8 مليارات دولار حجم الإنفاق الإعلاني الخليجي نهاية العام الجاري
رجّح مسؤول وخبير في مجال الإعلان استمرار وتيرة نموه في دول مجلس التعاون الخليجي، ليصل إجمالي الإنفاق الإعلاني في نهاية العام الجاري إلى نحو ثمانية مليارات دولار محققا زيادة نسبتها 24 في المائة عن السنة الماضية.
وأكد لـ "الاقتصادية" خميس محمد المقلة عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان ورئيس مجموعة ماركوم الخليج، ومقرها الرئيس البحرين، أن مثل هذا الإنفاق يجعل المنطقة محط أنظار المجموعات الإعلامية العالمية التي تبحث عن فرص استثمارية في البلدان التي تشهد نموا اقتصاديا كبيرا مثل دول الخليج.
وكشف أن الزيادة المطردة في أسعار النفط انعكست على الأنشطة الاقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها المصارف والمؤسسات المالية والمشاريع العقارية، ما دفع ـ حسب قوله ـ الصرف الإعلاني في تلك الدول للارتفاع خلال النصف الأول من هذا العام إلى 23.6 في المائة وبلغ 3.77 مليار دولار، لافتا إلى أن نصيب الفضائيات العربية منها بلغ 1.57 مليار دولار.
وقال إن الإمارات تصدرت حجم الإنفاق الإعلاني بقيمة 929 مليون دولار، تليها السعودية بـ 550 مليون دولار، التي لا تزال إحدى أهم الأسواق الإعلانية للفضائيات العربية.
ورجّح المقلة استمرار وتيرة النمو في مجال الإعلان في دول مجلس التعاون الخليجي، ليصل إجمالي الإنفاق الإعلاني نهاية العام الجاري إلى نحو ثمانية مليارات دولار مقارنة بـ 6.5 مليار دولار في السنة الماضية، بزيادة نسبتها 24 في الماضية، وهي الزيادة نفسها التي تحققت خلال النصف الأول من هذا العام.
وأكد أن مثل هذا الإنفاق يجعل المنطقة محط أنظار عديد من المجموعات الإعلامية العالمية التي تبحث عن فرص استثمارية في البلدان التي تشهد نموا اقتصاديا كبيرا مثل دول الخليج والهند والصين ودول شرق آسيا، معتبرا أن ذلك يتطلب أيضا توجيه رؤوس الأموال الخليجية والعربية إلى المزيد من الاستثمارات في أنشطة الإعلام والإعلان والعلاقات العامة واتصالات التسويق لأهميتها الاستراتيجية بالنسبة لدول المنطقة التي تسعى إلى التسويق والترويج والتعريف بما تشهده من تطورات وإنجازات على مختلف الأصعدة.
وذكر أن الزيادة المطردة في أسعار النفط وانعكاسها على الأنشطة الاقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي، ومن أهمها المصارف والمؤسسات المالية، المشاريع العقارية، الطيران والسفر والسياحة، الاتصالات، الهيئات والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى تجارة المواد الاستهلاكية والكماليات، أدت لاستمرار الإنفاق الإعلاني في الارتفاع خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام، منوها إلى أنه وصل إلى 3.77 مليار دولار مقارنة بـ 3.05 مليار دولار للفترة نفسها من عام 2007، أي أنه حقق زيادة بلغت 23.60 في المائة.
وأوضح المقلة أن إحصائيات الشركة العربية للدراسات والبحوث (بارك) تشير إلى أن نصيب وسائل الإعلام العابرة للأقطار العربية (بان عرب)، وهي أساسا الفضائيات العربية، بلغ 1.57 مليار دولار، بزيادة 24 في المائة مقارنة في الفترة نفسها من عام 2007.
وحققت الإمارات نموا في حجم الصرف الإعلاني بلغ 929 مليون دولار، بزيادة 42 في المائة، والسعودية 550 مليونا نحو 11 في المائة، بينما ارتفع في الكويت إلى 337 مليونا بزيادة 11 في المائة، وقطر 157 مليونا بنمو قدره 1 في المائة، والبحرين 50 مليونا بزيادة 2 في المائة، في حين كانت عمان أكثر الأسواق الخليجية نموا حيث حققت زيادة نسبتها 69 في المائة وبلغ 120 مليون دولار.
ورأى المقلة أن حصة (بان عرب) والتي تمثل 41.64 في المائة من إجمالي الصرف الإعلاني الخليجي، هي أساسا ميزانيات إعلانية موجهة بنسب متفاوتة إلى الأسواق الخليجية الرئيسة، وعلى رأسها السوق السعودية، التي يعد إحدى أهم الأسواق الإعلانية للفضائيات العربية.
وبلغ نصيب وسائل الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي شاملا (بان عرب) 1.70 مليار دولار للصحف، و1.60 مليار دولار للتلفزيون، منها 1.40 مليار للمحطات الفضائية العربية (بان عرب)، و343 مليونا للمجلات، و74 مليونا لإعلانات الطرق، و36 مليونا للراديو، ما يعني أن الإعلان المقروء هو سيد الموقف في الأسواق المحلية الخليجية.
وعربيا، ارتفع الإنفاق الإعلاني في مصر من 375 إلى 514 مليون دولار، بزيادة بلغت 37 في المائة، وارتفع في لبنان من 125 إلى 150 مليون دولار نحو 20 في المائة، بينما لم يتجاوز الإنفاق الإعلاني في الأردن 50 مليونا مقارنة بـ 56 مليونا، بانخفاض بلغ 10 في المائة.
وراوح الصرف الإعلاني خليجيا وعربيا (مصر، لبنان والأردن) خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بين 629 مليون دولار في كانون الثاني (يناير) حدا أدنى و847 مليون دولار في أيار(مايو) حدا أعلى، بيد أن المقلة رجح أن يكون الصرف الإعلاني قد سجل انخفاضا خلال شهري تموز (يوليو) وآب (أغسطس) بسبب العطلة الصيفية، متوقعا أن يعاود نشاط الإعلان بعد هذه الفترة نشاطه الطبيعي، خاصة هذا العام الذي يتزامن فيه بدء شهر رمضان المبارك مع بداية شهر أيلول (سبتمبر)، الذي يعد أكثر الشهور نشاطا إعلانيا، إضافة إلى تزامنه أيضا مع بدء العام الدراسي الجديد.