كوش الأفراح تعود لدائرة الاهتمام وأسعارها تلامس 4 ملايين!
عادت الحركة إلى المحال المتخصصة في كوش الأفراح، وباتت التصاميم المحاكية للمسلسلات تأخذ حيزاً من الاهتمام، إلى جانب الأصوات المستخدمة في الزفة، إذ تراوح أسعار تجهيز الكوش من 1500 وأربعة ملايين ريال، وفقاً لأحد العاملين في هذا المجال.
يقول جناح أبو فخر (يعمل في تجهيز الكوش): تصاميم الكوش تتغير سنوياً حسب اختيار العميل، واللونان الأبيض والفضي هما الدارجان حالياً، يضاف معها الكريستالات ذات الإشكال والألوان المختلفة.
ويضيف أن "أكثر التصاميم المطلوبة هي البيئة البحرية، التي يرافقها صوت البحر زفة للعروس، أو بيئة برية مثل حديقة تحفها الزهور، وأحيانا يكون الطلب على تصاميم الكوش الهندية أو الأوروبية".
ويوضح أنه يعمل في المجال منذ ثلاثة أعوام، وأسعار الكوش تبدأ من 1500 ريال وتصل إلى أربعة ملايين ريال.
وتشير جواهر (عروس تستعد لزواجها) إلى أنها بحثت عن فكرة مميزة لحفل زواجها، تقول: "استعنت بصديقات ومحال تجهيزات الكوش، إلا أني لم أجد ما أريد"، وتتابع: "سأختار كوشة تحاكي في تصميمها مسلسلاً".
أما ريم الغانم ترى أن من المهم الابتكار في تصميم الكوشة، وألا تكون مقتبسة، حيث اختارت لزفافها شيئاً يعكس شخصيتها من خلال تصاميم كلاسيكية بسيطة.
فيما تقول أشواق محمد "إن غالبية المقبلين على الزواج يختارون اللافت للنظر، وحتى يتناقل الناس ما قدم في المناسبة، ومن ذلك الأغاني والأشعار المرافقه للزفة"، وتستدرك: "معظم البنات المقبلات على الزواج يرغبن في اختيار مجموعة من الأغاني المناسبة لهذه الفرحة"، في حين لا تفضل هي وجود الشعر في الزفة، وترى أنه غير مناسب، معتبرة أن للشعر مناسبته ومكانه الخاص.
نهلة محمد تؤكد أنها تحب أن تكون الكوشة مقتبسة من مسلسلها المفضل، في حين لا يهمها السعر ما دام التصميم سيرضيها، حيث ستضيف أيضاً لمساتها الشخصية على الكوشة، لتتواءم مع ليلة الزفة، وتقول: "إن أحداهن اقتبست من البيئة البدوية تصميم كوشتها، واختارت أغنية تتناسب مع ذلك".
من جهته، يقول خالد السليم صاحب محل تنسيق زهور وكوش أفراح: إن الأوبريتات المقدمة في حفلات الزفاف متنوعة فيوجد الإيقاعات الشعرية سواء بالموسيقى أو من دونها، إذ تصاغ بأسلوب منظم ومتناسق ليتناسب مع تصميم الكوشة، مشيراً إلى أن الأشعار المقدمة في الحفلات يمكن إضافة أسماء العروسين إليها.
وعن المشكلات التي يواجهونها مع عملائهم، قال: "ربما تغيير الآراء في طريقة عمل التصاميم خلال اللحظات الأخيرة، لكننا نتعامل مع مثل تلك المشكلات بعناية".
أم وليد، سعودية متخصصة في تزيين المفارش والكوش، ترى أن المجال جميل، وأن المرأة تعرف ذوق النساء ولمساتهن بشكل أفضل، لافتة إلى أن غير السعوديات هن المسيطرات على المجال رغم وجود عدد من السعوديات المبدعات والمتخصصات في المجال، وتشير إلى أنها بدأت في تزيين المفارش ثم توسعت وتنوعت أعمالها.
وتضيف أنه بعد تخرج ابنتها في كلية الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية أضافت خبراتها إليها وتعاونت معها على تنفيذ الأعمال، "بدأت أنا وابنتي في تجهيزات حفلات الأعراس متكاملة، والأرباح جيدة، لكن المجال يحتاج إلى صبر، خصوصاً مع تعدد رغبات العملاء وتغيرها"، مشيرة إلى أن أغرب تصاميم الكوش هي "كوشة الطاووس".
يذكر المهندس حامد الفهد مهندس متخصص في ديكور وتصاميم الكوش وأيضا الزفات الإسلامية، أن "المقصود بالزفات الإسلامية هو الدف من دون موسيقى وهو يجد إقبالا كبيرا"، وعن طرق إعدادها، يقول: إنها تعد في استوديوهات معروفة، ومعتمدة، حيث نقوم بدور الوسيط بين شركات التسجيلات وبين الزبون". ويستطرد "لدينا طاقم نسائي لتنسيق، والأسعار تراوح بين 700 ريال و20 ألف ريال".
وعن أنواع الزفات، لفت إلى أن جميع الزفات الإسلامية أو تلك التي من دون موسيقى تتخذ اتجاها واحدا، فهناك زفات يمكن أن تكون لقصيدة متداولة بين الناس، أو أن تكون خاصة تكتب للعروسين، وهي الأغلى، إذ إن هناك زفات تصل إلى 100 ألف ريال حسب الفنان المطلوب ومكانته، في الوقت الذي يلجأ البعض إلى التسجيلات التي تُعمل بطريقة فردية، لكنها غالبا تختلف في جودة العمل واحترافية الصوت ونقائه.