3 أسواق خليجية تتكبد خسائر فادحة بنهاية الأسبوع ..والأسهم البحرينية الرابح الوحيد

3 أسواق خليجية تتكبد خسائر فادحة بنهاية الأسبوع ..والأسهم البحرينية الرابح الوحيد

أنهت أسواق الأسهم الخليجية اليوم الأخير من تعاملاتها الأسبوعية أمس بعودة الهبوط مجددا إلى سوقي الدوحة ودبي بعد يوم واحد من الارتداد بانخفاض حاد في الأولى بنسبة 1.3 في المائة وربع في المائة للثانية, كما استمرت الموجة الحمراء تضرب بقوة سوق مسقط لليوم الثاني على التوالي بانخفاض نسبته 1.8 في المائة.
وجاء ارتداد سوق أبو ظبي رغم تأخره قويا بارتفاع نسبته 1.2 في المائة, وعادت سوق البحرين إلى ارتفاعاتها بنسبة 0.20 في المائة, وقلصت سوق الكويت من خسائرها بنهاية الجلسة بانخفاض 0.12 في المائة.
وبذلك تنهي الأسهم الخليجية أسبوعها على هبوط جماعي طال جميع الأسواق باستثناء سوق البحرين الرابح الوحيد، وسجلت ارتفاعا أسبوعيا طفيفا بنسبة 0.11 في المائة، وتصدرت سوق مسقط الأسواق الخاسرة كأكبر الخاسرين بانخفاض 7.1 في المائة تليها سوق الدوحة بانخفاض 5.3 في المائة وسوق دبي 2 في المائة وسوق أبو ظبي 0.88 في المائة وسوق الكويت للأوراق المالية 0.61 في المائة.
وأجمع محللون ماليون على أن الأسواق لا تزال تعاني تقلبات واسعة النطاق بين هبوط حاد وارتدادات قوية لا تلبث أن تتبدد مع ضعف السيولة والخوف من حدوث هبوط أشد حدة، ما يجعل الأسواق عرضة للتقلبات، إضافة إلى التأثير السلبي للاستثمار الأجنبي الذي لا يزال يعتمد سياسة البيع المكثف أكثر من الشراء.
وبحسب تقرير هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية انخفض المؤشر العام لسوق الإمارات خلال الأسبوع بنسبة 1.5 في المائة، وبلغت قيمة التداولات ستة مليارات درهم استحوذت منها سوق دبي على 58.3 في المائة بتداولات قيمتها 3.5 مليار درهم فيما حصلت سوق أبو ظبي على النسبة المتبقية.
ولم يستمر ارتداد سوق دبي الذي جاء قويا سوى يوم واحد عادت بعده السوق إلى الهبوط الذي تفاقم في النصف الثاني من الجلسة مع عودة سهم إعمار مجددا إلى الهبوط دون الـ 9.50 درهم إلى 9.30 درهم قبل أن تتدخل طلبات شراء لدعم السهم للتماسك والإغلاق عند 9.43 درهم منخفضا بنسبة 0.84 في المائة.
وانخفضت قيم وأحجام التداولات بنحو 40 في المائة إلى 652.5 مليون درهم مقارنة مع مليار درهم أول أمس، وانخفضت أسعار 15 شركة مقابل ارتفاع أسعار ثماني شركات من بينها شركات قيادية مثل سهم أرابتك الذي ارتفع 2.5 في المائة إلى 13.95 درهم ودبي الإسلامي 0.13 في المائة إلى 7.20 درهم وتمويل 1 في المائة إلى 5.95 درهم وشعاع 2.4 في المائة إلى 6.20 درهم.
وقال محللون إن ضعف السوق هو الذي شجع المحافظ التي دخلت للشراء بأسعار مغرية أول أمس ودعمت المؤشر تجاه الصعود وعادت إلى جني الأرباح بسرعة خوفا من هبوط السوق مجددا وهو ما بدد الدعم الذي توفر ليوم واحد ومنع السوق من مواصلة التحسن.
وانخفض سهم دبي المالي 0.52 في المائة إلى 3.78 درهم ودبي للاستثمار 0.58 في المائة إلى 3.42 درهم والاتحاد العقارية 1 في المائة إلى 3.89 درهم وأملاك 0.54 في المائة إلى 3.68 درهم.
وعلى العكس تمسكت سوق أبو ظبي بارتدادها الصعودي حتى النهاية بدعم من قطاعات الاتصالات والبنوك والتأمين والعقارات، وبلغت قيمة التداولات 416.2 مليون درهم من ارتفاع 27 شركة من انخفاض سبع شركات فقط.
وسجل سهما الفجيرة لصناعات البناء وأبو ظبي للتأمين ارتفاعا بالحد الأعلى المسموح به 10 في المائة، كما ارتفع سهم الدار العقارية الأنشط بتداولات قيمتها 116.4 مليون درهم بنحو 0.42 في المائة إلى 9.60 درهم وصروح 1.9 في المائة إلى 7.22 درهم ودانة غاز 1.2 في المائة إلى 1.64 درهم.
وعلى غرار دبي لم تستمر ارتدادات سوق الدوحة، التي لم تكن قوية كمثل ارتدادات سوق دبي سوى يوم واحد أيضا، وعادت لتسجيل هبوط حاد وقاس من جديد بضغط من أسهم البنوك, وإن تحسنت التداولات مقارنة بالأيام الماضية إلى 636.2 مليون ريال من تداول 13.2 مليون سهم منها 6.6 مليون لسهمي ناقلات والريان، وانخفض الأول 4.5 في المائة إلى 29.80 ريال والثاني 1.4 في المائة إلى 20.20 ريال.
وانخفض سهم بروة العقارية 3.2 في المائة إلى 69 ريالا على الرغم من إعلان الشركة عن نمو أرباحها للنصف الأول بنسبة 38.4 في المائة إلى 287.4 مليون ريال، كما انخفض سهم مصرف قطر الإسلامي 2.3 في المائة إلى 130.20 ريال وقطر الوطني 1.9 في المائة إلى 212 ريالا دون تأثر ايجابي من إعلان البنوك عن الاستحواذ على 23 في المائة من أسهم البنك التجاري الدولي الإماراتي.
ومنيت سوق مسقط لليوم الثاني على التوالي بخسائر فادحة أجبرت المؤشر عن مواصلة التخلي عن مستوى الـ 10.000 نقطة لتخسر السوق أكثر من 7 في المائة في أسبوع.
وواصل سهما بنك مسقط وعُمانتل بالتحديد كونهما الأكثر ثقلا في المؤشر الضغط على السوق نحو التراجع، حيث خسر الأول 3.7 في المائة إلى 2.012 ريال رغم نشاطه واستحواذه على الجزء الأكبر من التداولات بقيمة 2.7 مليون ريال من إجمالي 8.5 مليون ريال للسوق ككل، كما انخفض سهم عُمانتل 1.3 في المائة إلى 1.649 ريال وبتداولات قيمتها 1.4 مليون ريال.
وقللت سوق الكويت قبيل نهاية الجلسة من خسائرها التي كانت قد تجاوزت نصف في المائة بدعم من سهم زين للاتصالات الذي حول هبوطه واستقراره في بعض فترات الجلسة إلى ارتفاع قوي بنسبة 3.5 في المائة إلى 1.760 دينار .
وتباين أداء الأسهم القيادية بناء على حركة القطاعات المدرجة التي سجلت غالبيتها انخفاضات مقابل ارتفاع قطاعي الخدمات والتأمين فقط، وفيما ارتفع سهم بنك الكويت الوطني 1.1 في المائة سجل سهم أجيلتي انخفاضا بنسبة 1.8 في المائة إلى 1.060 دينار وجلوبل 1 في المائة إلى 0.970 دينار ومشاريع 1.7 في المائة.
والرابح الوحيد في تعاملات الأسواق الخليجية في تعاملات أمس والأسبوع ككل سوق البحرين التي لاقت الدعم من أسهم البنوك والتأمين والخدمات، وبقيت التداولات ضعيفة بقيمة 642.1 ألف دينار من تداول 1.9 مليون سهم منها 1.3 مليون لسهم مصرف السلام الذي ارتفع 3.2 في المائة إلى 0.252 دينار.
كما جاء الدعم أيضا من سهم بتلكو الذي ارتفع 0.14 في المائة إلى 0.701 دينار في حين انخفض سهم بيت التمويل الخليجي 0.91 في المائة إلى 3.260 دولار، واستقر سهم مصرف الإثمار عند 0.690 دولار على الرغم من إعلان الشركتين بالتعاون مع بيت أبو ظبي للاستثمار عن تحالف خليجي للاستثمار في العديد من المشاريع الاستثمارية في الوقود الحيوي ومن بين هذه المبادرات تأسيس مصرف يحمل اسم إنفرا كابيتال برأسمال ستة مليارات دولار.

الأكثر قراءة