مسؤول بريطاني: الملك عبد الله وبراون يريدان حوارا جادا للنفط

مسؤول بريطاني: الملك عبد الله وبراون يريدان حوارا جادا للنفط

أكد مسؤول بريطاني أهمية الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، مبديا تفاؤلا في الوقت نفسه بحصول حوار إيجابي، ومشيرا إلى رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الوزراء البريطاني في أن يكون اجتماع جدة للطاقة الذي سيعقد في 22 الشهر الجاري، حوارا جديا. وقال وزير الدولة البريطاني للطاقة مالكوم ويكس في مؤتمر صحافي أمس في الرياض "في تقديري، تلعب السعودية دورا مهما من خلال (أوبك) وغير ذلك من أجل استقرار أسواق النفط".

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أكد مسؤول بريطاني أهمية الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، مبديا تفاؤلا في الوقت نفسه بحصول حوار إيجابي, ومشيرا إلى عدم رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الوزراء البريطاني في إقامة حوار استعراضي.
وقال وزير الدولة البريطاني للطاقة مالكوم ويكس في مؤتمر صحافي أمس في الرياض بعد إلقائه محاضرة في منتدى الطاقة الدولي " في تقديري، تلعب السعودية دورا مهما من خلال أوبك وغير ذلك من أجل استقرار أسواق النفط".
وأضاف في رد على سؤال لـ"الاقتصادية" عن أثر الضرائب المفروضة على مشتقات النفط مثل البنزين في ارتفاع الأسعار "أعتقد أننا بحاجة إلى تطوير تفاهم مشترك حول أين نقف الآن. فبعض الدول ومن ضمنها بلادي طبعا نصر على ما يعرف بالأساسيات الاقتصادية مثل ارتفاع حجم الطلب على الطاقة وليس فقط النفط أو البنزين. وبعض الدول تشير إلى المضاربات في الأسواق المالية وبالتالي نشوء تأثير نفسي على النفط".
وتابع قائلا "أعتقد أنه في الوقت الحاضر وبدلا من أن نتجادل، فإننا بحاجة إلى النظر إلى الأدلة والأدلة القوية المؤسسة. وكنتيجة مهمة لدعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار في جدة فإن الدول المنتجة والدول المستهلكة ستناقش في المؤتمر هذه الأمور. فنحن بحاجة إلى حوار. فنحن بحاجة إلى أن ننظر عما إذا كان هناك قدرة لزيادة الإنتاج، والنقاش حول زيادة كفاءة النفط، كما أننا بحاجة إلى نناقش البدائل أيضا سواء كانت طاقة نووية أو طاقة متجددة".
وأضاف "لذلك أنا متفائل بأننا سنحصل على حوار إيجابي حول هذه المسائل كسبب لمبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وفي جواب على سؤال آخر لـ"الاقتصادية" عما إذا كان موضوع الضرائب على البنزين مطروحا على أجندة الاجتماع والنقاشات في جدة، قال مالكوم "لا أعتقد أنه سيكون مطروحا على أجندة الاجتماع، لأن موضوع الضرائب أمر متروك للدول فرادى وهو أمر يعود للدول ولا أعتقد أننا سنصل إلى اتفاق مشترك حول الضرائب".
وأوضح في شأن الحوارات المستمرة بين المنتجين والمستهلكين بأنه "لا يوجد أي شخص سعيد بالموقف الذي نحن فيه الآن حيث أسعار النفط مرتفعة جدا. فالشركات والدول المنتجة غير سعيدة بهذا الارتفاع لذلك يجب علينا أن نواصل الحوار على أعلى المستويات. واعتقد أن مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز سينتج عنها مثل هذا المستوى العالي من الحوار، ولنري كيف يمكن أن نتابع العمل مستقبلا في هذا الخصوص".
وأوضح أنه من "المبكر الحديث عن مسألة" خروج المؤتمر بخريطة طريق للتعامل مع أسعار النفط.
وقال "من المبكر الحديث عن المسألة وإن كان الاجتماع سيعقد يوم الأحد من الأسبوع المقبل ومن المبكر الحديث عن النتائج وشكلها، لكن العالم ينظر إلى جدة. ومن خلال معرفتي بالعديد من المسؤولين السعوديين ومستشاري الملك عبد الله بن عبد العزيز فإن الملك لا يريد حوار استعراضيا وجودرون براون لا يريد أيضا حوارا استعراضيا يريدان حوارا جديا يؤدي إلى أفعال".
وكان وزير الدولة البريطاني قد أشار في محاضرته إلى أهمية "الحاجة إلى الحوار بين المنتجين والمستهلكين، ليس فقط عن الإمدادات وأسعار النفط، ولكن أيضا عن التحديات الكبيرة في العقود المقبلة".
وأشار في هذا الخصوص إلى قضايا مثل " مستقبل الاستثمار في إنتاج النفط، وإدارة الطلب من خلال كفاءة الطاقة والاستثمار في بدائل مصادر الطاقة".
وقال في المحاضرة التي حملت عنوان (دور منتدى الطاقة الحالي والمستقبلي) "نستطيع الإنجاز من خلال الحوار، والمشاركة في التحليلات، والتفاهم المشترك حول هذه القضايا".

الأكثر قراءة