صنّاجة العرب.. مر من هنا

صنّاجة العرب.. مر من هنا

لا تذكر منفوحة إلا ويذكر معها شاعرها وشاعر العرب الأعشى صاحب المعلقة الشهيرة:
ودع هريرة إن الركب مرتحل
وهل تطيق وداعا أيها الرجل
فهو ميمون بن قيس، من بني قيس بن ثعلبة، وصولاً إلى علي بن بكر بن وائل، وانتهاء إلى ربيعة بن نزار، و يعرف بأعشى قيس، ويكنّى بأبي بصير، ويقال له أعشى بكر بن وائل، والأعشى الكبير.
عاش الأعشى عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، إلا أنه أصيب بالعمى في أواخر عمره، أما مولده ووفاته فكانت في قرية منفوحة في اليمامة، وفيها داره وقبره، ولم يعرف تاريخ ولادته إلا أنه عاش إلى العام السابع الهجري.
من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. غزير الشعر، يسلك فيه كل مسلك، وليس أحد ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. كان يغني بشعره فلقب بـ"صناجة العرب"، اعتبره أبو الفرج الأصفهاني، كما يقول التبريزي "أحد الأعلام من شعراء الجاهلية وفحولهم، وذهب إلى أنّه تقدّم على سائرهم، ثم استدرك ليقول"، ليس ذلك في مجمَع عليه لا فيه ولا في غيره.
موطن الأعشى هو بلدة منفوحة، وكانت دياره أرضاً طيبة موفورة الماء والمرعى بغلالها وثمار نخيلها.
وتخليدا لهذا الشاعر ومكانته حمل شارع من شوارعها اسم ذلك الشاعر، وتشير بعض الروايات في وقت مضى إلى وجود قلعة تسمى المنفوحي تضم قبره وقصره.

الأكثر قراءة