الأسهم الخليجية تتحرك أفقيا مع استمرار نشاط جني الأرباح على القياديات
التقطت أسواق الأسهم الخليجية أنفاسها لليوم الثاني بعد ارتداداتها الجماعية أمس الأول وتحركت غالبيتها بشكل أفقي بضغط من عمليات جني الأرباح التي قلصت الكثير من المكاسب التي تحققت في بداية الجلسة خصوصا في أسواق الإمارات. وبعد ارتفاعها الخجول أمس الأول عززت سوق الدوحة من صعودها مسجلة أعلى ارتفاع بين الأسواق الخليجية بنسبة 1.2 في المائة، كما ارتدت سوق مسقط ثانية بعد هبوطها الحاد أمس الأول مرتفعة بنحو 0.60 في المائة والبحرين 0.47 في المائة.
ولليوم الثاني على التوالي تقلص الأسواق الإماراتية من مكاسبها قبيل الإغلاق حيث ارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 0.18 في المائة بعد أن كان مرتفعا بأكثر من 1 في المائة وسوق أبوظبي 0.33 في المائة، فيما استمرت سوق الكويت على هبوطها للجلسة الثالثة منذ مطلع الأسبوع بانخفاض طفيف نسبته 0.05 في المائة.
وتأثرت سوق دبي سلبا بالإعلان عن اعتقال عبدالله ناصر بن عبدالله نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة تمويل والرئيس التنفيذي لشركة تمويل للعقارات والاستثمارات الذراع المتخصصة في مجال الاستثمار العقاري للمجموعة من قبل السلطات في دبي للتحقيق معه في قضية الفساد الذي يحقق بشأنها مع مسؤولين آخرين في الشركة هما عادل الشيراوي الرئيس التنفيذي السابق وفراس كلثوم رئيس الاستثمارات.
وخالف سهم "تمويل" مسار السوق متأثرا بعملية الاعتقال الجديدة لمسؤول في الشركة وانخفض السهم بأكثر من 5 في المائة قبل أن يقلص خسائره إلى 4 في المائة عند الإغلاق عند سعر 5.20 درهم، كما خسر سهم "إعمار" كامل المكاسب التي حققها طيلة الجلسة والتي دفعته إلى أعلى سعر 8.32 درهم وتراجع إلى سعر إغلاق أمس الأول 8.08 درهم بضغط من عمليات جني الأرباح وهو ما ضغط على المؤشر لتقليص مكاسبه.
كما لم يدعم سهم "الإمارات دبي الوطني" لليوم الثاني على التوالي المؤشر للارتداد واستمرار الصعود بقوة بسبب انخفاضه للجلسة الثالثة على التوالي بنسبة 0.97 في المائة إلى 10.20 درهم وانضم إليه في الضغط سهم "دبي الإسلامي" ثالث الأسهم من حيث القيمة السوقية متراجعا بنحو 0.14 في المائة إلى 6.92 درهم .
وسارت سوق العاصمة أبوظبي على المسار نفسه لسوق دبي متعرضة أيضا لموجات جني الأرباح التي قللت من مكاسبها وإن أغلقت على ارتفاع أفضل من دبي بدعم من أسهم العقارات والطاقة، غير أن تداولاتها بقيت ضعيفة لم تصل إلى نصف مليار درهم في حين قفزت تعاملات سوق أبوظبي إلى 1.2 مليار درهم .
وحافظ سهم "الدار العقارية" على صدارته قائمة الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 123 مليون درهم مرتفعا بنحو 2.1 في المائة إلى 8.56 درهم في حين تصدر سهم "صروح" قائمة الأسهم النشطة من حيث الحجم بتداول 15.2 مليون سهم مرتفعا بنحو 1.4 في المائة إلى 6.24 درهم .
ورفعت سوق الدوحة من وتيرة ارتفاعاتها بعد ارتدادها الخجول أمس الأول بدعم من أسهم البنوك وسهم "صناعات قطر" وبقيت التداولات دون النصف مليار ريال من تداول 7.2 مليون سهم منها 1.2 مليون لسهم ناقلات إلى ارتفع بنسبة 1 في المائة إلى 29 ريال.
ودعم المؤشر في مسيرة الصعود سهم بنك قطر الوطني ثاني الأسهم الثقيلة في السوق مرتفعا بنحو 3.1 في المائة إلى 207 ريالات في حين ارتفع سهم "صناعات قطر" أكبر سهم من حيث الوزن بنسبة 0.20 في المائة إلى 150.60 ريال، وباستثناء انخفاض سهم بنك قطر التجاري بنسبة 0.43 في المائة، ارتفعت بقية أسهم البنوك حيث صعد سهم بنك الدوحة بنسبة 2 في المائة إلى 65.60 ريال و"الريان" نصف في المائة إلى 19.90 ريال.
وبعد هبوط حاد أمس الأول عادت سوق مسقط إلى الصعود وسط مخاوف من استمرار حالة التقلب التي تعيشها السوق بين ارتفاع قوي وهبوط بنفس القوة أيضا في اليوم الثاني، وانخفضت تداولات السوق بقرابة النصف إلى 5.1 مليون ريال من تداول 6.7 مليون سهم منها 1.6 مليون لسهم "جلفار" الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم مرتفعا بنحو 1.6 في المائة إلى 1.448 ريال.
وقلل انخفاض سهمي بنك مسقط و"عمانتل" من ارتدادات قوية للسوق حيث انخفض الأول بنسبة 1 في المائة إلى 1.421 ريال والثاني 0.10 في المائة إلى 1.957 ريال، في حين ارتفع سهم "عمان الدولي" بنسبة قياسية 4.8 في المائة إلى 3.619 ريال والبنك الوطني 0.41 في المائة إلى 0.491 ريال. وواصلت سوق البحرين ارتفاعاتها بدعم من أسهم البنوك والخدمات وبقيت التداولات ضعيفة للغاية بقيمة 415 ألف دينار من تداول 974 ألف سهم منها 452 ألفا لسهم مصرف السلام الذي ارتفع بنحو 0.87 في المائة إلى 0.233 دينار.
ووفر سهم "بتلكو" الدعم للمؤشر مسجلا أعلى ارتفاع للسوق بنسبة 2.2 في المائة إلى 0.695 دينار، كما ارتفعت أسهم البنوك القيادية بنسبة 0.98 في المائة لسهم مصرف البحرين الإسلامي إلى 0.515 دينار و1.9 في المائة لسهم المصرف الخليجي إلى 0.308 دينار و0.86 في المائة لسهم الأهلي المتحد إلى 1.170 دولار.
ولليوم الثالث على التوالي تواصل سوق الكويت هبوطها وكعادتها قلصت الكثير من خسائرها في الدقائق الأخيرة، وبقيت فوق حاجز الـ 13.500 نقطة، وسط تداولات متوسطة لامست الـ 100 مليون دينار من تداول 189 مليون سهم منها 13.1 مليون لسهم "زين" الذي سجل لليوم الثاني على التوالي قفزات سعرية بنسبة 3.5 في المائة إلى 1.740 دينار. ودعمت أسهم البنوك المؤشر في تقليص الكثير من خسائره حيث ارتفع سهم بنك الكويت الوطني بنسبة 1.1 في المائة إلى 1.700 دينار وبيت التمويل الكويتي 0.79 في المائة إلى 2.450 دينار.