خطة رباعية للتخلص من الفوضى المادية والسلوكية
يعد التغيير من أصعب المهام حيث يخالف الطبيعة البشرية التي تميل إلى الاستقرار. وللتغيير أنواع تختلف في حدتها وتأثيرها وأهميتها. ومع الإيقاع العصري المتسارع تظهر أهمية التغيير أكثر من ذي قبل ليتمكن المرء من مواكبة ما يحدث من حوله.
هل أنت متحمس لإحداث تغيير ما لكنك غير متأكد من الخطوة التالية؟ يفيد هذا الكتاب، وهو عن التنظيم، عندما يكون الهدف محددا والوجهة واضحة، ولكن الكيفية أو الطريقة التي سيتم بها الأمر لا تتمتع بالقدر ذاته من الوضوح. ولكن أحيانا لا يكون التنظيم وحده كافيا.
ووضعت خبيرة التنظيم جولي مورجانستيرن خطة رباعية جديدة تهدف إلى مساعدة القارئ على التخلص من الأشياء التي عفا عليها الزمن والالتزامات التي تمنعه من أن يحيا حياة أكثر ثراء وقيمة. تبدأ هذه الخطة حيث تنتهي خطط عمليات التنظيم الأخرى، حيث تساعد من يطبقها على التخلص من الفوضى المادية والسلوكية وتساعده على إحداث تغيير حقيقي في حياته.
ولكن الأمر لا يتلخص في مجرد التخلص من بعض الأشياء، فهذه الخطة الرباعية تتناول أيضا ما يحدث قبل وبعد التخلص من الأكوام الفوضوية ليتحقق التغيير المنشود على المدى البعيد.
كما يتعلم القراء من الكتاب:
* افرز ما لديك وحدد ما يمثل قيمة لك وهو ما يستحق الاحتفاظ به. من المهم هنا أن يكون المرء صادقا مع نفسه فلا تتغلب عليه العاطفة على المنطق فيأخذ في تكويم كل ما لديه في هذه الخانة ويخرج من هذه الخطوة ليجد أنه حدد كل ما لديه على أنها أشياء مهمة.
* كوم المهملات جانبا وهي تلك الأشياء التي تعوق تقدمك. تحتاج هذه الخطوة إلى الشجاعة في التخلص من كل الأشياء غير ذات القيمة بالنسبة للمرء.
* حدد هويتك الحقيقية بصرف النظر عما تملكه.
* ادفع نفسك إلى الأمام محددا الاتجاه الذي يزيد من ارتباطك بذاتك الحقيقية.
أيا كانت الخطوة القادمة التي أنت بصددها؛ يحاول الكتاب تقديم خطة انتقال عملية قابلة للتعديل لإدارة التغيير بنجاح في جميع مناحي الحياة، أيا كان التحول الذي يريد إدخاله على حياته، وأيا كان الدافع لهذا التحول مثل:
* التحولات الحياتية العادية المتوقعة: الانتقال إلى منزل جديد، أو التقاعد، أو التخرج، أو الزواج، أو الترقية، أو استقبال مولود جديد، أو إقامة مشروع جديد.
* التحولات غير العادية: فقدان الوظيفة، اندماج الشركة أو تغير الإدارة فيها، الأزمات الصحية، المكاسب غير المتوقعة (ميراث مفاجئ مثلا).
* دافع داخلي للتحسن: رغبة في تحسين العلاقات مع الذات أو مع الآخرين.