تشكيل مجلس إدارة جديد لمصرف الإمارات المركزي
أصدر خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات مرسوما اتحاديا بتشكيل مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي برئاسة خليل محمد شريف فولاذي.
ويضم المجلس في عضويته التي تستمر مدتها أربع سنوات الدكتور عمر محمد سليمان نائبا للرئيس وسلطان ناصر السويدي محافظا، وعضوية يونس حاجي خوري، مبارك راشد المنصوري، هلال خلفان بن ظاهر المهيري، وخالد محمد سالم بالعمى.
ووضع مرسوم تشكيل مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي الإماراتي حدا للتكهنات التي ترددت منذ مدة عن احتمال إعفاء سلطان ناصر السويدي محافظ مصرف الإمارات المركزي من منصبه، ويرى بعض الخبراء أن بقاء السويدي في منصبه مؤشر واضح على استمرار السياسة النقدية والمالية للإمارات بعيدا عن أي تغييرات رئيسية، وسلطت الأضواء في الفترة الأخيرة على التصريحات التي يطلقها السويدي وخاصة المتعلقة بموضوع ارتباط الدرهم الإماراتي بالدولار.
وبين السويدي في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على هامش مشاركته في مؤتمر في العاصمة اليابانية طوكيو أن ربط الدرهم بالدولار خدم البلاد بشكل جيد في الماضي غير أن الإمارات ربما تواجه نقطة تحول نتيجة تراجع الدولار.
ونقل عن السويدي حينها قوله "وصلنا لمفترق طرق في ظل تراجع أكبر للعملة الأمريكية وتوقعات لمزيد من الضعف للاقتصاد الأمريكي". مؤكدا أن الإمارات لا تنوي التخلي عن ربط عملتها بالدولار بشكل منفرد، وأن أي قرار من هذا القبيل ينبغي أن يتخذ في قمة دول مجلس التعاون الخليجي في الوقت المناسب.
واستبعدت الإمارات مرارا أي تغيير في سياسة العملة، رغم الضغوط الناجمة عن ضعف الدولار وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة وارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية وارتفاع معدل التضخم.
إلا أن لجنة رسمية مكلفة بدراسة آثار ارتباط الدرهم بالدولار بسعر صرف ثابت أوصت قبل مدة باستمرار الربط، وعدم إعادة التقييم في المرحلة الحالية لتوقعها بعودة الدولار إلى الاستقرار والارتفاع مجدداً.
ويؤكد مسؤولون ومحللون اقتصاديون أن قرار استمرار ارتباط الدرهم بالدولار في هذه المرحلة قرار يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني على المديين المتوسط والبعيد.
ويرى هؤلاء أن توقعات ارتفاع سعر صرف الدولار خلال أشهر قليلة مقابل العملات الرئيسة العالمية سيقلل من تراجع القيمة الشرائية للدرهم، ويخفض من مستويات التضخم وارتفاع الأسعار التي تشهدها الدولة منذ عامين.