خسائر فادحة للأسهم الخليجية في مستهل أسبوعها بتأثير من هبوط الأسواق العالمية

خسائر فادحة للأسهم الخليجية في مستهل أسبوعها بتأثير من هبوط الأسواق العالمية

تكبدت جميع أسواق الأسهم الخليجية، باستثناء ميل نحو الارتفاع في سوق البحرين، في مستهل تداولاتها الأسبوعية أمس خسائر فادحة كرد فعل سلبي للهبوط الذي سجلته أسواق المال الأمريكية والأوروبية الجمعة الماضي.
واعتبر محللون ماليون أن تراجع الأسهم الخليجية غير مبرر من منطلق أنه يأتي قبيل أيام قليلة من بدء إعلان الشركات الخليجية أرباح النصف الأول التي تشير التوقعات إلى أنها ستكون قياسية علاوة على عدم تضرر البنوك والشركات الخليجية من أزمة الرهن العقاري التي تعتبر السبب المحوري لتراجع الأسواق العالمية.
ومنيت الأسهم الظبيانية والعمانية والقطرية بأكبر الخسائر حيث تراجعت الأسواق الثلاث بنحو 1 في المائة لكل سوق في حين نجحت سوقا الكويت ودبي في تقليص خسائرهما في الدقائق الأخيرة حيث تراجعت الأولى بنحو 0.51 في المائة والثانية 0.49 في المائة.
وبدأت أسوق الإمارات جلستها على تراجع كبير في دبي تجاوز 1 في المائة إثر تعاظم عروض البيع مع انحسار طلبات الشراء, وتركز البيع على كافة الأسهم القيادية التي تراجعت جميعها خصوصا سهم إعمار الذي هبط إلى أدنى سعر 10.75 درهم قبل أن يستجمع قواه مرتدا ثانية إلى 10.85 درهم منهيا الجلسة على تراجع بنحو 0.90 في المائة, ومتصدرا قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بتداولات قيمتها 113.6 مليون درهم من إجمالي 666.7 مليون درهم للسوق.
وجاء الهبوط قويا في سوق العاصمة أبو ظبي بضغط من تراجع كبير في أسهم قطاعات الطاقة والصناعة والصحة والاتصالات, وعلى عكس دبي بقيت التداولات على قوتها بقيمة مليار درهم كما بقى سهم ميثاق للتأمين التكافلي مستحوذا على نصف التداولات رغم تراجع سعره بنحو 1.1 في المائة إلى 6.01 درهم.
وواصلت سوق مسقط للجلسة الرابعة على التوالي، هبوطها بنسبة 1 في المائة حيث سجلت أسعار 36 شركة انخفاضا مقابل ارتفاع أسعار 16 شركة, وبلغت قيمة التداولات 11.9 مليون ريال من تداول 12.8 مليون سهم.
وضغطت جميع الأسهم القيادية على المؤشر بعدما تعرضت لعمليات بيع قوي منها سهم بنك مسقط الذي تراجع بنصف في المائة إلى 1.801 ريال رغم تصدره الأسهم النشطة بقيمة 2.9 مليون ريال وجلفار للهندسة منخفضا بنحو 0.62 في المائة إلى 2.094 ريال وعمانتل 1.2 في المائة إلى 2.267 ريال.
وبنسبة التراجع نفسها التي مني بها مؤشر مسقط هبط بها مؤشر الدوحة وإن شهدت السوق استمرارا لتراجع قيمة التداولات إلى 613.4 مليون ريال من تداول 12.9 مليون سهم هبط منها 33 سهما مقابل ارتفاع 6 أسهم فقط من بينها سهم بروة العقارية بنصف في المائة إلى 80.50 ريال.
وتمكنت سوق الكويت من تقليص خسائرها بدعم من ارتفاع قطاعي الأغذية والأسهم غير الكويتية, واستمرت قيم وأحجام التداولات على مستواها المتوسط بقيمة 138.6 مليون دينار من تداول 278.3 مليون دينار.
واعتبر محللون كويتيون أن التراجع يأتي في سلسلة موجات جني الأرباح التي دخلتها السوق الكويتية منذ الأربعاء الماضي بعدما كانت قد شهدت أسبوعا كاملا من الارتفاعات المتواصلة مستبعدين تأثرا قويا لهبوط الأسواق العالمية على الأسهم الكويتية.
ومنفردة مالت سوق البحرين نحو الارتفاع الطفيف بنسبة 0.08 في المائة بدعم من ارتفاع سهم مصرف الإثمار بنحو 1.3 في المائة إلى 0.730 دولار, وبلغت قيمة تداولات السوق 1.5 مليون من تداول نحو 4.8 مليون سهم منها 3 ملايين لسهم مصرف الخليجي التجاري الذي تراجع سعره بنحو 0.97 في المائة إلى 0.305 دينار.

الأكثر قراءة