رئيس صندوق النقد: أسوأ مراحل الأزمة المالية لم يأت بعد
كشف دومينيك شتراوس كان المدير العام لصندوق النقد الدولي أمس الأربعاء أن أسوأ مراحل الأزمة المالية ربما لم يأت بعد، وأن مزيدا من المؤسسات المالية قد يواجه متاعب في الشهور المقبلة.
وأضاف قائلا للصحافيين بعد اجتماع مع وزراء المالية ومحافظي البنوك
المركزية في دول الخليج العربية، إن الأزمة تهدد بالتأثير في الاقتصاد العالمي رغم أن هناك مؤشرات على المرونة في كل من الدول النامية والمتقدمة. وقال شتراوس كان "إنها أزمة مالية خطيرة جدا".
ومضى قائلا "إن جذور الأزمة أصبحت وراءنا والجذور هنا هي هبوط أسعار المساكن. أما عواقب ذلك على بعض المؤسسات المالية فلا تزال أمامنا. علينا أن نتوقع تعرض مؤسسات مالية أخرى لبعض المشكلات خلال الأسابيع والشهور المقبلة".خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي إلى 3.9 في المائة للعام الجاري و3.7 في المائة للعام المقبل بحسب مسودة التقرير الذي سيصدره في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وكان الصندوق قد توقع منتصف تموز(يوليو) أن تبلغ نسبة النمو العالمي 4.1 في المائة عام 2008 و3.9 في المائة عام 2009. وبالنسبة إلى الولايات المتحدة أبقى الصندوق على توقعاته السابقة للنمو في أكبر اقتصاد في العالم والتي بلغت 1.3 في المائة في 2008، ولكنه خفض توقعاته للعام المقبل إلى 0.7 في المائة بعدما كانت 0.8 في المائة سابقا.
وبالنسبة إلى منطقة اليورو انخفضت توقعات النمو في العام 2008 من 1.7 في المائة إلى 1.4 في المائة وللعام 2009 من 1.2 في المائة إلى 0.9 في المائة.
أما بالنسبة إلى اليابان فقد خفض الصندوق توقعاته للنمو في هذا البلد من 1.5 في المائة كان توقعها للعامين 2008 و2009 إلى 1 في المائة للعام 2008 و1.1 في المائة للعام 2009.
وبالنسبة إلى الصين أبقى الصندوق على توقعاته السابقة عند 9.7 في المائة للعام 2008 و9.8 للعام 2009 في حين خفضها بالنسبة إلى الهند من 8 في المائة في كل من 2008 و2009 إلى 7.9 في المائة في 2008 و7.7 في المائة في 2009.
في المقابل رفع الصندوق توقعاته لنسبة ارتفاع الأسعار في العام 2008 في الدول الصناعية، حيث ارتفعت من 3.4 في المائة إلى 3.7 في المائة.
في الوقت ذاته، قال دومينيك ستراوس كان، المدير العام لصندوق النقد الدولي أمس الأربعاء إن أسوأ مراحل الأزمة المالية ربما لم يأت بعد وأن مزيدا من المؤسسات المالية قد تواجه متاعب في الشهور المقبلة.
وأضاف قائلا للصحافيين بعد اجتماع مع وزراء المالية ومحافظي البنوك
المركزية في دول الخليج العربية: إن الأزمة تهدد بالتأثير في الاقتصاد العالمي رغم أن هناك مؤشرات على المرونة في كل من الدول النامية والمتقدمة. وقال ستراوس كان "إنها أزمة مالية خطيرة جدا".
ومضى قائلا "إن جذور الأزمة أصبحت وراءنا والجذور هنا هي هبوط أسعار المساكن. أما عواقب ذلك على بعض المؤسسات المالية فلا تزال أمامنا. علينا أن نتوقع تعرض مؤسسات مالية أخرى لبعض المشكلات خلال الأسابيع والشهور المقبلة".
وجاءت تصريحات ستراوس كان بعد يوم من ترتيب السلطات الأمريكية صفقة حجمها 85 مليار دولار لإنقاذ شركة أمريكان إنترناشيونال جروب "أيه. آي. جي" من الإفلاس مما أعاد قدرا من الهدوء إلى الأسواق العالمية المضطربة.