خليجيون يؤسسون أكبر شركة حديد بـ 5 مليارات دولار

خليجيون يؤسسون أكبر شركة حديد بـ 5 مليارات دولار

أبرم بيت التمويل الخليجي أمس في البحرين اتفاقية شراكة مع كل من الشركة الإماراتية العالمية للاستثمار، وشركة الخليج للتعمير "تعمير"، وبنك قطر للاستثمار "كيوانفست"، ومصرف الطاقة الأول، لتأسيس شركة "حديد مينا"، بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من خمسة مليارات دولار.
وأوضح عصام جناحي رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، أن الشركة المزمع تأسيسها والإعلان عنها رسميا في أيلول (سبتمبر) المقبل تهدف إلى تغطية العجز في قطاعي الحديد والإعمار في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

في ما يلي مزيدا من التفاصيل:

أبرم بيت التمويل الخليجي أمس في البحرين اتفاقية شراكة مع كل من الشركة الإماراتية العالمية للاستثمار، وشركة الخليج للتعمير "تعمير"، وبنك قطر للاستثمار "كيوانفست"، ومصرف الطاقة الأول، لتأسيس شركة "حديد مينا"، بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من خمسة مليارات دولار.
وأوضح عصام جناحي رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، أن الشركة المزمع تأسيسها والإعلان عنها رسميا في أيلول (سبتمبر) المقبل تهدف إلى تغطية العجز في قطاعي الحديد والإعمار في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بمشاركة عدد من الشركاء الاستراتيجيين من دول الخليج العربي، إلى جانب مشاركة شركة إم إن داستور ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية كشركاء تقنيين و استشاريين،لافتا إلى أنه سيكون من ضمن الشركاء الاستراتيجيين في الشركة أيضا مستثمرون من القطاع الخاص السعودي، وسيتم الإعلان عنهم قبيل المرحلة النهائية من إعلان تأسيس الشركة.
وبين جناحي أن الشركة تطمح إلى تحقيق سعة إنتاجية مبدئية تصل إلى ثمانية ملايين طن من الحديد خلال الأعوام الأربعة المقبلة، وسعة إنتاجية تصل إلى 12 مليون طن في المستقبل لتغطي بذلك 10 في المائة من إجمالي الاحتياج من الحديد في المنطقة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الشركة ستستهدف في المقام الأول السوق الخليجية والمناطق الخليجية ذات الطفرة العمرانية الكبيرة، إضافة إلى أسواق ليبيا، اليمن، والهند.
وقال جناحي إن قيمة الاستثمار في قطاعي الصناعة والإنشاءات في دول الشرق الأوسط وحدها تقدر بأكثر من تريليوني دولار أمريكي، وذلك نتيجة الفائض المالي الناتج من ارتفاع أسعار النفط، حيث تستهلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 35.4 مليون طن من منتجات الحديد في عام 2006، وذلك على الرغم من أن إنتاجها لا يفوق 24 مليون طن فقط، إذ ستعمل شركة حديد مينا في عدة دول آسيوية وإفريقية، وستركز على قطاع الصناعات الأساسية والتحويلية، إلى جانب الصناعات الأساسية في البلدان الغنية بالحديد الخام والفحم، في حين ستتركز عمليات الصناعات التحويلية في البلدان التي يكثر فيها الطلب في أنحاء دول مجلس التعاون، دول منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا.
وأضاف جناحي "نهدف للوصول إلى التميز في هذا القطاع عن طريق اتباع منهج الشمولية في مجال التصنيع، وسيتم التركيز على الصناعات الأساسية المتعلقة بصناعة كرات الحديد، إضافة إلى الصناعات التحويلية في القطاع لإنتاج القضبان الحديدية وهياكل الحديد. وتنهي الشركة حاليا مجموعة من المفاوضات المتعلقة بعمليات استحواذ وشراكات ستعلن عنها في المستقبل القريب".
على الصعيد ذاته، أوضح أحمد مطوع الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، أن دول الخليج العربي أصبحت أكثر دراية بأنه كلما زاد إنتاج قطاعي الصناعة والخدمات، زادت قدرتها على تلبية احتياجاتها الطويلة المدى، حيث يعد إنشاء شركة حديد مينا مثالا جليا على العمل بهذا المنهج، فبدلا من الاعتماد على استيراد الحديد من الخارج، سيصبح بإمكاننا تأمين وتصنيع هذه المادة ضمن حدودنا الجغرافية، وذلك في ظل الطفرة العمرانية الكبيرة التي تشهدها معظم دول الخليج العربي.

الأكثر قراءة