«إنفستكورب» تخصص 50 % من محفظة قدرها مليار دولار للاستثمار في البنية التحتية السعودية

«إنفستكورب» تخصص 50 % من محفظة قدرها مليار دولار للاستثمار في البنية التحتية السعودية

قال محمد بن محفوظ العارضي رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـ"إنفستكورب"، المؤسسة العالمية المتخصصة في إدارة الأصول البديلة، إن المؤسسة تعتزم استقطاب الاستثمارات الأجنبية الناجحة في أمريكا وأوروبا للسعودية ودول الخليج، حيث تجري الآن مباحثات مع شركة "رافيتشر"، التي تعد من أكبر الشركات المختصة في التعليم المهني في قطاع التكنولوجيا، وذلك لافتتاح فرع لها في المملكة خلال عامين من الآن. وبين أن وفدا من الشركة يزور المملكة حاليا للتعرف على الفرص المتاحة للاستثمار، خاصة في مشاريع تخصيص القطاع الصحي والبنية التحتية. وأعرب عن تفاؤله في اقتصاد السعودية ودول الخليج، حيث تسعى دول المنطقة منذ 2014 إلى تنويع الاقتصاد وإيجاد مصادر متنوعة للدخل، مؤكدا أن توقعات البنك الدولي بنمو الاقتصاد بنسبة 2.1 في المائة في 2019 في السعودية واقعية ولا تتضمن أي مبالغات.
ونوه أن البنك أنشأ منذ أسبوعين محفظة استثمارية يصل حجمها في الربع الأول من 2020 إلى مليار دولار للاستثمار بالبنية التحتية بدول الخليج، وستحظى المملكة بنحو 50 في المائة من إجمالي استثمارات المحفظة في المملكة، حيث تجري الآن مناقشات في هذا الشأن مع الوزارات والجهات المعنية في المجال الصحي والبنية التحتية والمساكن الشعبية والمدارس للمجال الصحي والأجهزة والمساكن الشعبية، وتبدأ بمبلغ 250 مليون دولار مع فصول الصيف في 2019. وشدد على أن الشركة في مباحثات جارية الآن للاستفادة من الفرص، التي يتيحها تحول الاقتصاد عن النفط، كتخصيص قطاع الصحة، الذي يتضمن فرصا في البنية التحتية والعمليات والتشغيل وبإدخال التكنولوجيا بجانب قطاع النفط والغاز وريادة الأعمال والتعليم المهني، قائلا إن تحول الاقتصاد عن الوقود الأحفوري يفتح مجالات واعدة للاستثمار.
وأشار إلى أن الشركة تستثمر منذ عشر سنوات في المملكة بنحو 750 مليون دولار في سبعة قطاعات في المملكة منها اثنان تحولا لشركات مساهمة بالبورصة هم "لازوردي" وشركة لجام للرياضة، كأول إدراج من نوعه في المملكة لشركة أغلبية أسهمها تعد من الملكيات الخاصة، حيث يصل عدد موظفي الشركات الذين تستثمر فيهم إنفستكورب إلى 20 ألف سعودي، ومجموع أرباحها مليارا دولار سنويا.
وأوضح أنه يطمح أن تكون الشركة من أكبر المستثمرين في المملكة خلال السنوات العشر المقبلة.
كما كانت في السنوات العشر الماضية، خاصة أن المملكة أكبر اقتصاد بالشرق الأوسط ونحن ننظر بإيجابية لخطوات الدعم الحكومي ودفع الاقتصاد للنمو والتنويع وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، والمشاريع الكبرى التي تم الإعلان عنها كـ"نيوم" و"القدية"، اللتين استمعوا لملخص لها من قيادات المشروع، قائلا إنهم بالمنطقة وتقييمهم للاستثمار من واقع عملي وليس من بعد، والجدية والالتزام تجعلنا متفائلين بمستقبل الاستثمار في السعودية.
وعن تقييمه للمنظومة المالية في المملكة بين أن المنظومة المصرفية في دول الخليج أثبتت قوتها منذ فترة، فهي لم تتأثر بالأزمة المالية في 2008، وتعد الآن أقوى منذ عشر سنوات مضت، مشددا على أنه لا يتوقع حدوت أزمة اقتصادية أو مالية مقبلة، خاصة أن الاقتصاد الأمريكي جيد ومولد للوظائف، وكذلك في أوروبا رغم المشاكل الجيوسياسية، فهناك فرص استثمارية كبيرة وتوجد فرص في الأسواق الناشئة، خاصة في شرق آسيا رغم تباطؤ الاقتصاد الصيني.
واعتبر أن سر نجاح استثمار الشركة يتمثل في فريق العمل والعقول المبدعة، التي تعد من الكفاءات في كل دول العالم وسيرة الشركة على مدار 40 عاما بجانب الممارسات الجيدة والحوكمة.

الأكثر قراءة