النعيمي: قدرة المملكة الإنتاجية تصل 15 مليون برميل يوميا في 2013

النعيمي: قدرة المملكة الإنتاجية تصل 15 مليون برميل يوميا في 2013

وصف المهندس علي بن إبراهيم النعيمي نقاشات اجتماع جدة للطاقة بأنها مثمرة وبناءة وموضوعية وهادفة، مشددا في الوقت نفسه على أن الاجتماع لبى أهداف جميع الأطراف، مؤكدا أن قدرة المملكة الإنتاجية ستصل إلى 15 مليون برميل يوميا في غضون السنوات الخمس المقبلة.
وقال في مؤتمر صحافي أمس في جدة بعد اختتام أعمال الاجتماع "أنهينا للتو جلسة العمل، وأنا سعيد بأننا دخلنا في نقاش مثمر وبناء، كما أن المناقشات كانت موضوعية وهادفة وبدرجة عالية من الالتزام من كل المشاركين، لأن مؤتمر بهذا المستوى من الدول والمنظمات يعقد من أجل مناقشة قضايا تتعلق بالنفط فهو غير مسبوق".
وحضر المؤتمر الصحافي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، عبد الله البدري أمين عام منظمة أوبك، نوبو تاناكا مدير منظمة الطاقة الدولية، ونوها فان هولست أمين عام منتدى الطاقة الدولي.
وأوضح أن المؤتمر "لبى أهداف كل الأطراف، منتجين ومستهلكين".
وبين أن جميع المشاركين اتفقوا على اتخاذ إجراءات للتأكد من تحقيق أهدافهما على المدى القريب والبعيد.
وقال "توجد رغبة وحماسة لمعالجة الموضوع"، في إشارة إلى ارتفاع أسعار النفط.
وتابع قائلا "على المشاركين اتخاذ الخطوات لتقليل التذبذبات في السوق وتوفير الاحتياجات النفطية في العالم وعلينا تهدئة القلقين على مستويات تدفق النفط ونواصل عملنا لإنتاج النفط والمصنوعات النفطية".
وأضاف "سنواصل زيادة قدراتنا الإنتاجية من أجل استقرار الأسواق وضمان توافر النفط الخام على المدى البعيد, علما أن السعودية لديها القدرة الكبيرة, كما نريد أن ندعم الإنتاج وإيجاد السياسات والمناخ الملائم للاستثمارات ونضمن التنظيمات للأسواق وتخفيف التوترات".
وأشار في هذا الخصوص إلى أن القدرة الإنتاجية للمملكة من النفط الخام ستبلغ "12.5 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام المقبل".
وتابع قائلا في هذا السياق "ومما يطمئن القلقين على مستقبل النفط أيضا هو أن المملكة تستثمر في الداخل والخارج على حد سواء، وسنضيف 2.5 مليون برميل خلال السنوات الخمس المقبلة إلى القدرة الإنتاجية للمملكة التي يمكن تنفيذها إذا ما دعت مستويات الطلب إلى ذلك"، مشيرا في هذا الخصوص إلى تحديد المملكة "لمجموعة من المشاريع الكبرى المستقبلية".
وتابع قائلا "ومن بين هذه البرامج المحتملة برنامج زيادة الإنتاج بمقدار 900 ألف برميل في اليوم من حقل الظلوف، و700 ألف برميل من حقل السفانية، و300 ألف برميل من حقل البري، و300 ألف برميل من حقل خريص، ونحو 250 ألف برميل من حقل الشيبة".
وأشار إلى أنه "فيما المملكة تعمل من أجل ضمان تأمين استقرار أسواق النفط، فإن على الدول من الطرف الآخر من المعادلة (المستهلكة) العمل على اتخاذ إجراءات من أجل بناء تعاون بناء"، موضحا أن التعاون البناء "مهم لصناعة النفط لأن هذه الصناعة مهمة لمجتمعاتنا وتعيننا على الحياة بديناميكية وفعالية".
وأشار إلى أن حجم الاستثمارات على مدى السنوات الخمس المقبلة يبلغ 129 مليار دولار في "أعمال التنقيب والإنتاج والتكرير والتسويق".
وأكد أن مؤتمر جدة للطاقة "نظر إلى الحلول وليس إلى ما يفرقنا، وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر".
وأشار إلى أن سلعة البترول في غاية الأهمية وهي عصب الحياة وتمكن الناس من العيش بصورة متواصلة وإنتاجية أكبر، وترسم المستقبل الزاهر في جميع أنحاء العالم.
وبيّن أن المناقشات ستمهد الطريق من أجل تناول القضية بجدية، قائلا "لدينا اختلاف في الرأي ونريد في السعودية دعم المواقف لضمان تدفق الصادرات وكثير من البلدان والشركات المنتجة ربما تكون تشاركنا في الاستثمارات وتم التطرق خلال الاجتماع إلى المشكلات الموجودة".
وقال إن المهم في الاجتماع "تحديد الأسباب والحلول وتم الطلب من الجميع التعاون لحل الوضع سريعا, كما أن اللقاءات المقبلة ستساعد على حل القضية"، مبينا أنه تمت "الدعوة للاجتماع من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد متابعة الأسعار المتصاعدة ومحاولة دفع استقرار السوق وقرار المملكة بتلبية طلب العملاء سياسة دائمة وهي تسعى دائما إلى المحافظة على السوق من خلال تلبية الاحتياجات".
وأوضح أن "تصاعد أزمة وتذبذب أسعار البترول وتأثير ذلك السلبي في كثير من اقتصاديات العالم، خاصة الدول النامية، دعا المملكة إلى عقد هذا المؤتمر كما أن دعوة المملكة نتيجة الإحساس بالمسؤولية تجاه نمو الاقتصاد العالمي".
وأضاف في هذا السياق "المملكة لا ترفع إنتاجها للرفع ولا تخفضه للتخفيض، فهذا الأمر يتم تبعا للطلب في السوق ونتمنى فتح الاستثمارات في عدد من المجالات وكلنا كمنتجين أو مستهلكين علينا التعاون من أجل استقرار السوق"، مشيرا إلى أهمية أن تفتح البلدان فرص الاستثمار في مصافي النفط في بلدانها، إضافة إلى الاستثمار في مجالات التنقيب والتكرير في "مياهها وأراضيها".
وفي رد عن سؤال عن إمكانية أن ترفع المملكة دعمها المنتجات النفطية في السوق المحلية من أجل ترشيد استهلاك الطاقة، قال المهندس النعيمي "نعم، توجد جهود لترشيد استهلاك الطاقة وتوجد جهود كبيرة للتحرك في اتجاه بدائل للطاقة تلبي احتياجاتنا".
وأضاف قائلا "كما أننا نحتاج إلى ازدهار شعبنا ونريد التحكم في التضخم, ونحن ندعم الوقود ونحاول التقليل من الاعتماد على البترول".

الأكثر قراءة