أسر تخصص بنداً لـ "العطور".. و"العود" يلتهم الحصة الكبرى

 أسر تخصص بنداً لـ "العطور".. و"العود" يلتهم الحصة الكبرى

أضحى للعطور بندا خاصا في ميزانيات الأسر، يتفاوت من أسرة إلى أخرى، ومع قرب موسم المناسبات، بات الرقم المخصص لها يرتفع في الوقت الذي تمتلئ فيه الأسواق بأنواع شتى من العطور الأصلية أو نظيرتها المقلدة، وتنتشر الأخيرة كثيرا لرخص أسعارها رغم ما قد تتسبب فيه من مشكلات لمستخدمها.
وتجد محال العطور إقبالا كبيرا من العامة بسبب ما تحتوي عليه من عطورات متنوعة قد تغير من أجوائهم كثيرا، إذا ما علمنا أن البعض قد يحدد ميزانية كبيرة لشراء بعض عطوراته التي قد تتجاوز أسعارها 1200 ريال.
يقول حمد الحزاب خبير عطورات، إن اختيار الزبائن لعطوراتهم يعتمد على مبدأ التغيير، فقد يصيب الشخص نوع من الملل عطر سابق استخدمه، وبالتالي البحث عن عطر بمواصفات جديدة، وأضاف أنه ومن يعمل معه يحاولون عمل خلطات جديدة، حتى يجد الزبون الجديد عندما يأتي، فمره نخلط العطورات الفرنسية مع العنبر والمسك، ومرة مع الصندل لينتج الجديد ذي الرائحة الجميلة.
وأشار إلى أن بعض الزبائن قد يحددون ميزانية كبيرة لشراء العطورات قد تصل إلى 1200 ريال من مبدأ التغيير فقط، وأضاف أن أسعار العطور المخلوطة تبدأ من 40 إلى 300 ريال وقد يتجاوز هذا السعر.
وأكد خبير العطورات أن العود يشهد حركات بيع كبيرة، وخصوصا النوع الكمبودي الذي تتعدد استخداماته ما بين البيت والاستخدام الشخصي، لافتا إلى أن تعدد درجاته جعل أسعاره تراوح ما بين 70 و500 ريال للأوقية الواحدة، وأضاف هناك نوع آخر منتشر في الأسواق وهو العود الصناعي ومصدره إندونيسيا وهو الذي يستخدم في الكثير من المناسبات بسبب أسعاره المغرية للزبائن حيث تراوح بين 200 و 700 ريال للكيلو جرام الواحد.
وأوضح أن هناك أكثر من نوع للعود الإندونيسي غير الصناعي، مثل عود "الكلمنتان" وقد يصل سعره إلى 15 ألف ريال للكيلو جرام الواحد، يليه عود "المروكي" ويصل الكيلو جرام منه إلى ثمانية آلاف ريال، إضافة إلى عود "الجاوي" الذي يشهد الآن شحا كبيرا في كميته، ما أدى إلى التلاعب في نوعه وأسعاره.
ولفت إلى أن أكثر من يقوم بشراء دهن العود وخاصة الكمبودي هم من كبار السن الذين تعودوا على رائحته، ويتراوح سعره ما بين 50 و 400 ريال لربع التولة، وأضاف أن هناك طلبا كثيرا على دهن العود الهندي في الأسواق، ولكن توفيره صعب، مضيفاً أنه لو توافر فسيكون الأكثر طلبا من الكمبودي.
وأوضح أن التطور الملحوظ في مجالات العطورات أدى إلى ظهور العديد من الاكتشافات مثل الكريمات واللواشن والسبلاشات وكل هذه المواد مضافا إليها بعض العطورات.
وحول المعماميل أكد الحزاب أنها كسر عود مطحونة مضافا إليها خلطات شرقية، ويحدد أسعارها نوعية العود نفسه، لافتا إلى أن بعضها قد يكون تجاريا وتتراوح أسعاره بين 10 ـ 15 ريال، والبعض الآخر قد يكون أصليا ودليله بقاء رائحة العود بعد جفاف الخلطات، وتتراوح أسعاره بين 30 وأربعة آلاف ريال.
وأوضح المواطن سعد بن نايف الأسباب التي دعته للذهاب إلى محل العطورات، أنه في فصل الصيف لابد للشخص أن يهتم بنفسه وبرائحته، خصوصا مع إفراز الجسم كميات كبيرة من العرق، مضيفاً أنه يستهوي رائحة العود الأصلي ولهذا يحرص دائما على شرائه، لافتا إلى أن أسعاره قد تكون معقولة إذا كان ذي جودة عالية.
من جهته, حذر الدكتور فهد الخضيري عالم أبحاث طبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي من استنشاق رائحة العود وقال "احتراق العود شأنه شأن عمليات الاحتراق الأخرى، وينتج عنه مواد مسرطنة تؤذي جسم الإنسان"، وأضاف أنه أجرى الكثير من الدراسات على العود الهندي وأثبتت النتائج احتواءه على مواد مسرطنة قد تخزن داخل الجسم، مشيرا إلى أن رائحته الجميلة ليست دليلا على خلوه من المواد الكيميائية الضارة.
وخالف الخضيري الجميع حين أكد أن العود الصناعي قد يكون أخف ضررا على الجسم من العود الأصلي وقال إنه اطلع على الكثير من الدراسات التي أثبتت هذا الشيء، وأضاف جميعها عمليات احتراق ولابد من الابتعاد عنها حتى لا يزداد تركيز المواد الضارة داخل جسم الإنسان.

الأكثر قراءة