تراجع الطلب على الذهب في السعودية 15 %

تراجع الطلب على الذهب في السعودية 15 %

تراجع استهلاك الذهب في السعودية خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 15 في المائة إلى 35.9 طن مقارنة بـ 42.5 طن في الفترة ذاتها من العام الماضي، في حين ارتفعت المبيعات بنسبة 14 في المائة بحسب التقرير الذي أصدره أمس مجلس الذهب العالمي.
كما تراجع استهلاك المعدن الأصفر في دول الخليج كافة بنسبة 24 في المائة وأرجع التقرير السبب إلى ارتفاع وتقلب أسعار الذهب وهو ما أثر في حجم الاستهلاك بالطن في الربع الثاني وخاصة على المجوهرات على الرغم من وصول متوسط سعر أوقية الذهب إلى 896.29 دولار.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

تراجع استهلاك الذهب في السعودية خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 15 في المائة إلى 35.9 طن مقارنة بـ 42.5 طن في الفترة ذاتها من العام الماضي، في حين ارتفعت المبيعات بنسبة 14 في المائة بحسب التقرير الذي أصدره أمس مجلس الذهب العالمي.
كما تراجع استهلاك المعدن الأصفر في دول الخليج كافة بنسبة 24 في المائة. وأرجع التقرير السبب إلى ارتفاع وتقلب أسعار الذهب وهو ما أثر في حجم الاستهلاك بالطن في الربع الثاني وخاصة على المجوهرات بالرغم من وصول متوسط سعر أوقية الذهب إلى 896.29 دولار، مع العلم أنه وصل لأعلى سعر في منتصف آذار (مارس) الماضي وهو 1011 دولار أمريكي للأوقية، ليرتفع سعره عن الفترة نفسها من العام الماضي بنحو 34 في المائة.
ووفقا للتقرير انخفض استهلاك الذهب بنحو 11 في المائة في الإمارات و15 في المائة في السعودية و24 في المائة في بقية دول الخليج العربي، في حين ارتفع في مصر بنسبة 10 في المائة، وكان لارتفاع سعر الذهب تأثيرا واضحا في تشجيع المستهلك في مصر على اقتناء المجوهرات الذهبية إضافة إلى الاستثمار في الذهب لاعتقادهم أن سعر المعدن الأصفر سيستمر في الارتفاع.
ومع ذلك ارتفعت مبيعات الذهب في السعودية بنسبة 14 في المائة وفي الإمارات بنسبة 20 في المائة وبقية دول الخليج بنسبة 2 في المائة وفي مصر 48 في المائة.
وأضاف التقرير أن ارتفاع أسعار المعدن الأصفر أثر سلباً وطال جميع الأسواق العالمية، كما أن الارتفاع الكبير في أسعار المعدن النفيس عالمياً ونسبة التضخم التي شهدتها الهند أثرا سلباً في حجم الطلب في كل من قطاع المجوهرات والاستثمار.
وشهدت الهند في الربع الثاني انخفاضاً ملحوظاً في حجم استهلاك المجوهرات الذهبية بنسبة 47 في المائة، وعلى صعيد الاستثمار وصل الانخفاض إلى 41 في المائة، أما على صعيد الاستهلاك بالدولار الأمريكي فقد شهدت الهند انخفاضاً يصل إلى 29 في المائة على المجوهرات و20 في المائة على الاستثمار.
وشهدت دول العالم الكبرى في استهلاك الذهب في الربع الثاني أداءً متبايناً لاستهلاك الذهب والاستثمار فيه، وكانت مصر والصين الدولتين اللتين شهدتا ارتفاعاً في حجم استهلاك الذهب بالطن في الربع الثاني فيما عرفت دول أخرى انخفاضاً كبيراً في حجم استهلاك الذهب، ومنها على سبيل المثال الولايات المتحدة بانخفاض 30 في المائة وتايوان 20 في المائة والمملكة المتحدة 20 في المائة، وعلى الرغم من هذا فإن هذا العام شهد زيادة في قيمة استهلاك الذهب بالدولار الأمريكي في معظم دول العالم مقارنة بالعام الماضي مما يعطي انطباعات جيدة عن الأداء الاقتصادي وانخفض حجم استهلاك المجوهرات الذهبية بالطن في منطقة الشرق الأوسط الذي يعد 90 في المائة من حجم تجارة الذهب في المنطقة، بنسبة 12 في المائة في الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي..
وأكد التقرير أن التضخم أثر سلبا في القوة الشرائية لمحبي المعدن الأصفر في المنطقة، ولأول مرة منذ سبعينيات القرن الماضي يصل التضخم في السعودية إلى رقمين. ولكن المنطقة مازالت أفضل من مناطق أخرى في العالم. أما عن أسعار الوقود فلم يكن لها تأثير سلبي كبير في المستهلكين في المنطقة على عكس ارتفاع النفط الذي أثر في الشركات واقتصاد المنطقة بشكل عام.
وأضاف "من العوامل الأخرى التي تؤثر في أداء الأسواق في المنطقة، إقبال المستهلكين على شراء هدايا من المجوهرات الذهبية خلال فترة ما قبل العطلات الصيفية، إضافة إلى تكثيف الحملات الترويجية في هذه الفترة في الإمارات والسعودية.
وكان من الواضح أن الذهب عيار 21 قيراطاً، وهو الذي يمثل الأكثرية في سوق المجوهرات الذهبية في المنطقة قد تأثر أكثر من غيره من المجوهرات الذهبية وخاصة التي تحمل أسماء علامات تجارية نظراً لإطلاق هذه العلامات حملات ترويجية لمنتجاتها. وعادة ما تتزامن هذه الحملات مع موسم الأعراس وموسم العودة للأوطان والإجازات وأكد أن منطقة الشرق الأوسط تعرف استقراراً أفضل من غيرها من مناطق العالم على الصعيد الاقتصادي، وبالتالي من المتوقع أن يستمر إقبال العملاء على شراء واقتناء المجوهرات الذهبية في الفترة المقبلة. وعلى الرغم من هذا فإن الطلب على الذهب سيتوقف على سعر المعدن الأصفر وعدم تقلبه.
وقال جيمس برتون الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي "كما توقعنا فإن ارتفاع سعر الذهب وتقلبه والتضخم الذي شهدته اقتصادات كثيرة في العالم والضغوط الاقتصادية الكبيرة على المستهلك كلها عوامل كان لها أثر واضح في انخفاض حجم استهلاك العالم من الذهب بالطن في الربع الثاني من العام الجاري. وعلى الرغم من هذا فإن ثقة المستهلكين بالذهب مازالت قوية على الرغم من أنهم لا يشترون الكمية التي يطمحون إليها.

الأكثر قراءة