مخاوف من انحدارات أكبر للأسهم الخليجية وفشل النتائج النصفية في وقف الهبوط
واصلت أسواق الأسهم الخليجية هبوطها لليوم الثالث على التوالي, وسط مخاوف من انحدارات أكبر للمؤشرات التي كسرت نقاط دعم كانت قبل أسبوعين نقاط مقاومة تمكنت من اختراقها صعودا, وفشلت في التمسك بها تحت وطأة عمليات البيع المتواصلة التي تأتي في وقت بدأت الشركات في الإعلان عن نتائج النصف الأول من العام.
وباستثناء سوق مسقط التي حافظت على صعودها بنسبة 0.16 في المائة استمر الهبوط في بقية الأسواق بواقع 0.81 في المائة لسوق أبوظبي و0.48 في المائة لسوق الدوحة و0.14 في المائة لسوق دبي و0.18 في المائة لسوق الكويت , وأغلق مؤشر سوق البحرين على استقرار دون تغير.
وعمت أجواء من التشاؤم في أسواق الإمارات التي واصلت هبوطها للجلسة الثالثة على التوالي, وأدى تراجع سهم "إعمار" إلى مستوى منخفض جديد عند 10.15 درهم قبل أن يغلق منخفضا بنسبة 1.4 في المائة إلى 10.25 درهم إلى فقدان الأمل لدى شريحة كبيرة من صغار المتعاملين حيث طال الهبوط كافة الأسهم المتداولة (20 سهماً) باستثناء أربعة أسهم فقط سجلت ارتفاعا, وانخفضت قيمة التداولات إلى 865.8 مليون درهم.
وقال وسطاء إن المتعاملين فقدوا الثقة بالسوق التي تواصل هبوطها من دون توقف في وقت كان الجميع يتطلع إلى عودة النشاط والتحسن في الأسعار مع بدء الشركات في الإعلان عن نتائجها النصفية التي لن تغير كثيرا من حالة السوق حسب إجماع الوسطاء.
وفقد سهم أملاك كامل مكاسبه الذي كان قد حققها في جلسة أمس الأول مدعوما بارتفاع أرباح الشركة للنصف الأول بنحو 155 في المائة حيث انخفض بنحو 2.1 في المائة إلى 4.54 درهم بتأثير سلبي من الهبوط الجماعي للسوق, كما سجلت بقية الأسهم القيادية هبوطا مماثلا جاء قويا لسهم "العربية للطيران" بنسبة 3.4 في المائة إلى 1.69 درهم و"دبي الإسلامي" 1.1 في المائة إلى 83.07 درهم.
ولم تتغير حالة سوق العاصمة أبوظبي كثيرا عن دبي وإن جاء هبوطها أقوى بضغط من كافة القطاعات وإن حقق قطاعا العقارات والطاقة أكبر الخسائر, وبقيت التداولات عند المليار درهم, وانخفضت أسعار 31 شركة مقابل انخفاض أسعار 13 شركة أخرى.
وقادت أسهم المضاربات حركة الهبوط خصوصا سهم "آبار" الذي استمر في تسجيل تراجع بنسب قياسية بلغت 5 في المائة كما انخفض كل من سهمي "أغذية" و"الفجيرة لصناعة البناء" بالحد الأقصى 10 في المائة, ومع ذلك سجل سهم تكافل ارتفاعا بالحد الأعلى 10 في المائة.
كما واصلت سوق الدوحة "نزف المزيد من النقاط " بعدما تخلت عن مستوى 12 ألف نقطة, حيث انخفضت أسعار 31 شركة مقابل ارتفاع أسعار ثلاث شركات فقط وبلغت قيمة التداولات 488.3 مليون ريال من تداول 9.9 مليون سهم منها أربعة ملايين لسهمي "الريان" و"ناقلات" وأغلق الأول دون تغير وهبط الثاني بنسبة 1.8 في المائة إلى 37 ريالا.
وضغطت كافة الأسهم القيادية على المؤشر خصوصا أسهم المصارف والخدمات والصناعة مثل سهم "كيوتل" الذي تراجع بنحو 0.38 في المائة و"المصرف" 0.25 في المائة و"الدولي" 1.2 في المائة.
ولم تتوقف سوق الكويت عن الهبوط الذي يستمر منذ أكثر من أسبوع بضغط من قطاعات الصناعة والخدمات والاستثمار وإن تمكن قطاع البنوك من العودة إلى الارتفاع, وعادت قيم وأحجام التداول إلى التحسن الطفيف بقيمة 123.7 مليون دينار من تداول 282 مليون سهم.
ولفت سهم "دانة" أنظار المتعاملين حيث تصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولا وصعودا معا بتداول نحو 34.8 مليون سهم وارتفع بنسبة 8.8 في المائة إلى 0.270 دينار في حين سجل سهم "اجيلتي" انخفاضا قياسيا بنحو 5.1 في المائة إلى 1.100 دينار رغم إعلان الشركة عن فوز تحالف قادته للفوز بأربعة عقود بقيمة 8.6 مليون دولار من سلاح الجو الأمريكي.
وتمكنت سوق البحرين من التماسك منهية الجلسة على استقرار دون تغير نتيجة حال التوزان التي شهدتها الجلسة بين ارتفاع أسهم قيادية مثل سهم "السلام" بنسبة 2.2 في المائة وانخفاض لسهم "الإثمار" بنسبة 1.3 في المائة.
وبلغت قيمة التداولات 1.3 مليون دينار من تداول 6.7 مليون سهم، منها 5.8 مليون لسهمي "السلام" و"بنادر" الذي سجل ارتفاعا بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 0.660 دينار كما سجل سهم "ناس" ارتفاعا بنحو 4.5 في المائة إلى 0.160 دينار و"الخليجي التجاري" 1.2 في المائة إلى 0.324 دينار.