الابتكار.. استخدام أدوات القيادة للحصول على أكبر قيمة للاستثمار!

الابتكار.. استخدام أدوات القيادة للحصول على أكبر قيمة للاستثمار!

يشترط وجود عنصر الابتكار لتحقيق الفاعلية في التنافس بين الشركات، لا لمرة واحدة فقط، وإنما باستمرار في جميع المنتجات والخدمات والممارسات العملية. إلا أن الابتكار الذي يجلب الربح يحتاج إلى ما هو أكثر من الرغبة في تحقيقه، إذ يجب إدارته وقياسه ووضعه قيد التنفيذ والقليل من الشركات تنجح في تحقيق هذا.
يحاول هذا الكتاب تقديم حل واقعي لهذا التحدي، هذا الحل هو: عملية متكاملة لتحقيق النمو من خلال الابتكار. يعتمد الكتاب على الإبداع غير المسبوق والخبرات الاستشارية وقراءات متعددة في مجال بحوث الابتكار، وتم اختبار التقنيات الواردة في الكتاب في العديد من الشركات الكبرى.
يستعرض الكتاب التقنيات الناجحة وتلك الفاشلة وكيفية استخدام كل أدوات القيادة للحصول على أكبر قيمة ممكنة للاستثمار في مجال الابتكار، وسيتعلم القارئ من الكتاب تحديد الاستراتيجيات الفعالة والهياكل المؤسسية للابتكار، الإدارة الناجحة للابتكار، تنظيم وإدارة فرق العمل لتفعيل الابتكار، ونظم قياسية لكل مرحلة من عملية الابتكار.
وباختصار يكشف الكتاب أسرار الابتكار الرابح ويستعرض كيفية قيادته وتتبعه وحفزه وزيادته في الشركات والمؤسسات.
تعد الكثير من المعلومات التقليدية فيما يتعلق بعملية إدارة الابتكار معلومات غير صحيحة، إذ يبدو أن مجموعة القواعد الصحيحة للابتكار قد تم استبدالها أو تحريفها أو حتى فهمها فهما غير صحيح.
ليس معنى هذا أن المؤسسات والشركات ليست مبتكرة، فمن الواضح أن العديد منها تتمتع بقدرات كبيرة في مجال الابتكار، إلا أن أسباب وطريقة الابتكار في هذه المؤسسات تختلف تماما عما يظنه بعض المديرين.
يتحدى الكتاب سوء الفهم الشائع فيما يتعلق بعملية الابتكار في الشركات، ويحدد الأدوات والعمليات المهمة في أي شركة لتخطيط وتنفيذ الابتكار.
لا يتطلب الابتكار ثورة داخل المؤسسة، وإنما يتطلب تخطيطا سليما للعمليات الإدارية ويتطلب شركة تستطيع إنجاز وتنفيذ هذا التخطيط بفاعلية، فالابتكار يعد بمثابة العائق الذي يواجه باقي الوظائف في عملية إدارة الشركة.
لا يتعلق الابتكار ببناء ثقافة الابتكار في الشركة بصورة أساسية، فالعديد من الشركات تجد أنه من السهل اقتراح أفكار جديدة غير عادية، كذلك لا يتعلق الأمر بالعمليات والأدوات التي تتطلبها عملية الابتكار فقط، فبالرغم من أن هذه الأمور أساسية إلا أنها يجب أن تأتي وفق نظام ومقاييس ومكافآت لمن يساهم في هذه العملية.
لا يقصر الابتكار تركيزه على التكنولوجيات الجديدة، إذ إن تطوير نماذج الإدارة والاستراتيجيات الجديدة يعد مهما بالدرجة نفسها وربما أكثر. لا تحتاج الشركات إلى الكثير من الابتكار، إنما يجب أن يتوافق الابتكار مع الفرص المتاحة أمام الشركة والإمكانيات التي تتمتع بها.

الأكثر قراءة