700 معدة ثقيلة لإنجاز الموقع الأول في مشروع طريق الملك عبد الله
تتسارع خطى نحو 700 معده ثقيلة على مدار الساعة لإنجاز الموقع الأول ضمن مشروع طريق الملك عبد الله في الرياض، وهو إنشاء تقاطع خرساني علوي للطريق مع شارع "التخصصي".
وتأتي سرعة العمل من أجل تقليل تأثير "المشروع" الذي يتبع لهيئة تطوير مدينة الرياض وتنفذه شركة "سعودي أوجيه"، على مستخدمي الطريق والسكان المجاورين، حيث يهدف إلى تحويل طريق الملك عبد الله إلى حر الحركة من الشرق إلى الغرب بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للطريق الذي تبلغ تكلفته نحو 700 مليون ريال، ومدة تنفيذه ثلاث سنوات، تبقى منها نحو سنتان.
وتمثل التقاطعات الموجودة في طريق الملك عبد الله محورا مهما وذا حركة كثيفة من المركبات، خصوصاً باتجاه الشمال والجنوب، من أبرزها طريق الملك عبد العزيز وطريق الملك فهد، يليهما شارع التخصصي وطريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول، حيث تأتي ضمن خطة تطوير شبكة الطرق ونظام النقل والإدارة المرورية في الرياض، ولهذا فإن المشروع الجديد سيحول طريق الملك عبد الله إلى طريق حضري مميز يتوافق مع دوره كعصب رئيسي في الرياض، حيث سيعد الطريق الثاني من حيث الأهمية بعد طريق الملك فهد، وأهميته تكمن في تخفيف الحركة المرورية على طريق خريص الذي يعد في الوقت الحاضر الطريق الوحيد لشرق الرياض كونه حر الحركة.
ووفقا لمعلومات الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض فإن الطاقة الاستيعابية لطريق الملك عبد الله بعد تحوله إلى حر الحركة سترتفع من 190 ألف مركبة يوميا إلى أكثر من 500 ألف مركبة، ويحتوي الطريق على إنشاء أنفاق، أطولها نفق تقاطع الطريق مع الملك فهد وطريق العليا العام بطول 700 متر، وباقي الأنفاق بطول 200 متر لتقاطع طريق الملك عبد العزيز وطريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول وشارع التخصصي، ومن هنا فإن النفق الواقع في تقاطع الملك فهد والعليا العام سيكون من أطول الأنفاق المغطاة في الرياض.
ومن المؤمل وفقاً للأعداد الكبيرة من المعدات الثقيلة وعمالة تصل إلى نحو 205 عمال يقودون هذه المعدات أن يتم الانتهاء من تنفيذ الممر العلوي لتقاطع الملك عبد الله مع التخصصي في غضون شهرين، لتعود الحركة إلى سابق عهدها، لتصبح الحركة على شارع التخصصي في الممر الرئيسي باتجاه الشمال للجنوب والعكس، فيما الحركة على طريق الملك عبد الله باتجاه للشرق للغرب والعكس على طريقي الخدمة، حيث سيكون العمل داخل النفق مع استمرار نفس الأعداد والوقت للإسراع في تنفيذ أول نفق من مشروع طريق الملك عبد الله، ووفقا لخطة العمل فإن المرحلة الثانية من إنشاء الأنفاق ستتم في تقاطع الملك عبد العزيز مع طريق الملك عبد الله، تليها المرحلة الثالثة وتشمل إنشاء نفق تقاطع الملك فهد والعليا العام، فيما المرحلة الرابعة والأخيرة تقاطع طريق الملك عبد الله مع طريق الأمير تركي بن عبد العزيز الأول.
وتكمن صعوبة المشروع في الجوانب الهندسية ذات الأبعاد المختلفة بشأن الخدمات تحت الأرض، والأنفاق، وطاقة الطريق الاستيعابية، إضافة إلى إنشائه في منطقة ذات كثافة مرورية عالية، الأمر الذي يتطلب الكثير من الإجراءات المطالب بها المقاول لتيسير حركة المرور أثناء إنشاء المشروع.
وسيكون المشروع مجهزا بالكامل لاستيعاب القطار الكهربائي، بحيث في حال انطلاق مشروع القطار الكهربائي لن يكون هناك أي نوع من التعديلات أو التغييرات لبدء عمل القطار، إضافة إلى أنه سيحول طريق الملك عبد الله إلى طريق حضري، وواحد من أعصاب الأنشطة الرئيسية في المدينة وفقاً للمخطط الاستراتيجي الشامل، بحيث يتحول إلى طريق حضري له سماته الخاصة التي تجعله واحدا من أهم أعصاب الأنشطة في المدينة، ويجهزه لمزيد من الأنشطة الحضرية المكتبية والتجارية والترويحية والسكنية.