"المخططات السكنية".. البديل المتاح لمن لا يملكون استراحات!
يضطر عدد من شبان العاصمة الرياض إلى التوجه للمخططات السكنية الحديثة، وذلك بقصد التنزه والاستجمام، بعد احتكار العائلات للمتنزهات والأماكن الترفيهية والسياحية، مجبرين بذلك على استبدال تلك الأماكن الراقية و المجهزة للسياحة، بالمخططات السكنية العشوائية والتي غالبا ما تفتقد إلى أبسط أدوات الترفيه، بل وينعدم في بعضها وجود التيار الكهربائي.
"الاقتصادية" اتجهت إلى عدد من المخططات التي يكثر فيها الشباب، والتقت بعبد الله الهويشل الذي أكد أنه ومنذ ثلاث سنوات وهو يقضي إجازته السنوية في هذه المخططات، مشيرا إلى أنه مجبر على الجلوس فيها لانعدام الأماكن الترفيهية المعدة للشباب، باستثناء المقاهي التي تقدم الشيشة، متسائلا هل يجب أن أتناول الشيشة كي أجد مكانا أجلس فيه خلال إجازتي السنوية.
واستطرد الهويشل الحديث بمطالبته أمانة مدينة الرياض بضرورة توفير أماكن ترفيهية مخصصة للشباب على غرار تلك المخصصة للعائلات، لافتا إلى أن معظم الشباب الذين يعرفهم يضطرون مثله إلى قضاء إجازتهم في مخططات سكنية، لنفس السبب وهو انعدام الأماكن الترفيهية.
من جهته عبر زياد الخمري عن استيائه من الخطط التي نظمت بها الهيئة العليا للسياحة إجازة شباب الرياض، مشيرا إلى أنه ليس من العدل أن تخصص جميع المواقع الترفيهية للعائلات، في الوقت الذي تطالب فيه الهيئة الشبان تشجيع السياحة الداخلية، مؤكدا أنه يتعين على المسؤولين في هيئة السياحة مراعاة الشباب، مقترحا زيادة عدد الفعاليات الثقافية والمسرحيات في الرياض خلال فترة الصيف، إضافة إلى تنظيم عدد من الحفلات والأمسيات الشعرية والغنائية، معربا عن تفاؤله في الفترة المقبلة بتحسين وضع الشباب في ظل ترتيب الهيئة العديد من الخطط السياحية الجديدة التي تمنى الخمري أن يكون للشباب نصيب الأسد فيها، لافتا إلى أنه سيبقى يجلس في هذه المخططات حتى يتزوج أو تبدل هيئة السياحة خططها التنظيمية للشباب.