الأسهم الخليجية تحافظ على نشاطها رغم عمليات جني الأرباح وبدعم تقارير دولية وإقليمية

حافظت أسواق الأسهم الخليجية على "وتيرة" نشاطها الذي بدأته مع مطلع الشهر الجاري, وعلى الرغم من عمليات جني الأرباح التي تتعرض لها بعض الأسواق بين الفينة والأخرى كنتيجة طبيعية للارتفاعات التي تسجلها في جلسات متتالية إلا أن أحجام التداولات استمرت على قوتها، كما لوحظ في سوقي دبي والكويت السوقين الوحيدتين اللتين سجلتا هبوطا في تعاملات أمس بواقع 0.38 في المائة للأولى وميل طفيف نحو التراجع للثانية.
ولليوم الثالث على التوالي تقترب سوق مسقط من مستوى تاريخي جديد مرتفعة بنحو 0.56 في المائة, وباتت على مقربة من حاجز 11.800 نقطة, كما حافظت كل من سوقي أبوظبي والبحرين على ارتفاعاتهما لليوم الثالث على التوالي أيضا بنحو 0.40 في المائة للأولى و0.30 في المائة للثانية, وعادت سوق الدوحة بعد يوم واحد من جني الأرباح للارتفاع بنحو 0.18 في المائة.
ودعمت التقارير المالية الصادرة عن مؤسسات دولية وإقليمية حالة النشاط الذي تعيشه الأسواق الخليجية حيث توقع تقرير صدر عن "ميريل لينش" تسجيل معدلات نمو قياسية للأسواق الخليجية خلال العام الجاري بعدما أصبحت مضاعفاتها مغرية للاستثمار، وهو ما أكده تقرير آخر صدر عن المجموعة المالية المصرية "هيرميس" متوقعة أن تشهد الأسواق الخليجية تطورات لافتة في النصف الثاني من العام الجاري، خصوصا سوقي السعودية والإمارات.
وتباين أداء أسواق الإمارات بين عمليات جنى أرباح متوقعة في دبي بعد ارتفاع قوي ليومين متتاليين وبين ارتفاع متواصل لليوم الثالث على التوالي في سوق العاصمة التي بدأت جلستها بحذر وضعف إثر إعلان خبر وفاة الشيخ ناصر بن زايد آل نهيان, تمكنت بعدها من التماسك ومواصلة الصعود الطفيف بأقل من 0.50 في المائة.
ولم يبد محللون ووسطاء أي مخاوف من تراجع مؤشر سوق دبي معتبرين أن ذلك طبيعي بعد ثلاث جلسات متتالية من الارتفاعات كسر خلالها المؤشر حاجز 5800 نقطة ما شجّع المحافظ على القيام بعمليات جني أرباح على الأسهم التي ارتفعت بمستويات قياسية مثل أسهم: "أملاك" و"الخليج للملاحة" و"تمويل" و"دبي للاستثمار" و"دبي المالي" وهي الأسهم التي سجلت انخفاضا.
وعلى الرغم من الانخفاض الذي كان سمة تعاملات سوق دبي إلا أن التداولات ظلت على قوتها بقيمة 1.4 مليار درهم, وتصدر سهم "أملاك" قائمة الأسهم النشطة لليوم الثاني على التوالي بقيمة 196 مليون درهم, ومع ذلك انخفض سعره بنسبة 1.1 في المائة إلى 5.09 درهم، وأبقت المضاربات المتواصلة على سهم "أسمنت رأس الخيمة" سوق العاصمة على زخمها بتداولات لامست ملياري درهم، منها ملياران لسهم "أسمنت رأس الخيمة" الذي ارتفع بنسبة 4.4 في المائة, وبرز في الواجهة أيضا بعد فترة طويلة من الاختفاء سهم "أبوظبي لمواد البناء" (بلدكو) الذي سجل أعلى نسبة ارتفاع في السوق 5.2 في المائة متخطيا حاجز الدراهم الأربعة ونجحت سوق مسقط في الحفاظ على صعودها محاولة الاقتراب من النقطة 11800 بدعم من أسهم الاستثمار والخدمات, وبلغت قيمة التداولات 13.8 مليون ريال من تداول 31.5 مليون سهم منها 6.2 مليون لسهم "الجزيرة للخدمات" الذي تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا بقيمة 1.8 مليون ريال وسجل ارتفاعا بنسبة 1.3 في المائة.
وبوتيرة الصعود نفسها, جاءت تداولات سوق البحرين التي لاقت دعما من سهم مصرف الإثمار على صعيد حجم التداولات حيث استحوذ على مليون سهم من إجمالي 3.9 مليون للسوق واستقر دون تغير عند سعر 0.700 دولار، في حين جاء الدعم صعودا من سهم الخليج للتعمير الذي حظي بأعلى نسبة ارتفاع 5.4 في المائة.
وبعد جلسة واحدة من جني الأرباح عادت سوق الدوحة من جديد للارتفاع بنسبة طفيفة, ولا يزال سهم "الخليج الدولية" يخطف أنظار المتعاملين مسجلا صعودا بنحو 6.3 في المائة إلى 56 ريالا بعدما استحوذ على 15.2 مليون سهم من إجمالي 35.2 مليون للسوق بقيمة 1.8 مليار ريال.
ومال مؤشر سوق الكويت نحو الانخفاض الطفيف 0.03 في المائة محافظا على مستواه التاريخي فوق 15000 نقطة بدعم من أسهم البنوك والاستثمار، وإن كان الضغط جاء من أسهم الصناعة والخدمات.
وسجلت أسهم قطاع الاتصالات ارتفاعات قوية خصوصا سهم "زين" الذي واصل صعوده لليوم الثالث بنسبة 2.2 في المائة إلى 1.800 دينار، كما ارتفع سهم "الاتصالات" 3.6 في المائة إلى 2.280 دينار.