دراسة تصف زواج الرياض بـ "التجربة الناجحة" وتدعو إلى تكرارها
وصفت دراسة استطلاعية أجريت حديثاً، زواج الرياض الجماعي الأول بأنه "تجربة ناجحة ويستدعي تكرارها للمرة الثانية"، حيث احتفل 1636 شاب وفتاة بزفافهما في ليلة رعاها الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مشروع حفل الزواج.
وأكد لـ "الاقتصادية" الدكتور منصور بن عبد الرحمن بن عسكر مدير مركز المعلومات وأبحاث الأسرة في المشروع، أن "مركز المعلومات وأبحاث الأسرة في مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج عمل دراسة استطلاعية على عينة من المشاركين في حفل الزواج لتقييم المناسبة والتعرف على العوامل التي أسهمت في نجاح الحفل حيث بلغت عينة الدراسة نحو 300 عريس".
وأضاف: "أظهرت الدراسة أن نحو 91.7 في المائة من عينة الدراسة ترى أن حفل الزواج الجماعي كان ممتازا، كما بلغت نسبة من يرى أن الحفل كان جيدا 7 في المائة، في الوقت الذي اعتبر فيه 1.3 في المائة أن التجربة كانت مقبولة، وهذه النتيجة تعطي مؤشرا إيجابيا للقيام بحفلات زواج جماعية للشباب في المستقبل".
وأفاد العسكر أن هناك عوامل أسهمت في نجاح الحفل، حيث تم تقييم ذلك من خلال آراء الشباب الذين أجمعوا على أن من أهم أسباب نجاح الحفل كان تشريف الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس المشروع لحفل الزواج الجماعي الأول، حيث احتل المرتبة الأولى بعد ما بينت الدراسة أن نحو 100 في المائة من الشباب الذين تم تزويجهم يرون أن حضوره ضروري، مما يعطي مؤشرا قويا مدى أهمية حضور الأمير سلمان لهذه المناسبة.
ولفتت الدراسة إلى أن السبب الثاني لنجاح الحفل كانت المبالغ النقدية التي قدمت للعرسان، حيث كانت نسبة العرسان المؤيدين لمقدار هذه المبالغ نحو 90.3 في المائة، فيما رفض نحو 9.7 في المائة تكرار مقدار هذه المبالغ في الاحتفالات المقبلة، كما جاء في المرتبة الثالثة المكانة الاجتماعية والسمعة التي يحظى بها مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج في الرياض وفي المجتمع السعودي حيث أيد ذلك نحو 88.3 في المائة.
وأبان أن الدراسة أثبتت أن77 في المائة من الشباب العرسان كانوا مؤيدين لمكان الحفل الذي أقيم فيه الزواج، بينما كان عدد الشبان الذين لم يؤيدوا ذلك المكان نحو 23 في المائة، وحول اختيار وقت الحفل فإن 69.3 في المائة من الشباب العرسان أيدوا الوقت الذي تم فيه الزواج إلا أن 30.7 في المائة يرون أن ذلك الوقت غير مناسب لهم.
وتطرقت الدراسة إلى الأشياء العينية التي قدمت للعرسان حيث أيّد 70.7 في المائة أهميتها ووجودها ضمن المساعدات التي تقدم للشباب العرسان وتكرارها لغيرهم في الحفلات المقبلة، فيما رفض 29.3 في المائة تكرار ذلك.
وذكر أن الدراسة كشفت أن غالبية المشاركين في الزفاف قالوا إنهم حثوا شبانا آخرين لحضور مثل هذه الحفلات الجماعية والمشاركة فيها، وبلغت نسبة من قاموا بذلك 97.7 في المائة.
وحول كيفية علم العرسان بحفل الزواج الجماعي الأول: أظهرت نتائج الدراسة أن غالبية عينة الدراسة علموا بالزواج الجماعي الأول عن طريق الصحافة حيث بلغت نسبتهم 57 في المائة، ثم جاء الإعلان من خلال موقع المشروع حيث بلغت نسبتهم 22.7 في المائة، نحو 1.7 في المائة عن طريق التلفزيون، نحو 2.7 في المائة عن طريق الإذاعة، 5.3 في المائة عن طريق الدعوات، ونحو 9.7 في المائة عن طريق مصادر أخرى.