تحذير صحي من مواد سرطانية في عبوات المياه!
يجهل الكثير من أفراد المجتمع السعودي التسمم الذي ينتج من إعادة تعبئة زجاجات المياه المعدنية البلاستيكية، واستخدامها لعدة مرات، و قد لا يعلم كثيرون ممن يستخدمون هذه العبوات شيئا عن هذا الأمر فقد اعتاد البعض على استعمال العبوات الفارغة، من خلال ملئها والاحتفاظ بها في منازلهم أو في أماكن أعمالهم، وهذا تصرف خاطئ كما يؤكد المختصون، لأنها تتعرض للتلوث بعد استخدامها لعدة مرات دون تعقيم، وكذلك تعرضها لدرجة حرارة عالية بسبب تركها داخل المركبات.
وأوضح لـ "الاقتصادية" الطبيب محمد طاهر من وزارة الصحة أن الزجاجات البلاستيكية تحتوي على مادة البلاستيك والتي تصنع منها هذه الزجاجات على عنصر يسمى "دايثيلهيدروكسيلامين" وهو عنصر قابل للسرطنة، مشيرا إلى أن هذه الزجاجات آمنة لأول استخدام أو لإعادة استخدامها بحد أقصى أسبوع واحد فقط، مبينا إن إعادة استخدامها لفترة تزيد على هذه المدة أو تعرض هذه الزجاجات للحرارة أو للغسيل والشطف المتكرر يعمل على تحلل مادة البلاستيك بالتالي يتسرب العنصر الكيميائي القابل للسرطنة إلى المياه التي بداخل الزجاجة البلاستيكية. وأضاف الطبيب يوسف الناصر أن الكثير من المواطنين يقومون بإعادة تعبئة العبوات لعدة مرات دون تعقيمها أو غسلها، مضيفا أن البعض يستخدمها لأكثر من عام دون استبدالها لعدم معرفتهم بالأضرار الناجمة من الاستخدام.
وأوضح محمد العتيبي أن الكثير من المواطنين لا يعلمون خطر إعادة تعبئة الزجاجات البلاستيكية بالماء لعدة مرات ، وذلك لجهلهم بالأضرار الناجمة من ذلك ، مشيرا العتيبي إلى أن انتشار المياه المحلاة المجانية، جعلت المواطنين يقدمون على إعادة تعبئة الزجاجات والعبوات البلاستيكية لعدة مرات ولفترات طويلة وأضاف ناصر السعد أن ارتفاع تكاليف المياه المعبأة وانتشار مواقع مخصصة لتعبئة المياه المجانية ، من الأسباب التي تجعل المواطن يستمر في إعادة تعبئة العبوات لعدة مرات دون رميها أو تعقيهما ، وذلك بسبب جهله بالمخاطر والأضرار.
من جهتها، أوضحت هيئة المواصفات والمقاييس أنه يوجد اشتراطات لتعبئة العبوات الزجاجية لابد من اتخاذها أثناء إعادة التعبئة، مبينة أن من تلك الاشتراطات غسل وشطف العبوة بكمية من الماء المعقم بالأوزون أومن خلال تعقيمها بالكلور وذلك بنسبة محددة، وشددت الهيئة على عدم استخدام العبوات لأكثر من مرة مما ينتج عن ذلك تلوث للمياه المعبأة، والتي تحدث خطرا على صحة الإنسان.