي بنسبة 0.40 في المائة إلى 0.252 ريال, في حين انخفض سهم "عمانتل" 0.56 في المائة إلى 1.946 ريال و"جلفار" 0.77 في المائة إلى 1.410 ريال, و"ريسوت للأسمنت" 1.4 في المائة إلى 2.162 ريال, وسجل سهم بنك ظفار انخفاضا قويا بنسبة 8.7 في المائة إلى 0.584 ريال.
قادت أسهم البنوك والاستثمار والخدمات هبوط سوق البحرين التي لم تشهد سوى ارتفاع سهمين فقط هما "السلام" بنسبة 0.48 في المائة وبنك البحرين والكويت 0.29 في المائة وبقيت التداولات على ضعفها بقيمة 415.5 ألف دينار من تداول 921 ألف سهم.
سجل سهم مصرف الإثمار ثاني الأسهم النشطة بتداول 220 ألف سهم أكبر انخفاض بنسبة 3.3 في المائة إلى 0.580 دولار, كما واصل سهم "بيت التمويل الخليجي" تراجعاته القوية بنسبة 3.2 في المائة إلى 2.660 دولار و"الخليج للتعمير" 2.5 في المائة إلى 1.950 دينار و"أريج" 2.1 في المائة إلى 0.920 دولار.