الصناع: البيروقراطية مسؤولة عن تأخر إنشاء 1000 مصنع في جدة

اتفق المشاركون في اللقاء المفتوح الذي جمع الصناعيين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس على أن البيروقراطية هي كبرى المشكلات التي تواجه الصناع في جدة، وطالبوا بضرورة الإسراع في تطوير المدن الصناعية حتى تستوعب أكثر من ألف مصنع تنتظر الحصول على أراضي لإقامة مشروعاتها.
وتطلع الصناع إلى أن تحل جميع المشكلات التي تواجههم في الأيام المقبلة بعد تدخل الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة وتوجيهه بتشكيل لجنة من أمانة جدة والجهات المختصة لحل مشكلة تحويل الأراضي إلى هيئة المدن الصناعية.
وناشد عدنان مندورة ضرورة تخصيص أراض كافية لتغطية الحاجة المستقبلية للصناعة في محافظة جدة والمراكز الإدارية التابعة لها، ومطالبة هيئة المدن الصناعية بالإسراع في تطوير كامل أراضي مدينة جدة.
وشدد مندورة على اهتمام القطاع الصناعي في جدة بقضايا التوطين والسعودة، إلا أنهم يطالبون في الوقت ذاته بألا تكون هناك نسب مقيدة في هذا الجانب وأن يخضع إلى الحاجة الفعلية لكل جهة، حيث يختلف الأمر في المجالات الصناعية عنها في المواد الغذائية والمجالات الأخرى، وأكد أن الغرفة بإشراف اللجنة الصناعية أنشأت مركز شراكة لتوفير المعلومات والمعطيات لاندماج الصناعات والأعمال المتشابهة لإنشاء استثمارات جديدة.
من جانبه أكد سمير مراد رئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة أن مشكلات صناع جدة لم تتغير منذ 15 عاما، حيث تتركز مطالبهم في تحويل الأرض التي تمتلكها أمانة جدة إلى هيئة المدن الصناعية حتى تقوم بدورها بتخصيصها للقطاع الخاص.
وقال"منذ صدور السياسة الصناعية في السعودية عام 1394هـ لتحقيق التنمية الصناعية المرجوة كانت أهم الحوافز التي طرحت في ذلك الوقت منح قطع أراض في المدن الصناعية لإقامة المصانع عليها، وأنشأت المدينة الصناعية الأولى في جدة عام 1393هـ على مساحة 12.80 مليون متر مربع باستثمار 25 مليار ريال، ومنذ 19 عاما لم يعد فيها أي أرض للتأجير رغم وجود ألف ترخيص صناعي لم يحصل أصحابها على أراض".
وأضاف" خاطبنا جميع الجهات ذات العلاقة من خلال لجنة الصناعة في غرفة جدة لتوفير أرض للصناع، ونجحنا في الآونة الأخيرة في الحصول على وعود بإنشاء مدن صناعية جديدة، بعد الاجتماع الذي عقد مع سمو أمير منطقة مكة المكرمة في 23 كانون الثاني (يناير) الماضي بحضور أمين محافظة جدة ومدير عام هيئة المدن الصناعية ورئيس غرفة جدة ونائبه وممثلين عن اللجنة الصناعية، حيث أبدى كل طرف وجهة نظره في المعوقات التي تواجه الصناع وتقرر تشكيل لجنة لبحث جميع المشكلات".
وشدد مراد على أن هناك أربع مناطق رئيسية في جدة جاهزة لإقامة مصانع عليها، الأولى على طريق مكة المكرمة ومساحته 40 مليون متر، والثاني بالقرب من مدينة رابغ ومساحتها 75 مليون متر مربع، والثالثة خلف المدينة الصناعية الحالية في جدة ومساحتها 60 مليون متر وكلها مملوكة لأمانة جدة، إضافة إلى ثمانية ملايين متر أخرى في جدة تعود ملكيتها إلى هيئة المدن الصناعية، وتأمل اللجنة الصناعية في تعاون أمانة جدة وإفراغ الأراضي المملوكة لها والمخصصة كمدن صناعية في محافظة جدة إلى هيئة المدن الصناعية لتطويرها، ونتطلع من وزير التجارة والصناعة إلى دعم هيئة المدن الصناعية ماليا وتزويدها بالميزانية الكافية لتطوير الأراضي في جدة.
واعتبر الدكتور محمد صديق عضو اللجنة الصناعية أن مشكلة البيروقراطية هي أكبر المعوقات التي تواجه الصناع في جدة، مشيرا إلى أن مشكلاتهم التي ناقشوها في اللجنة الصناعية منذ 20 سنة هي نفسها التي تتم مناقشتها الآن دون وجود حل، وقال: المشكلة الأساسية تتمثل في كيفية نقل الأراضي من أمانة جدة إلى هيئة المدن الصناعية.