البلاي ستيشن يحتل40% من منازل السعوديين

البلاي ستيشن يحتل40% من منازل السعوديين

في الأعوام الأخيرة بدأت صناعة الترفيه المنزلي تأخذ حيزا كبيرا من اهتمام شركات الصناعات الإلكترونية الكبرى، وتعد السوق السعودية من أكبر الأسواق الاستهلاكية لهذه الصناعة، حيث يقدر خبراء في مجال الألعاب الإلكترونية حجم إنفاق الطفل السعودي على ألعاب الترفيه الإلكتروني بنحو 400 دولار سنويًا، وأكدوا أن السوق السعودية تستوعب ما يقارب ثلاثة ملايين لعبة إلكترونية في العام الواحد، منها عشرة آلاف لعبة أصلية فيما يبقى للتقليد دور مهم من حيث التداول، ويشير أحد مسؤولي التسويق في شركة متخصصة في مجال الألعاب الإلكترونية إلى أن أسواق المملكة استوعبت نحو مليون و800 ألف جهاز بلاي ستيشن، موضحًا أن أكثر من 40 في من البيوت السعودية تضم جهازًا واحدًا على الأقل، وهذا النوع من الألعاب لم تعد حكرًا على الصغار، بل صارت هوسا للكثير من الشبان وتتعدى ذلك للكبار أيضا!
وليد الشومي يعمل في محل لبيع ألعاب إلكترونية أصلية عندما سألناه عن مدى الإقبال على هذه النسخ الأصلية رغم ارتفاع أسعارها التي يصل فيها سعر اللعبة الواحدة إلى 300 ريال! أفاد أن الإقبال كبير ويحصد المحل أرباحاً جيدة واصفاً سوق الألعاب في الرياض بالسوق الناجحة، ولولا نجاحه لما استمرت المحال التي تبيع النسخ الأصلية طيلة هذه الفترة رغم انتشار محال بيع النسخ المقلدة. ويؤكد وليد الشومي أن أكثر أجهزة الألعاب مبيعاً لدى المحل بشكل عام فوجدنا أن أغلب المشترين الذين تراوح أعمارهم بين العاشرة والـ15 عاما بينما يفضل الأكبر سناً جهاز الإكس بوكس للألعاب.
وفي الرياض بدأت في الانتشار خلال السنوات الثلاث الماضية بعض الصالات الترفيهية التي تؤمّن لمرتاديها مجموعة من الألعاب الإلكترونية يمارسون فيها هوايتهم ويقيمون فيها مبارياتهم التفاعلية مع أصدقائهم في جو مملوء بالتنافس والتشجيع من قبل المتفرجين. التقينا محمد أبو يزن الذي يدير إحدى صالات ألعاب الكمبيوتر، ويذكر أن الاهتمام بإنشاء صالات للألعاب الإلكترونية التفاعلية بدأت في الانتشار بشكل كبير في الرياض منذ نحو سنتين بسبب ملاحظة بعض المستثمرين لكثرة الإقبال الشديد من قبل الشباب على هذه الألعاب والمكاسب المادية الجيدة. ويعلل هذا الإقبال المحموم من قبل الشباب وخاصة في ليالي الخميس والجمعة وفي أيام الإجازات بسبب الفراغ الكبير الموجود عند الشباب وفي قلة الأماكن الترفيهية التي يمكن أن تحتضنهم ويقضون فيها أوقات فراغهم, ومن مشاهدة لأعمار مرتادي هذه الصالات نجد فئة الشباب الغالبية بين أعمار الـ 14 والـ 20 عاما، وهناك أيضا من يتعدى هذه السن من طلاب الجامعات. وتسعى كثير من صالات الألعاب إلى جذب العديد من الشباب بتنظيم بعض بطولات كرة القدم في البلاي ستيشن ووضع جوائز وحوافز للفائزين, وتراوح سعر الساعة الواحدة في اللعب بين العشرة والـ 20 ريالاً.
عبد العزيز الحيزان وعبد الملك الحيزان وجدناهما يلعبان بلاي ستيشن 3 في كرة القدم, يذكر عبد الملك أن زيارته محل الألعاب التنافسية بين فترة وأخرى وخاصة في يومي الأربعاء والخميس من باب الترويح عن النفس والالتقاء بالأصدقاء واللعب معهم, مع أن اللعبة موجودة في البيت وبعيدا عن رسمية البيت وكثرة الداخلين والخارجين فالجو الحماسي والتنافسي في المحل يجعل الشخص يحب أن يلعب هنا خاصة مع وجود الأصدقاء و الجمهور والتشجيع الذي يزيد اللعبة جمالا وتشويقاً، إضافة إلى توفر بعض الأجهزة ومستلزمات الألعاب المساندة التي غالباً لا تتوفر داخل البيت.
أما عبد العزيز فيذكر أن معدل جلوسه داخل المحل مستمتعاً باللعب يراوح من ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين في الزيارة الواحدة, ويصرح عبد العزيز بأن بعض المحال رفعت أسعار الساعة الواحدة من 20 إلى 30 ريالاً لبعض الألعاب تماشياً مع موجة الغلاء! وأن هناك بعض المحال تستمر في العمل إلى فترات الصباح الأولى تظلل زجاج محلها الخارجي باللون الأسود ولا تسمح بالدخول إليها إلا لمن تعرفهم!

الأكثر قراءة