الأسهم الإماراتية تتفاعل إيجابا مع قرارات ملاحقة فساد الشركات.. وارتداد قوي في الدوحة

الأسهم الإماراتية تتفاعل إيجابا مع قرارات ملاحقة فساد الشركات.. وارتداد قوي في الدوحة

تفاعلت أسواق الأسهم الإماراتية إيجابا في تعاملات الأمس مع إعلان حكومة دبي عزمها محاربة الفساد في الشركات العامة والحكومية، الذي أسهم في موجة هبوط حادة عاشتها الأسواق خلال الفترة الماضية.
وسجلت سوقا دبي وأبو ظبي الماليتان ارتفاعات بنحو نصف في المائة لكل منهما بدعم من الأثر الإيجابي الذي أحدثه البيان الذي صدر عن النائب العام في دبي بشأن التحقيق مع مسؤولين في شركات عامة مدرجة في السوق المالية.
وعلى صعيد أداء بقية الأسواق الخليجية, سجلت سوق الدوحة ارتدادا صعوديا قويا بنسبة 1.4 في المائة, وحافظت سوق مسقط على صعودها بنسبة 0.35 في المائة في حين استمر الهبوط في سوق البحرين بنسبة 0.63 في المائة وتعرضت سوق الكويت لموجة جني أرباح هبطت بمؤشرها بنسبة 0.11 في المائة.
وقال محللون في سوق دبي إن إعلان حكومة دبي اعتزامها المضي في مكافحة جميع أشكال الفساد والرشوة في الشركات العامة والحكومية أشاع نوعا من الارتياح لدى المتعاملين في الأسواق المالية التي تأثرت سلبا منذ الربع الثاني من العام بالقضايا التي لاحقت مسؤولين في شركة ديار و"دبي الإسلامي" وأخيرا في شركتي تمويل ونخيل.
وتفاعلت سوق دبي في بداية جلستها بقوة مع هذه الأخبار، حيث سجل المؤشر ارتفاعا قويا قبل أن يتعرض لعمليات جني أرباح على فترات من الجلسة, وأدى تحول سهم بنك الإمارات دبي الوطني من الارتفاع إلى الهبوط بنسبة 0.87 في المائة إلى 11.30 درهم إلى تقليص مكاسب السوق التي شهدت ارتفاع أسعار 21 شركة مقابل انخفاض أسعار ست شركات وسط تداولات ضعيفة للغاية بقيمة 530.3 مليون درهم.
وبعد خسائر تجاوزت 25 في المائة في أسبوعين لسهم "تمويل" من جراء الحديث عن فضائح مالية في الشركة يحقق حاليا مع رئيسها التنفيذي السابق عادل الشيراوي بدأ السهم في الارتداد صعودا بعد صدور بيان النائب العام في دبي أمس، حيث ارتفع بنسبة 3.5 في المائة إلى 6.07 درهم, كما ارتفع سهم "دبي الإسلامي" 0.53 في المائة إلى 7.57 درهم في حين استقر سهم "ديار" عند سعر 1.96 درهم.
وارتفع سهم "إعمار" بنسبة 0.92 في المائة إلى 9.78 درهم, ووصل إلى 9.81 درهم أعلى سعر, في حين تصدر سهم مصرف عجمان الأسهم النشطة بتداولات قيمتها 194.8 مليون درهم وارتفع بنسبة 3 في المائة إلى 3.05 درهم.
وجاء الارتفاع في سوق العاصمة أبو ظبي أعلى بنسبة طفيفة عن دبي بنسبة 0.53 في المائة بدعم من أسهم العقارات والطاقة، في الوقت الذي تخلى قطاع الاتصالات الأثقل بقيادة سهم مؤسسة الاتصالات عن دعم المؤشر، حيث انخفض السهم بنحو نصف في المائة إلى 18.55 درهم.
ودعم سهما "الدار" و"صروح" صعود السوق حيث استحوذ السهمان معا على 48.7 في المائة من إجمالي تداولات السوق البالغة 443.6 مليون درهم، وارتفع الأول بنسبة 2.4 في المائة إلى 10.50 درهم والثاني 1 في المائة إلى 3.12 درهم، كما ارتفعت بقية أسهم العقارات مثل "رأس الخيمة العقارية" بنسبة 2.3 في المائة إلى 1.72 درهم , وتصدر سهم "دانة غاز" الأسهم النشطة من حيث الحجم بتداول 39.5 مليون سهم وارتفع 2.9 في المائة إلى 1.76 درهم.
وارتدت سوق الدوحة بقوة بدعم من سهم "صناعات قطر" الأكثر ثقلا في المؤشر وأسهم البنوك، فيما ظلت قيم وأحجام التداولات دون نصف مليار ريال بقيمة 335.8 مليون ريال من تداول ستة ملايين سهم منها 1.3 مليون لسهم مصرف الريان الذي ارتفع بنصف في المائة إلى 20.60 ريال.
وارتفع سهم "صناعات قطر" بنحو 0.73 في المائة إلى 180 ريالا كما ارتفعت جميع أسهم البنوك القيادية بنسب جيدة حيث صعد سهم بنك قطر الوطني بنسبة 1.9 في المائة إلى 222.30 ريال بدعم من إعلان البنك عن رفع حصته من رأسمال بنك الإسكان الأردني إلى 32.4 في المائة، كما ارتفع سهم "المصرف" 1.3 في المائة إلى 141 ريالا.
وسجل سهم "صحار للطاقة" في أول أيام تداولاته في سوق مسقط ارتفاعا قياسيا بنحو 38.4 في المائة بعدما تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم والأكثر صعودا أيضا, حيث بلغت قيمة تداولاته 8.6 مليون ريال من تداول 4.5 مليون سهم من إجمالي تداولات للسوق ككل بقيمة 14.5 مليون ريال من تداول 9.1 مليون سهم.
وواصلت الأسهم القيادية دعمها للمؤشر للجلسة الخامسة على التوالي حيث ارتفع سهم "عُمانتل" ثاني الأسهم النشطة بنسبة 3 في المائة إلى 2.133 ريال و"جلفار" 3.3 في المائة إلى 1.803 ريال وبنك مسقط 0.06 في المائة إلى 1.747 ريال.
وتمكنت سوق الكويت من تقليص خسائرها في الدقائق الأخيرة بدعم من قطاعي البنوك والصناعة في حين ضغطت بقية القطاعات على المؤشر الذي تراجع بنحو 0.11 في المائة من جراء انخفاض أسعار 60 شركة مقابل ارتفاع أسعار 41 شركة أخرى, وبتداولات قيمتها 120 مليون دينار من تداول 202.8 مليون سهم.
وسجل سهم "كويت أنفست" ارتفاعا بنحو 5 في المائة إلى 0.520 دينار بدعم من إعلان الشركة عن بيع 50 في المائة من حصة شركتها التابعة أوفست القابضة إلى المجموعة المالية المصرية هيرميس بقيمة 33.4 مليون دينار محققة ربحا بقيمة 16 مليون دينار من وراء الصفقة ستدخل في أرباح الربع الثالث.
واستمرت سوق البحرين على هبوطها نتيجة استمرار تراجع أسهم البنوك والاستثمار أثقل القطاعات في المؤشر, وإن تحسنت التداولات إلى 1.1 مليون دينار من تداول 1.4 مليون سهم.
وسجل سهم "إنفستكورب" أكبر انخفاض بنسبة 3.5 في المائة و"بيت التمويل الخليجي" 2.3 في المائة إلى 3.400 دولار و"مجموعة البركة" 0.34 في المائة إلى 2.900 دولار، في حين ارتفعت أسهم قيادية أخرى مثل "الخليج للتعمير" بنسبة 2.9 في المائة ومصرف الإثمار 1.4 في المائة إلى 0.710 دولار و"أريج" 1.1 في المائة.

الأكثر قراءة